إِليكَ من مَلَكٍ سامٍ ومن مَلِكٍ | |
|
| كانَتْ لنا الفُلْكُ مَرْقَاةً إِلى الفَلَكِ |
|
فُزْنا بتقبيل أَرضٍ قد وطِئْتَ بها | |
|
| باتَ السِّماكُ يراها أَرْفَعَ السُّمُكِ |
|
واحْطُطْ سُرادِقَكَ المضروب عن قَمَرِ | |
|
| فإِنَّما هو مَحْبُوكٌ منَ الحُبُكِ |
|
واسحَبْ على السُّحْبِ إِنْ كَفَّتْ وإِنْ وَكَفَتْ | |
|
| أَذيالَ منسكبٍ جارٍ بمُنْسَبِكِ |
|
ضَرَبْتَ من سِكَّكِ الحربِ المُبَادِ بها | |
|
| ما صَيَّرَ اسْمَكَ مضروباً على السِّكَكِ |
|
ما دون بأْسِكَ بالٌ غيرُ مُنْكَسِفٍ | |
|
| ولا دَمٌ من عدُوٍّ غيرُ مُنْسَفِكِ |
|
يفديكَ مَنْ لَمْ يَزَلْ تعلُوهُ في دَرَجٍ | |
|
| ولم يَزَلْ دُونَها ينحَطُّ في دَرَكِ |
|
أَحَلَّكَ السَّعْدُ فوق البدرِ منزِلَةً | |
|
| من أَجْلِهَا هُوَ لا يَنْفَكُّ في الحَلَكِ |
|
وبات ذو التَّاجِ فيما أَنتَ تأْمُرُهُ | |
|
| يا ذا الذُّؤابةِ مشفوعاً بذِي الحُبُكِ |
|
دانَتْ لَكَ الصِّيدُ خوفاً أَن تَصَيَّدَهَا | |
|
| لما قَذَفْتَ بأَهْلِ الشِّرْكِ في الشَّرَكِ |
|
أَلْفَتْكَ والفَتْكُ حالٌ مُذْ شُغِفْتَ بها | |
|
| لم يُنْسِكَ الدِّينُ فيها حُرْمَةَ النُّسُكِ |
|
تركتَ بعد بلالٍ كُلَّ صالحةٍ | |
|
| كانت له خَيْرَ ما أَبقى من التِّرَكِ |
|
والمُلْكُ أَهَّلَكَ اللُّه اللطيفُ له | |
|
| من بعدِ ما كادَ أَنْ يُشْفِي على الهَلَكِ |
|
أَنْزَلْتَ دُونَ مطاهُ كُلَّ مرتكِبٍ | |
|
| بناهضٍ من مُراعٍ غيرِ مُرْتَبِكِ |
|
لك الحصونُ فإِنْ كانت مُمَنَّعَةً | |
|
| ما بين مُنْتَهِكٍ بادٍ ومُنْتَهَكِ |
|
أَلقَتْ إِليك مقاليدَ الأُمورِ بها | |
|
| غاراتُ مُضْطلعٍ بالخطبِ مُحْتَنِكِ |
|
رأَوْا حُسامَكَ ما أَضْحَكْتَ صَفْحَتَهُ | |
|
| إِلا وأَبْكَيْتها من شِدَّةِ الضَّحِكِ |
|
فَسَلَّمُوها وتَهْنيِهِمْ مُسَالَمَةٌ | |
|
| رَمَتْ بِمُعْتَكَرٍ عنهم ومُعْتَرَكِ |
|
ما أدركوا سَعْيَكَ العالي وما بَلَغُوا | |
|
| فهَلْ عليهم إِذا خافوك من دَرَكِ |
|
يهنى الأَميرَيْنِ أَنَّ الملكَ مُتَّصِلٌ | |
|
| حتى تقومَ ملوكُ الأرْضِ للمَلِكِ |
|
بدرانِ جاءَا منَ العَلْيَا بمُشْتَبِهٍ | |
|
| منَ العوالي عليه كُلُّ مُشْتَبِكِ |
|
فكُلَّما استركا فيما به انفردا | |
|
| جِئْنَا بمنفردٍ منهم ومُشْتَرِكِ |
|
يا من يُحَدِّثُ عن يامٍ بمُؤْتَنِفٍ | |
|
| من مَجْدِها قُلْ وبالِغْ غَيْرَ مُؤْتَفِكِ |
|
أَوصافُ آلِ زُرَيْعٍ رَفَّ مَنْبِتُها | |
|
| فبات حاسِدُها الأَشقى على الحَسَكِ |
|
والمُلْكُ شمسٌ ولولا ياسِرٌ أُخِذَتْ | |
|
| كما أُدُلكت تلكَ الشمسُ في الدَّلَكِ |
|
ذو الحِلْمِ يُرْمَى حِراكٌ بالسُّكونِ له | |
|
| والكيدِ يُرْمَى سكونٌ منه بالحَرَكِ |
|
في آلةِ البأْسِ والأَيامُ باسِمَةٌ | |
|
| فإِنْ شَكَكْتَ فَسَلْ مَسْرُودَةَ الشِّكَكِ |
|
وقُلْ لمَنْ ورِثَتْ أَعمارَهُمْ يَدُهُ | |
|
| أَفناكُمُ السَّعْيُ في السَّمُّورِ والفَنَكِ |
|
هذا هُوَ العُرْوَةُ الوُثْقَى لمُمْسِكِها | |
|
| عزًّا فلا انفصَمَتْ في كفِّ مُمْتَسِكِ |
|
هذا هُوَ البَحْرُ لم تُتْرَكْ مواهِبُهُ | |
|
| والبحرُ من آخِذٍ منه ومُتَّركِ |
|
لم يَحْكِ جُودَ يَدَيْهِ الغيثُ منهمِراً | |
|
| ومثلَ ما حِكْتَ فيه الرَّوْضُ لَمْ يَحِكِ |
|
شِعْرٌ هُوَ المِسْكُ مفتونًا لنا شِقِهِ | |
|
| تَضُوعُ من رَبَّةِ الخَلْخَالِ والمَسَكِ |
|
يَجْرِي بغيرِ حجابٍ في اللَّهَاةِ إِذا | |
|
| ما غَيْرُهُ كان منشوباً على الحَنَكِ |
|