بَينَ اللَوى وَحَزِيزِ الأَجرَعِ العَقِدِ | |
|
| مَنازِلٌ أَخلَقَتها جِدّةُ الأَبَدِ |
|
كَأَنَّها بَعدَ ما مُحّت مَعالِمُها | |
|
| مامُحَّ لِلبَينِ مِن صَبري وَمِن جَلَدي |
|
مَنازِلٌ طالَما طَلَّت عَقائِلها | |
|
| دَماً جُباراً بِلا عَقلٍ وَلا قَوَدِ |
|
مِن كُلِّ مَكحولَةِ العَينَينِ ما اكتَحَلَت | |
|
| بِإِثمِدِ الحَضرِ بَل عُلَّت مِن الثَمَدِ |
|
تَأَوَّدَت فَاِكتَسَت حُسناً وَأَحسَنُ ما | |
|
| تَأَوَّدَ الفَنَنُ العالي مِنَ الأَوَدِ |
|
ظَبيٌ تَعَوَّدَ قَتلَ الإِنسِ وَاعَجَباً | |
|
| أَن يَقتُلَ الإِنسَ ظَبيٌ مِن بَني أَسَدِ |
|
يا صاحِبيَّ سَقى رَبعاً بِكاظِمَةٍ | |
|
| مَثَجِّجٌ مِن حَيِيِّ العارِضِ البَرِدِ |
|
أَو يَكتَسي كُلُّ قُردُودٍ بِجَلهَتِه | |
|
| ثَوباً مِنَ النَورِ لا ثَوباً مِنَ القَرَدِ |
|
فَرُبَّ ساحِبَةِ الأَذيالِ خاطِرَةٍ | |
|
| قَبلَ السَحابِ بِذاكَ السَفحِ وَالسَنَدِ |
|
عُجنا عَلَيهِ المَطايا عَوجَةً قَدَحَت | |
|
| نارَ الصَبابَةِ في قَلبٍ وَفي كَبِدِ |
|
وَبَلدَةٍ كَسَراةِ الظَبي عارِيَةٍ | |
|
| ذَعَرتُ غِيلانَها بِالعِرمِسِ الأُجُدِ |
|
وَقُلتُ لِلرَّكبِ وَالأَنضاءُ لاغِيَةٌ | |
|
| قَد بَلَّ أَكوارَها الإِنجادُ بِالنَجَدِ |
|
خَلُّوا الثِمادَ فَإِنّي وارِدٌ بِكُمُ | |
|
| بَحراً مِنَ الجُودِ طامي المَوجِ بِالزَبَدِ |
|
وَقاصِدٌ خَيرَ مَقصودٍ وَمُنتَجِعٌ | |
|
| ريفَ العَزيزَينِ مِن قَيسٍ وَمِن أُدَدِ |
|
مُعِزَّ دَولَةِ عَدنانٍ وَأَيَّ فَتىً | |
|
| فيهِ غَرائِبُ فَضلٍ لَيسَ في أَحَدِ |
|
حامي الحَقيقَةِ في عِرنِينِهِ شَمَمٌ | |
|
| وَنَخوَةُ اللَيثِ لا تَخلُو مِنَ العَنَدِ |
|
مِن مَعشَرٍ أَصبَحَت غُراً مَناقِبُهُم | |
|
| مِثلَ الكَواكِبِ لا يُدرَكنَ بِالعَدَدِ |
|
بَنَوا لَنا بَيتَ عِزٍّ صَيَّروا عَمَداً | |
|
| لَهُ الرِماحَ فَأَغنَوهُ عَنِ العَمَدِ |
|
أَبناءُ مِرداسِ خَيرُ الناسِ ما وَعَدُوا | |
|
| وَعداً فَأَبطاكَ وَعدَ اليَومِ خُلفُ غَدِ |
|
تَوارَثُوا الفَخرَ فَالماضي إِذا مُنِيَت | |
|
| لَهُ المَنِيَّةُ خَلىَّ الفَخرَ لِلوَلَدِ |
|
لا خَلقَ أَكرَمُ مِنهُم حينَ تَقصِدُهُم | |
|
| وَلا أَشَدُّ مِراساً بِالقَنا القُصُدِ |
|
أَحلاسُ حَربٍ فَما يُربى صَغيرِهُمُ | |
|
| إِلّا عَلى نَوفِ الضامِرِ العَنِدِ |
|
إِنّي سُرِرتُ وَمِمّا سَرَّني لَكُمُ | |
|
| مَوتُ الحَسُودِ بِما يَلقى مِن الكَمَدِ |
|
عادُوا إلى خَير ما اِعتادُوا فَإِن سُئِلُوا | |
|
| جادُوا وَذادُوا عَنِ الأَعراضِ بِالصَّفَدِ |
|
تَمَلَّكُوا الرَقَّةَ البَيضاءَ وَاِنتَقَلوا | |
|
| بِالعِزِّ مِن بَلَدٍ رَغدٍ إِلى بَلَدِ |
|
مِثلُ السَحائِبِ ساقَ اللَهُ رَيِّقَها | |
|
| إِلى ثَرىً لَم تَبِت مِنهُ عَلى خَلَدِ |
|
إِن كُنتُ حُرّاً فَحَمدي دائِمٌ لَهُمُ | |
|
| فَرضٌ عَلَيَّ كَحَمدِ الواحِدِ الصَمَدِ |
|