على م يلمن الغانيات الأوانس |
وفيم وما ينقمن مني العرائس |
لبسن عقوداً والتبست مفاضة |
أليس لكل حلية وملابس |
أما جزت أجوازاً أما رمت أنجداً |
أما خضت أهوالاً وهنَّ كوانس |
أأم لمنني إذ لم أبت في خدورها |
وفوقي ملاءة وتحتي طنافس |
جهلن الغواني ليس ذا من خليقتي |
ولا أنا ممن تحتويه الكنائس |
يبيت ويضحى في الخيام تحفه |
كواعبه الغيد العذارى الحرائس |
خلقت على خلق الرجال فلا أرى |
سوى الجد فيما جد فيه الأكائس |
قريب وزحاف وشهم بن غالب |
أئمتنا والأربعون الفوارس |
أولاك مصاليت أولاك مشاعر |
أولاك مجاليد أولاك أشاوس |
أولئك أشياخي وأرباب دعوتي |
أولئك أقمار الدجى والمقابس |
أولاك مضوا والمرهفات ضواحك |
بأيمانهم والعاديات عوابس |
أسير بما ساروا وادعوا بما دعوا |
حياتي أو تحثى عليّ الروامس |
إذا بالعتيمات اعتلا الوهن فرشه |
علت بي نجود أو نأت بي بسابس |
كذا همتي أو يحضر الموت همتي |
بحيث الثريا لا تزال تقايس |
فمن ظن أني مهمل أو مقيد |
بروض الهوينا همتي فهو ناعس |
لقد علم الشيخ الذي أنا نجله |
بأني لسربال العزيمة لابس |
وأن قناتي لا تلين لغامز |
وأن سناني في الملمات داعس |
وإني بحيث الظن منهم وربما |
أزيد على ما ظن فيما أمارس |
ولكن وجدت الناس لا ناس إنما |
مضى الناس إِذ لم يبق إِلا النسانس |
بقى من بشم الأرض كالسبع يبتغي |
تراث يتيم وهو مع ذاك ناعس |
بقى من إلى الأطماع يفتح عينه |
وأما لمجد فهو عن ذاك ناكس |
بقى من يبيع المجد ألفي عمامة |
بفلس إِذا ألفاه والليل دامس |
بقى أمة أما الضلال فظاهر |
لديهم وأما الحق فيهم فدارس |
ضعاف ضعاف العزم للدين حسَّد |
قلال قلال الخير كزٌّ خسائس |
عصرتهم كالجلجلان بمطلب |
لجوج فدق الحب والقضيب يابس |
فلولا سويد كلما كاد ينطفي |
ضيا الحق أضواه فزلن الحنادس |
شكا الكل ضعف الحال حتى تركته |
وقد يترك المستعذب المتفالس |
سويد الذي في المجد منه عرائس |
وفيه من المجد النفيس غرائس |
سويد الذي لا تائهٌ متغطرس |
ولا عاجز عما تروم العتارس |
سويد الذي لم يختدع لمنافق |
ولا ولجت في مسمعيه الوساوس |
سويد الذي حقاً وصدقاً وجدته |
على عهده لم تستمله الدسائس |
سويد الذي مذ عاهد اللّه لم يزل |
عليه من الصدق الصريح قلانس |
سويد الذي أيام كنت بدوْ عن |
سقى السيف حتى مجَّدته المجالس |
فكيف يغيب اليوم عني انتصاره |
وها أنا ذا في داره اليوم جالس |
فيا ابن يمين زادك اللّه رفعة |
أيغشى الكرى عينيك والحق طامس |
أما لو ضرت إحدى نواحيك ليلة |
كلاب العدا ما بتّ إلاّ تداعس |
أيرضيك أن ترضى وذو العرش ساخط |
فبئس الرضى هذا لك اللّه حارس |
فأي جواب لا عدمتك في غد |
ترد إذا قام الحساب المحابس |
ذمارك محروس وحرمة ذي العلا |
مهتكة ترعى حماها الأناحس |
أغث دعوة الحق انتعشها فمالها |
سواك وأنت الشمْريُّ المداعس |
أغث كرماً هذا الزمان فإنه |
إذا قمت قامت للكرام معاطس |
أغثنا فقد طال القضاء بوعدنا |
فلا نحن أدركنا ولا الحلق آيس |
أغثنا قبيل الموت إن نفوسنا |
لها في غد أو بعده الموت خالس |
مضى العمر ولىّ العمر حتى متى نرى |
صفوفاً تدانت والخيول كرادس |
متى نلتقي بالقوم أو تلتقي بنا |
صبيحة يوم والقنا متمائس |
متى تخرج الأكباد في الكعب والقنا |
وتحمرّ من ماء النحور الفرائس |
متى نطرح الهيجا اللجوج عجاجها |
على جثث القتلى ويروى المداعس |
فيا لهف نفسي كيف طأطأت رؤوسها |
كرام وناطت بالرقاب الأراجس |
أعاين في حرب العصاة فوارساً |
وهن إِذا قمنا لهن فرائس |
فيا ابن يمين إِنما هي ساعة |
وكان الذي يقضي ومات التشاكس |
بع النفس جد بالنفس كايس بها فلا |
سبيل إِلى العليا لمن لا يكايس |
وثق بمليك الملك وانهض على اسمه |
وأيقن بأن الحق للكفر دائس |
ولا تنس ما عشت الصلاة على الذي |
هدانا به من مظلمات عساعس |