عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن أبي حصينة > سَلامٌ كَنَشرِ المِسكِ فُضَّ خِتامُهُ

غير مصنف

مشاهدة
488

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سَلامٌ كَنَشرِ المِسكِ فُضَّ خِتامُهُ

سَلامٌ كَنَشرِ المِسكِ فُضَّ خِتامُهُ
عَلى مَلِكٍ بالرقَتَينِ خِيامُهُ
مُشَيَّعُ ما يُلقى عَلَيهِ نِجادُهُ
مُبارَكُ ما يَحوِي عَلَيهِ لِثامُهُ
كَأَنَّ الرَدى تَلقى بِهِ كُلَّما التَقَت
أَنامِلُهُ في مَعرَكٍ أَو حُسامُهُ
إِذا سُمتَهُ الغالي عَلَيهِ سَخا بِهِ
وَهانَ عَلَيهِ سامُهُ أَو سَوامُهُ
كَريمُ زَمانٍ قَد تَقَدَّمَ قَبلَهُ
زَمانٌ فَزادَت عَن نَداهُ كِرامُه
رَبيعٌ يَعُمُّ الناسَ لَيسَ بِمُجدِبٍ
إِذا الناجِعُ المُستافُ أَجدَبَ عامُهُ
إِذا حَلَّ أَرضاً حَلَّها الخَيرُ وَاِنجَلى
بِهِ البُؤسُ عَنها فَرَدُهُ وَتُوآمُهُ
دَنا مِن مَكانٍ فَاعتَراهُ سُرورُهُ
وَخَلى مَكاناً فَاعتَراهُ عُرامُهُ
فَأَظلَمَ في ذاكَ المَكانِ نَهارُهُ
وَأَشرَقَ في ذاكَ المَكانِ ظَلامُهُ
لَئِن باتَ مَهجورَ المَحَلِّ عِراقُهُ
فَقَد باتَ مَأنوسَ المَحَلِّ شآمُهُ
وَهَل هُوَ إِلّا الغَيثُ حَلَّت رِهامُهُ
مَكاناً وَمالَت عَن مَكانٍ رِهامُهُ
فَلا يُبعِدِ اللَهُ الهُمامَ فَإِنَّهُ
يَغِيبُ وَلَكِن لا يَغِيبُ اِهتِمامُهُ
سَقى كُلَّ دارٍ حَلَّها كُلُّ مُدجِنِ
كَأَنَّ ابتِسامَ البَرقِ فيها اِبتِسامُهُ
يَسِحُّ شِمالِيَّ المُصَلّى فَيَستَوي
بِما سَحَّ مِنهُ خَلفُهُ وَأَمامُهُ
وَيُمرِعُ بابُ الشامِ أَو تَكتَسي الحَيا
رُباهُ اللَواتي حَولَهُ وَإِكامُهُ
وَيُصبِحُ مَيدانُ القُصورِ مُرَوَّضاً
يَضُوعُ نَسيماً رَندُهُ وَبَشامُهُ
وَيُكسى بِهِ سُورُ المَدينَةِ مِطرَفاً
مِنَ النَورِ لَم يَنسُجهُ إِلّا غَمامُهُ
إِذا اعتَمَّ بِالنَوّارِ بُرجٌ ظَنَتَهُ
مِنَ البُزلِ عَوداً شابَ مِنهُ سَنامُهُ
لَقَد حَلَّ تِلكَ الأَرضَ مَن لَو رَأَى بِها
مَكارِمَهُ المَنصورُ طالَ اِحتِشامُهُ
بَنى ذاكَ بُنياناً تَهَدَّمَ بَعدَهُ
وَهَذا بَنى ما لا يُخافُ اِنهِدامُهُ
وَلَو شاهَدَ المَأمُونُ بَعضَ زَمانِهِ
لَما كانَ مَأمُوناً عَلَيهِ حِمامُهُ
وَمُعتَصِمٌ بِاللَهِ لَو عاشَ لَم يَكُن
بِغَيرِ ثِمالٍ في الخُطوبِ اعتِصامُهُ
وَقد وُصِفَ الفَضلُ بنُ يَحيى بن خالِدِ
وَأَفضَلُ مِنهُ عَبدُهُ وَغُلامُهُ
مَلِيكٌ تَلاهُم وَهوَ أَفضَلُ مِنهُمُ
وَجَمرُ الغَضا يَتلُو الدُخانَ ضِرامُهُ
وَبِالرقَةِ البَيضاءِ مِن آلِ صالِحٍ
فَتىً مِثلُ حَدِّ المَشرَفِي اعتِزامُهُ
يُرَجىّ كَما تُرجى الغَمامَةُ عَفوُهُ
وَيُخشى كَما يَخشى الحِمامَ اِنتِقَمُهُ
حَوى الفَضلَ طِفلاً وَهوَ في المَهدِ وَالتَقى
عَلى غَيرِ طَيشٍ حِلمُهُ وَاحتِلامُهُ
بِصِحَّةِ عَزمٍ لا تُفَلُّ غُروبُهُ
وَثاقِبِ رَأيٍ لا تَطيشُ سِهامُهُ
إِذا داسَ وَجهَ الأَرضِ أَصبَحَ لُؤلُؤَاً
حَصاهُ وَمِسكاً تُبَّتِيّاً رُغامُهُ
هَنيئاً لَهُ الشَهرُ الَّذي بُرَّ سَعيُهُ
بِهِ وَزَكا عِندَ الإِله صِيامُهُ
إِذا قامَ فيهِ لِلصَلاةِ وَلِلنَدى
حَوى الأَجرَ وَالذِكرَ الجَميلَ قِيامُهُ
وَلَيلٍ وَهَبتُ النَومَ فيهِ لِماجِدٍ
قَليلٍ عَلى ضَيمِ العَدُوِّ مَنامُهُ
وَنظَّمتُ دُرّاً في عُلاهُ وَإِنَّهُ
لَأَسنى مِنَ الدُرِّ الثَمينِ نِظامُهُ
يَدُومُ عَلى مَرِّ اللَيالي وَإِنَّما
يُرادُ مِنَ الشَيءِ النَفِيسِ دَوامُهُ
ابن أبي حصينة
بواسطة: ملآذ الزايري
التعديل بواسطة: ملآذ الزايري
الإضافة: الجمعة 2012/05/11 09:57:44 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com