إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مدخل الليل |
وعدت الليل |
ان احرس النجم الهارب |
من قلقي الموقن بالسهر |
جسدي يسبح في |
المتاهات الحالمة |
هل انجح؟ |
من يتحمل عذرية المكان |
بعيدا عن لمسة الشجر |
اقطف سنابل الوقت |
يجف الماء في حلق |
الهواء الساخن |
تهب شمس الريح |
جداول العطش |
اتحسس الندى |
يعتصر اكتمال القمر |
في جفون همس العذارى |
وفيحاء الشراشيف الضيقة |
تثير فضول الغرباء |
وينزل الليل عن جواد المطر |
تراني هناك انتظر |
عزف على ايقاع الموج |
مسحت لون الماء |
عن ثغر الانوثة العابرة |
في صحراء رمال موج |
تزحف على ركاب الصيد |
ظلال ساخرة |
توقفها قوافل القرى البعيدة |
عن اطلالة بحر |
يتمرد قليلا |
تنطفئ رموش الزينة |
في خمار اثقلته العيون |
بما رحبت ارض الولادة |
وعشق مستحيل يكابد |
لحظة الاعتراف |
في محطة القطار |
اجدك في انتظاري |
احمل ارتجال عقارب النسيان |
على ساعة الحائط |
بدى المشهد مهيبا |
ورخوا في تصاعد |
اصوات الركاب وحركات الوداع |
ادركت معطفي خلف كرسي الانتظار |
عد ت لاسافر في عينيك |
شواطئ البوح والكثمان |
تغيب شمس الدجى في شغف الفراق |
ولهفة الامل بعودة ناقصة |
همس الندى على حافة السحر |
سمعت هسيس العشب |
يهمس للندى |
عطر اميرة نائمة |
في حضن القمر |
تفتحت عيون الشوق |
يرقات قرنفل تحلم بالمطر |
ينساب الماء |
بين وردة وقبلة |
تزهر الارض |
ربيع المواسم الراكض |
تحت بحيرة الصمت |
والاسرار القديمة |
في غرق الحكايات |
وكنوز الكلام |
كل ليلة |
تخرج الفرحة |
من كهوف العدم |
ارى شكلي منقوشا على الحجر |
بابلية الحروف وسومارية اللكنة |
اضع حدود الفهم |
وانفض الغبار عن اسمي |
ماذا تبقى مني |
كي احمل الليل خارج العتبات |
واصلي في القدس صلاتي الاخيرة |
قمر يربك طلوع الشمس |
دق الليل وحشة |
الظلال الخائفة |
من ضوء القمر |
شاعت ظلمة حزينة في الافق |
ثمة شمس تغادر نومها الملتهب |
هبت ريح الغضب |
تريح المكان من عبء السهر |
لا النور طفح |
ولا الحلكة اختفت |
يتيه الزمان عند وقع الخطى |
في ركوب حرقة السفر |
اترك المساء خلفي |
اتوغل في مناطق |
الاحساس المرهف |
ابحث عن خلاصي |
من صدى الاسئلة |
تحاصر طقس النسيان |
في ذاكرة تخضب |
جدرانها بالنعاس و الشخير |
ارى امي |
تضع الحناء في يوم مولدي |
وابي يقرا سورة الفاتحة |
ويعلن في الماذن قرب الصلاة |
منارة تبعد سفن العودة |
هو الليل ... |
المنعش لرطوبة السحر |
تفرز السماء جمرتها المنطفئة |
في وهج السفن المجهدة |
بفقدان البوصلة |
عائمة لحظات الوقت |
على اشرعة مزقتها |
حناجر الصيادين |
عندما يلتقي الماء بالماء |
تفيض المراكب بالغرق |
احتمي بقطعة الخشب |
والموج في عناده الدائم |
يفرض سلوك المناورة |
ويعطيك فرصة النجاة |
سرعان ما تنقطع انفاسك |
وتباشر الموت |
والملح يحفظ جلدك |
من التفسخ |
لكنك تصبح طعم الاسماك الجائعة |
على مقربة من منارة الضوء |
تدنو منك المقبرة |
تضع رفاتك الى جانب |
الجماجم الساخرة من عطب اللقاء |
وصدا برج المراقبة |
تسكن الريح مواطن الصخر |
لا شيء غير الريح |
تمسح عن الجرح |
دموع المطر |
مدينة تخلع رداء الصمت |
اوشك الليل ان ينتهي |
فرغت من كتابة قصيدتي |
بحبر الصخب |
الموغل في الصمت |
فتحت نافذة الضوء |
على امواج العائدين |
الى قبورهم نائمين |
والحجر فوق الحجر |
يصحو الصراخ |
في الصدور العارية |
هكذا يبدو المشهد |
اخرج للتو |
احمل شعاراتي القديمة |
ولائحة باسماء |
الذين سقطوا |
في ساحة المعركة |
يكثر الرصاص في الازقة |
والدروب الضيقة |
اشعر ان الوطن |
يختزل حدود الانتماء |
اصحو على ايقاع الركض |
لا شيء سوى الركض |
الى مناطق مجهولة في جسدي |
اسخر من الموت |
وهو يصاحب اقراني |
في جنائز الزغاريد |
وحبات الارز تدغدغ |
ملمس الجرح |
عسى الموت ان يخجل من قتلاه |
عند تحية العلم |