إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فتى كانَ |
يلهو مع الشمسِ |
خلف البيوتِ |
وتأوي إليه بيوتُ الغجرْ |
يضمّ إلى صدرهِ |
عُري أصواتِهمْ |
فَتُجَللُهُ نشوةٌ كالظَّفرْ |
فتىً .. |
كان منشرحاً صدره للمسافاتِ |
يملأ خلواتِه بالسفرْ |
*** |
كان إن مالت الأرضُ |
في ناظريهِ |
تعمّدَ منها طريق الخطرْ |
فتى .. كان يعرفُ |
كيف يطرِّزُ حمّى ظهيرتِهِ |
بالأناشيد حيناً |
وحيناً يكبِّلُهُ الصمتُ |
حدَّ الخَدَرْ |
*** |
وهو يعرفُ |
كيف يفاجئ عصفورةً |
في الطريقِ |
وفي أي وقتٍ |
يفاجئوها كالمطرْ |
تعلّم من مكثه في الحقول ِ |
حديث الأثرْ |
تعلّم |
كيف يعادي كلاب الحقولِ |
وكيف يحاربها |
بكلاب أُخَرْ |
تعلّمَ |
كيف تكون البلادُ |
له وحده |
وينقش تاريخَهُ |
في جذوع الشجرْ |
فسوّر كل الحقول بأسرارهِ |
وفسّر دنيا بناتِ الغجرْ |
وعند المغيب |
يصفُّ الحقول أمام البيوتِ |
وفي مثل صمت الزهَرْ |
يشيّع شمساً فشمساً رؤاهُ |
ويبدأُ في كل شيء |
يعيدُ النظرْ |