هَذا اعتِذَارِي فِي الصَّبَابَةِ لاَح |
لمَّا تَبَدَّت طَلعَةٌ كَالصَّبَاح |
يُقِلُّهَا قَدٌ يَمِيسُ كَمَا |
لمَّا تَبَدَّت طَلعَةٌ كَالصَّبَاح |
يُقِلُّهَا قدٌ يَمِيسُ كَمَا |
يَمِيسُ غُصنٌ بِمُرُورِ الرِّيَاح |
يَا عاذِلَيَّ لَستُ أُنكِرُ مَا |
يُلحَى عَلَيَّ فِي غَرَامِ المِلاَح |
لكنَّنِي قَضَى عَلَيَّ الهَوَى |
بِخطِّ عَدلَي نَرجِسِ وَأقَاح |
رَسمٌ مَتَى حَاجَجتُ مُستَظهِراً |
بِهِ أتانِي بِمُعَلَّى القِداح |
فَكٌفَّ عَن نَشوَانِ خمرِ الهَوَى |
لَومَكَ فهوَ مِنهُ لَيسَ بِصَاح |
أنَّى لَهُ بِالصَّبرِ عَن جُؤذُرٍ |
تشبيهُهُ بالشَّمسِ ظُلمٌ صُراح |
لولاَ الأُفُولُ والكُسُوفُ لَصَح |
حَ قولُ مَن شَبَّهَهَا بِالصَّبَاح |
يَا طَامِعاً فِى عَسَلٍ دُونَه ال |
غَسَّالُ يُزرِي بِقِوَامِ الرِّماح |
حَذَارِ مِن قَوسِ الحَوَاجِبِ قَد |
أوتَرَهَا لِحِفظِ شَهدٍ وَرَاح |
فَكَم أُرَاشِي السُّهدَ بالهُدبِ كي |
يُرِيكَ تأثِيرَ المِرَاضِ الصِّحَاح |
ظَبيٌ قُلوبُ الأُسدِ مَرعىً لَهُ |
وَلَيسَ يَرضَى بنَبَاتِ البِطَاح |
يا طَلعَةً مَا زِلتُ أحتَجَّ فِي |
بُرُورِهَا عَلَى عُقُوقِ اللَّوَاح |
وَطُرّةً نادَى دُجَاهَا عَلَى |
غُرَّةِ شَمسِ وَجهِهِ لا بَرَاح |
ووردَ وجنَةٍ يُوَاصَلُ مِن |
مَاءِ الشَّبَابِ بالغُدُوِّ والرَّوَاح |
وأشنباً لِبَرقِهِ بَينَ سُم |
رَةِ القُمُورِ واللَّثَّاتِ التياح |
قَد بَانَ ظُلمُ النَّاسٍِ إذ شَبَّهُوا |
طرفَك بِالفِعلِ بِبِيضِ الصِّفَاح |
وَألخدَّ بالوَردِ الجَنِيِّ وبِال |
أغصَانِ قَدّاً جَالَ فِيهِ الوِشَاح |
يا مُلبِسي ثَوبَ السَّقامَ أما |
يَكفِيك خَلعِى العِذارَ افتِضَاح |
أنا الكَتُومُ فِي فُنُونِ الهَوَى |
لَكِن عَلَيَّ من شُهُودِي اتَّضَاح |
فَخَانَنِي صَبرِي فَكُنتُ أَشُد |
دُ فِي ادِّخارِهِ أكُفَّ شِحَاح |
من حُسن عَهدِ الطَّرفِ لما رأى |
كَسراً بقَلبِي لُزُومُ انفِتَاح |
وَصَبَّ إحمَاداً لِنَارِ الجَوَى |
دَمعاً رَآهُ لميَعُدهُ فَسَاح |
عطفاً عَلَى صَبِّ يَرَى السُّمَّ مِن |
هَجرِكَ شَهداً أو ضَرِيبَ اللِّقاح |
يا غُصنَ رَوضِ الحُسن مِن دَوحَةٍ |
مَصُونةِ الأجوَارِ لاَ تُستَبَاح |
هَل نَسمَةٌ نتِنيك يَا مَن عُد |
ت تجري بِهِ فِي التِّيهِ جَريَ جِمَاح |
توَهَّمَت نفسِي الوِصَالَ كَمَن |
يَطمَعُ فَي الآلِ بِرَيِّ القَرَاح |
رَجَوت وَاوَ الصُّدغِ لِلعَطفِ كي |
أحظَى بِهَا ونِلتُ وَصلاً مُتَاح |
فَقَالَ لاَ مِنَ الحَوَاجِبِ قَد |
شدَّت بِنَفيِ الوَصلِ وَجهاً فَلاح |
لما تجَاهَلتُ وقُلتُ أنا |
أُسِيرُكُم والقُربُ شَيءٌ مُبَاح |
قالَ فَوًَاوُ الصُّدغ عَاطِفَةٌ |
لَكِن عَلَى التَّقِىِّ امتِنَاعُ السَّراح |
إن كانَ نَيل الطَّيفِ لاَ يبُرتجَى |
فَكَيفَ ترجُو بِالوِصَالِ السَّماح |
فِدنت طَوعا مٍثلًمَا دَانتِ الأم |
لاَكُ لِلَمنصُورِ قُطبِ الكِفَاح |
عالِمةً في أنَّهُ في بُغَا |
ثِهَا عُقابُ لَيسَ مَعهَا مِزَاح |
بَنَى عَلَى دِينِ الرّسُولِ سِيَا |
جاً احتمَتهُ في مَحتُومِ الجَرَاح |
مَلكٌ مَناطُ الشُّهبِ مِن دُونِ مَا |
تطَا رِجلاَهُ كُلَّ البِطَاح |
فَكَيفَ والشَّأنُ أعظَمُ قَد |
رَانَ يَفِي بِهِ مَقَالُ الفِصَاح |
أيُّ افتِخارٍ بَعدَ فَخرِ نَب |
وَةِ النُّبُوءَةِ وأيُّ انشِرَاح |
قد عُقِدت على صِعَادِ العُلَى |
رايَاتُ مُلكِهِ بأيدِي النَّجاح |
إنَّ المُلُوكَ لتُدِيرُ كَاسَ الر |
رُعبِ مِنهُ فِي النَّوادي الفِسَاح |
نادَى لِسانُ النَّصرِ فِي جُندِهِ |
بَنِي الحُرُوبِ يَا فُحُولًَ النِّطَاح |
عَلَى الصَّلِيبِ أن يَصُوغَ سِلاَ |
حَه حُلَى كُلِّ خودٍ رَدَاح |
وَيَفتَدِي بِهَا عَلَى خطَرٍ |
مِن بأس عَزمِ المَلِكِ المُستماح |
رَجَا نَسِيئَةً لِنِسيَانِهِ |
صَوتَ المُنادي بِتَوَانِي النِّيَاح |
رَأى المُلُوك والقُسُوسَ وأق |
يَالَ القُرُومِ وَوُلاَة السِّلاَح |
طَاحَ عَلَى قَوِيِّهِم بالمَغا |
وِيرِ من المنصورِ أيدِى اجتِيَاح |
يا ابنَ المُلوكِ والمُلُوكُ لَهم |
عَنهُم قُصورٌ في ضُرُوبِ السَّمَاح |
هُم أركَبُوا المَلكَ النُّجُومَ ووش |
شَحُوهُ بالجوزاءِ أيِّ اتشاح |
مِن كُلِّ غِطرِيفٍ يُبَاشِرُ مِن |
نارِ الحُرُوبِ مِن سُهاهَا اقتِدَاح |
كانَت معالي المُلكِ في صُورَة ال |
حَسنَاءِ تحتَ سَاتِرٍ وَوَضَاح |
تُرَاقِبُ الأكفَاءَ حتَّى ترَا |
ءَت فَقَقالَت نِعمَ كُفئاً النِّكاح |
أمهرتَهَا تِسعِيننَ ألفاً غَدَت |
قَتلَى وأسرَى في ثِقَالِ الجِرَاح |
بذَلتَ نَفساً حُرَّةً دَأبُهَا |
رِضَى الإلَهِ مُعتَدىً ومَرَاح |
مَا زَالَ سَيفُكُم يُفاخِرُ فِي |
هَا الرُمحَ بِالسَّبقِ لِمِثلِ الأُحَاح |
حَتَّى تجَلَّى عَن غَيَاهِبهَا |
نَصرٌ تلقَّاك بِوَجهٍ وَضَاح |
فأبت والفَتحُ الهَنِيُّ تُوَا |
صِلُ اغتِبَاقَ أُنسِهِ بِاصطِبَاح |
هذِي الفِعَالُ والأسودُ مَتَى |
صَالَت أرَئنا بالصِّيَالِ الصِّيَاح |
كانت ترَى الدُّهُورَ وقد تَنَا |
فَسَت فِيك لِفَرط ارتِيَاح |
مَا أسعَد العَصرَ الذِي فاز مِن |
عَليَاكَ عَنهَا لو قَهَرَ الصَّلاَح |
متَى عَقَدت الرَّأيَ أو رَايَةً |
قَدَحَت زَندَ النَّجمِ عَينٌ سَحَاح |
أطَرتَ ألبَابَ الوَرَى لَك مِن |
أقطَارِهَا شَوقاً بِغَيرِ جَنَاح |
وفِي قَبُول الخلقِ أوقَى دَلِي |
لِ في قَبُولِ اللهِ كُلَّ اقتِدَاح |
خُذ نَفسَكَ السَّمحَاءَ عَفواً فَقَد |
حُزتَ مَطَامِعَ الملوكِ النَّوَاح |
أمَا رَضِيتَ أن تفُوتَهُم فِي |
كُلِّ فِعلٍ جَالَ فِيهِ امتِدَاح |
فاركَب سَوَابِقَ اللَّيالِي وَلاَ |
تحشَ عِتارَها لِفَرطِ المِرَاح |
وانعَم بمُلكٍ سَيَعُمُّ الوَرَى |
دَلَّ عَلَى الدَّوَامِ فِيهِ افتِتَاح |