أَحسَنتَ ظَنَّك بِالإِلهِ جَميلاً | |
|
| فَبَلَغتَ في أَعدائِكَ المَأمُولا |
|
أَنتَ الجَليلُ فَنَل جَليلاً إِنَّما | |
|
| يَحوي الجَليلُ مِنَ الأُمورِ جَليلا |
|
وَاِنهَض إِلى الأَعداءِ نَهضَةَ ضَيغَمٍ | |
|
| لَم يَرضَ إِلا بِالمَمالِكِ غِيلا |
|
فَلَقَد كَفَفتَ وَما كَفَفتَ مَهابَةً | |
|
| وَلَقَد صَبَرتَ وَما صَبَرتَ ذَليلا |
|
وَقَنِعتَ بِالنَزرِ القَليلِ وَلَم تَكُن | |
|
| عِندَ القَناعَةِ بِالقَليلِ قَليلا |
|
يا مَن حَوى الشُكرَ الجَزِيلَ لِأَنَّهُ | |
|
| أَعطى جَزيلاً وَاستَعادَ جَزيلا |
|
سِر حَيثُ شِئتَ فَإِنَّ سَعدَكَ لَم يَدَع | |
|
| في الشامِ دُونَكَ مِنبَراً مَقفُولا |
|
وَاترُك رِماحَ الخَطِّ مِلء كُعُوبِها | |
|
| عَلَقاً وَمِلء المُرهَفاتِ فُلولا |
|
وَاكسُ المُذاكِيَ مِن أَسِنَّةِ قَعضَبٍ | |
|
| غُرَراً وَمِن خَوضِ الدِماءِ حُجُولا |
|
حَتّى تَعُودَ وَقَد بَلَوتَ مِنَ العُلى | |
|
| عُذرَ الكَريمِ وَقَد شَفَيتَ غَليلا |
|
اللَهُ جارُكَ إِن ثَوَيتَ إِقامَةً | |
|
| وَكَفيلُ عِزِّكَ إِن أَرَدتَ رَحيلا |
|
فَلَقَد فَضَلتَ عَلى المُلوكِ بِهِمَّةٍ | |
|
| ثَنَتِ المُدِلَّ بِفَضلِهِ مَفضُولا |
|
وَبَذَلتَ مالَكَ دُونَ عِرضٍ لَم يَبِت | |
|
| لِلذَّمِّ مَرهُوباً وَلا مَبذُولا |
|
وَحَمَلتَ أَثقالَ الزَمانِ وَلَم تَزَل | |
|
| فِينا لِأَثقالِ الزَمانِ حَمُولا |
|
وَلَكَم جَنى جانٍ عَلَيكَ وَلَم تَكُن | |
|
| لَمّا قَدِرتَ عَلى العَفافِ عَجُولا |
|
وَعِصابةٍ قَطَعُوا إِلَيكَ مِنَ الفَلا | |
|
| عَرضاً عَلى بُزلِ الرِكابِ وَطُولا |
|
أَمِنُوا بِطَلعَتِكَ الضَلالَ وَحَسبُهُم | |
|
| مِن نُورِ وَجهِكَ هادِياً وَدَليلا |
|
وَصَلُوا إلى رَبِّ المَكارِمِ بَعدَما | |
|
| وَصَلُوا مُعِزَّ الدَولَةِ المَأمُولا |
|
مَلِكاً تَتَوَّجَ بِالثَناءِ فَلَم يُرِد | |
|
| تاجاً يُجَمِّلُهُ وَلا إِكليلا |
|
وَلَقَد صَحِبتُ فَما صَحِبتُ مُذَمَّما | |
|
| وَلَقَد سَأَلتُ فَما سَأَلتُ بَخيلا |
|
عَذبَ السَجِيَّةِ وَالعَطِيَّةِ لَم نَزَل | |
|
| نَمتاحُ نَيلاً مِن لُهاهُ وَنَيلا |
|
يا سَيِّدَ الأُمَراءِ دَعوَةَ شاكِرٍ | |
|
| لِجَمِيلِ فِعلِكَ بُكرَةً وَأَصِيلا |
|
قَدِمَت بِمَقدَمِكَ السُعُودُ وَأَدرَكَت | |
|
| مِنكَ الرَعايا السُؤلَ وَالمَأمُولا |
|
يَستَقبِلوُنَكَ في الدُنُوِّ وَوُدُّهُم | |
|
| مَشياً إِلَيكَ عَلى النَواظِرِ مِيلا |
|
عِلماً بِأَنَّكَ قَد مَدَدتَ عَلَيهِمُ | |
|
| ظِلّاً مِنَ الرَأيِ الجَميلِ ظَلِيلا |
|
وَالقَصرُ يَهوى أَن يَسيرَ مُسَلِّماً | |
|
| لَو كانَ وافى لِلمسيرِ سَبِيلا |
|
جَمَّلتَهُ لَمّا قَدِمتَ وَلَم يَكُن | |
|
| مُذ غِبتَ عَنهُ في العُيونِ جَميلا |
|
لا تَعدَمِ الدُنيا بَقاءَكَ إِنَّما | |
|
| طُولُ السَعادَةِ أَن تَعيشَ طَويلا |
|