سَلامٌ يُثقِلُ البُزلَ النَواجي | |
|
| وَتُمرِعُ مِنهُ مُمحِلَةُ الفِجاجِ |
|
عَلى مَلِكٍ يُفاجِئُ كُلَّ خَطبٍ | |
|
| فَيَقهَرُ بِالعَزيمَةِ مَن يُفاجي |
|
أَعَفُّ الناسِ مُعتَجِراً بِبُردٍ | |
|
| وَأَبهى الناسِ مُعتَصِباً بِتاجِ |
|
يَفيضُ بَنانُهُ وَالغَيثُ مُكدٍ | |
|
| وَيُشرِقُ وَجهُهُ وَاللَيلُ داجي |
|
غَنِيٌّ بِالعُلى عَن كُلِّ وَصفٍ | |
|
| كَما اِستَغنى النَهارُ عَنِ السِراجِ |
|
يَجِلُّ عَن المَديحِ وَأَيُّ مَدحٍ | |
|
| مَدَحتَ بِهِ المُعِزَّ فَأَنتَ هاجي |
|
فَلا يَغرُركَ مِنهُ لَيانُ خُلقٍ | |
|
| فَكَم ماءٍ يُغرِّقُ وَهوَ ساجي |
|
كَريمُ الوالِدَينِ تَجاذَبَتهُ | |
|
| عُروقٌ غَيرُ فاسِدَةِ المِزاجِ |
|
أَبا العُلوانِ يا مَن لا أُحابِي | |
|
| بِحَقٍّ في هَواهُ وَلا أُداجي |
|
أَتاني مِنكَ غِبَّ العِيدِ عَتبٌ | |
|
| صَدَعتَ بِهِ الحَشا صَدعَ الزُجاجِ |
|
وَأَزعَجَني فَأَزعَجتُ القَوافي | |
|
| إِلَيكَ لِفَرطِ ذاكَ الإِنزِعاجِ |
|
وَضاقَ بيَ الفَضاءُ وُرُبَّ ضِيقٍ | |
|
| يَؤُولُ إِلى اتِّساعٍ وَانفِراجِ |
|
أَتَحسَبُني شُغِلتُ وَأَيُّ شُغلٍ | |
|
| سِوى شُغلِي بِمَدحِكَ وَابتِهاجي |
|
وَنَظمُ غَرائِبِ الكَلِمِ اللَواتي | |
|
| يَبينُ بِهِنَّ عُذري وَاِحتِجاجي |
|
فَكُن بِي مُحسِناً ظَنّاً فَقَلبِي | |
|
| لِوُدّكَ غَيرُ مُنغَلِقِ الرِتاجِ |
|
وَدُونَكَ فَاِستَمِع نَجوى مُحِبٍّ | |
|
| يُناجي مِنكَ أَكرَمَ مَن يُناجي |
|
لِيُوضِحَ عُذرَهُ إِيضاحَ صُبحٍ | |
|
| جَلَت أَنوارُهُ ظُلَمَ الدَياجي |
|
فَأُقسِمُ لَو حَجَجتُ إِلَيكَ عاماً | |
|
| لَما اِستَكثَرتُ ذاكَ عَلى حَجاجي |
|
إِلى مَلِكٍ يَغيبُ سُرُورُ قَلبي | |
|
| لِغَيبَتِهِ وَيَنقَطِعُ اِبتِهاجي |
|
وَتَعتَلِجُ الصَبابَةُ في فُؤادي | |
|
| لِفِرقَتِهِ أَشَدَّ الاعتِلاجِ |
|
مَتى اِختَلَجَت بِقُربٍ مِنهُ عَيني | |
|
| فَقَد قَرَّت بِذاكَ الاختِلاجِ |
|
كَلاهُ اللَهُ مِن نُوَبِ اللَيالي | |
|
| وَبَلَّغني الَّذي أَنا مِنهُ راجي |
|