أَلَمَّت حينَ لا وَمَني الهُجُودُ | |
|
| وَعادَتُها التَجَنُّبُ وَالصُدودُ |
|
أَلَمَّت في الدُجى فَكَأَنَّ صُبحاً | |
|
| تَبَلَّجَ مِنهُ لِلسارِي عَمُودُ |
|
وَأَرَّجَتِ الفَلا بِالطِيبِ حَتّى | |
|
| تَضَوَّعَت التَهائِمَ وَالنُجُودُ |
|
سَرى طَيفُ الكَرى وَهناً وَبَيني | |
|
| وَبَينَ مَزارِهِ أَمَدٌ بَعيدُ |
|
لَعَلكَ زُرتَني يا طَيفُ عَمداً | |
|
| لِتَعلَمَ كَيفَ عاشِقُكَ العَميدُ |
|
وَقائِلَةٍ أَجِدَّكَ كُلَّ يَومٍ | |
|
| رِكابٌ أَنتَ زاجِرُها وَبِيدُ |
|
فَقُلتُ لَها إِلى مَلِكٍ جَوادٍ | |
|
| يُقَصِّرُ عَنهُ كُلُّ فَتىً نَجُودُ |
|
فَتىً يَتلو مَكائِدَهُ بِعَفوٍ | |
|
| كَذاكَ الغَيثُ أَوَّلُهُ الرُعُودُ |
|
وَيَصفَحُ صَفحَ مُقتَدِرٍ وَيُغضي | |
|
| عَلى حَنَقٍ كَما تُغضي الأُسُودُ |
|
لَقَد كَثُرَت لَهُ عِندي أَيادٍ | |
|
| كَثيرٌ لِي عَلَيهِنَّ الحَسُودُ |
|
سَأَشكُرُ فَضلَهُ وَأَزيدُ مِنهُ | |
|
| وَحُقَّ لِشُكرِهِ مِنّي المَزيدُ |
|
وَأَنظُمُ مُحكَماتِ الشِعرِ فيهِ | |
|
| كَما نُظِمَت مِنَ الدُرِّ العُقودُ |
|
هَناكَ العِيدُ يا مَن كُلَّ يَومٍ | |
|
| لَنا مِن وَجهِهِ عِيدٌ جَديدُ |
|
فَلا بَرِحَت تُؤالِفُكَ المَعالي | |
|
| وَلا زالَت تُحالِفُكَ السُعُودُ |
|
فَلَو نالَ الخُلودَ فَتىً بِجُودٍ | |
|
| وَمَعرُوفٍ لحَقَّ لَكَ الخُلودُ |
|
فَما مِن بَعدِ هَذا الفَضلِ فَضلٌ | |
|
| وَلا مِن بَعدِ هَذا الجُودِ جُودُ |
|