لازالَ يَرفَعُكَ الحِجى وَالسُؤدَدُ | |
|
| حَتّى رَنا حَسَداً إِلَيكَ الفَرقَدُ |
|
صَعِدَ المُلوكُ وَأَنتَ تَصعَدُ عَنهُمُ | |
|
| فَكَأَنَّهُم لَم يُحسِنُوا أَن يَصعدُوا |
|
بُعداً لِحاسِدِكَ الشَقِيِّ فَإنِّما | |
|
| حَسَدُ الحَسُودِ سَجِيَّةٌ لا تُحمَدُ |
|
حَسبُ الحَسودِ نَقيصَةً أَنَّ العُلى | |
|
| عَدَتِ الحَسُودَ وَما عَدَت مَن يَحسُدُ |
|
أَمّا المُعِزُّ فَإِن سَمِعتَ بِأَوحَدٍ | |
|
| فاقَ البَرِيَّةَ فَهوَ ذاكَ الأَوحَدُ |
|
سَبَقَ الكِرامَ وَقَصَّروا أَن يَلحَقُوا | |
|
| أَدنى مَداهُ وَضُلِّلوا أَن يَهتَدُوا |
|
نَفَقَ الثَناءَ بِهِ وَأَصبَحَت العُلى | |
|
| عِندَ الأَعَزِّ تِجارَةً لا تَكسُدُ |
|
خَلَتِ البِلادُ مِنَ الكِرامِ وَأَقفَرَت | |
|
| إِلّا العَواصِمُ مِن جَوادٍ يُقصَدُ |
|
لَو عاشَ قَومٌ أَعتَقُوهُ لَسَرَّهُم | |
|
| ما أَعتَقُوا وَلَسَرَّهُم ما أَولَدُوا |
|
شادُوا لَهُ الفَخرَ المُنيفَ عَلى السُهى | |
|
| وَنَشا فَشَيَّدَ فَوقَ ما قَد شَيَّدُوا |
|
ما كُلُّ مَن وَرِثَ المَكارِمَ قائِمٌ | |
|
| فَيها وَلا كُلُّ ابنِ فَحلٍ سَيِّدُ |
|
يا حَبَّذا الفَرعُ الزَكِيُّ وَحَبَّذا | |
|
| ذاكَ النِجارُ وَحَبَّ ذاكَ المَحتِدُ |
|
مِن سادَةٍ أَخَذُوا المَكارِم عادَةً | |
|
| وَلِكُلِّ قَومٍ في العُلى ما عُوِّدُوا |
|
قَومٌ إِذا شَهِدُوا النِزالَ تَقَلَّدُوا | |
|
| مِن بَأسِهِم بِأَحَدَّ مِمّا قُلِّدُوا |
|
يا سَيِّدَ الأُمَراءِ دَعوَةَ شاكِرٍ | |
|
| لا يَجحَدُ الإِحسانَ فِيمَن يَجحَدُ |
|
إِنَّ الرَعايا أَشرَبَتكَ قُلُوبُهُم | |
|
| حُبّاً كَما شَرِبَ الغَمامَ الفَدفَدُ |
|
وَجَدُوا لِفَقدِ أَخيكَ في مُهَجاتِهِم | |
|
| ناراً تَنُوبُ مَنابَ ما لَم يُوقِدُوا |
|
وَتَحَرَّجُوا أَن يَفرَحُوا في لَيلَةٍ | |
|
| سَكَنَ التُرابَ بِها الحُسامُ المُغمَدُ |
|
هَجَرُوا السُرورَ وَلَم يَبِت يَعتادُهُم | |
|
| أَسَفُ المَلامَةِ أَنَّهُم ما مَلًّدُوا |
|
تَبِعُوا هَواكَ فلَو أَمَرت جَمِيعُهم | |
|
| بِالكَفِّ عَن أَعيادِهِم ما عَيَّدُوا |
|
فاسلَم لَهُم فَإِذا سَلِمتَ فَإِنَّهُم | |
|
| تَحتَ السَلامَةِ أَتهَمُوا أَم أَنجَدُوا |
|