أَهوىً وَحَرُّ جَوىً بِكُم وَفِراقُ | |
|
| أَيُّ الثَلاثِ الفادِحاتِ يُطاقُ |
|
لا تَجمَعُوا البَلوى عَلَيَّ فَرُبَّما | |
|
| جُمِعَ الضِرامُ فَعُجِّلَ الإِحراقُ |
|
يَحلُو الهَوى لِلعاشِقِينَ وَطَعمُهُ | |
|
| لَو عِيفَ بِئسَ الطَعمُ حِينَ يُذاقُ |
|
قَتَلَتهُمُ البِيضُ الرِقاقُ وَما احتَمَوا | |
|
| عَنها بِبِيضِ الهِندِ وَهِيَ رِقاقُ |
|
كُلُّ الدِماءِ لِأَهلَها مَضمُونَةٌ | |
|
| إِلّا دَمٌ يَومَ الفِراقِ يُراقُ |
|
سَنَحَت لَنا بَينَ السَديدِ وَبارِقٍ | |
|
| ظَبَياتُ إِنسٍ ما لَها أَرواقُ |
|
بِيضُ المَباسِمِ وَالمَعاصِمِ وَالطُلى | |
|
| لا الشَتُّ مَطعَمُها وَلا الطُبّاقُ |
|
لَونُ المَخانِقِ وَالحُلِيِّ يَدُلُّنا | |
|
| أَنَّ المَخانِقَ مِثلَنا عُشّاقُ |
|
لَو لَم تَجِد بِهَوى الأَحِبَّةِ وَجدَنا | |
|
| ما اصفَرَّتِ الأَحجالُ وَالأَطواقُ |
|
يا صاحِبيَّ تَأَمَّلا هَل بِالحِمى | |
|
| ظُعُنٌ لِخَولَةَ بِالعَشِيِّ تُساقُ |
|
مِثلُ النَخِيلِ المُشمَخِرِّ زَهَت بِهِ | |
|
| غِبَّ الصَباحِ أَواعِسٌ وَبُراقُ |
|
أَو كَالسَفِينِ فَلا يَكُونُ عُبابُهُ | |
|
| إِلّا الضُحى وَسَرابُهُ الخَفّاقُ |
|
وَلَقَد سَرَيتُ وَمُؤنِسِي مُتَماُيلٌ | |
|
| مَيلَ النَزِيفِ مُرَوَّعٌ مِقلاقُ |
|
في لَونِهِ كَلَفٌ وَفِي أَعضائِهِ | |
|
| قَضَفٌ وَفِي أَوصالِهِ اِستِثاقُ |
|
عارِي العِظامِ دُوَينَ مَفرِقِ رَأسِهِ | |
|
| مِثلُ النِطاقِ ذُؤابَةٌ وَنِطاقُ |
|
هَذا وَماءٌ جامِدٌ مِمّا اِقتَنى | |
|
| أَزمانَهُ المُتَجَبِّرُ العِملاقُ |
|
طالَ الزَمانُ عَلَيهِ حَتّى أَنَّهُ | |
|
| لَم يَبقَ إِلّا ماؤُهُ الرَقراقُ |
|
نِعمَ الرَفيقُ إِذا المَفاوِزُ لَم يَكُن | |
|
| فِيهِنَّ لِلرَجُلِ الوَحيدِ رِفاقُ |
|
تَرمِي بِرَحلِي في الفِجاجِ وَنُمرُقِي | |
|
| قَذّافَهُ زَيّافَةٌ مِطراقُ |
|
أَمّا إِذا جَدَّ النَجاءُ فَإِنَّها | |
|
| بَرقٌ وَأَمّا إِن وَنَت فَبُراقُ |
|
سَيرُ المَطِيِّ تَناعُسٌ وَتَقاعُسٌ | |
|
| تَحتَ الظَلامِ وَسَيرُها إِعناقُ |
|
وَصَلَت إِلى حَلَبٍ تُحاوِلُ رِزقَها | |
|
| مِمَّن تُحاوَلُ عِندَهُ الأَرزاقُ |
|
فَأَتَت كَرِيمَ الخِيمِ عادَةُ كَفِّهِ الن | |
|
| نُعمى وَعادَةُ مالِهِ الإِنفاقُ |
|
حُلوُ الجَنى وَإذا يُهاجُ فَإِنَّهُ | |
|
| مُرٌّ بِما ساءَ العَدُوَّ زُعاقُ |
|
يُغنِي وَيُفقِرُ واهِباً أَو سالِباً | |
|
| مُذ كانَ فَهوَ الحارِمُ الرَزّاقُ |
|
كَالعارِضِ الوَطِفِ الَّذي في طَيِّهِ ال | |
|
| إِرهام وَالإِرعادُ وَالإِبراقُ |
|
جَلدٌ عَلى نُوَبِ الزَمانِ وَرَيبِهِ | |
|
| ساعٍ إلى أَمَدِ العُلى سَبّاقُ |
|
لا طائِشٌ وَهَلٌ وَلا مُتَعَجرِفٌ | |
|
| عَجِلٌ وَلا مُتَلَوِّنٌ مِخراقُ |
|
مَحضُ الأُبُوَّةِ وَالمُرُوَّةِ خالِصٌ | |
|
| طابَ النِجارُ فَطابَتِ الأَعراقُ |
|
لا يُحمَدُ الخَلقُ الجَميلُ مِنَ الفَتى | |
|
| حَتّى يَتِمَّ فَتُحمَدَ الأَخلاقُ |
|
مَن يَلقَ فَخرَ المُلكِ يَلقَ حُلاحِلاً | |
|
| ما لِلنُضارِ بِراحَتَيهِ مَلاقُ |
|
مُغرىً بِحُبِّ المَكرُوماتِ كَأَنَّها ال | |
|
| عَذراءُ وَهوَ المُدنَفُ المُشتاقُ |
|
يُعطِي عَلى عُسرٍ وَيُسرٍ لا الغِنى | |
|
| مِمّا يُغَيِّرُهُ وَلا الإِملاقُ |
|
كَرَماً يُنالُ بِهِ العُلى وَمَناقباً | |
|
| غُرّاً تَطُولُ بِمثلِها الأَعناقُ |
|
لَولا أَبو العُلوانِ لَم يَكُ لِلنَدى | |
|
| سُوقٌ وَلَم يَكُ لِلقَريضِ نَفاقُ |
|
إِنَّ المَكارِمَ ما لِخَلقٍ غَيرِهِ | |
|
| لا وَاجِبٌ فِيها وَلا اِستِحقاقُ |
|
مَلِكٌ تَعُوذُ بِهِ المُلوكُ إِذا نَبا | |
|
| شامٌ بِها وَجَزيرَةٌ وَعِراقُ |
|
لَكُمُ الأَمانُ مِنَ الزَمانِ بِقُربِهِ | |
|
| لا نَبوَةٌ تُخشى وَلا إِرهاقُ |
|
إِمّا اِصطِلاحٌ أَو كِفاحٌ بِالقَنا | |
|
| حَتّى يُعَصفِرَها الدَمُ المُهراقُ |
|
لَسنا نُحَسِّنُ أَن يُضاعَ لِجارِنا | |
|
| حَقٌّ وَلا عَهدٌ وَلا مِيثاقُ |
|
عِزّاً بَناهُ اللَهُ فِينا بِالقَنا | |
|
| وَحَماهُ هَذا السَيِّدُ الغيداقُ |
|
أَمِنَت بِهِ الآفاقُ حَتّى لَم يُرَد | |
|
| لِلضَأنِ في حُجُزاتَها أَرباقُ |
|
يا مَن بَراهُ اللَهُ وَاحِدَ خَلقِهِ | |
|
| فَتَفَرَّدَ المَخلُوقُ وَالخَلّاقُ |
|
ما يَهتَدِي لِصِفاتِ مَجدِكَ خاطِري | |
|
| كَلَّ اللِسانُ وَضاقَتِ الأَخلاقُ |
|
يُغنِيكَ فَضلُكَ عَن مَدِيحَةِ مادِحٍ | |
|
| وَالشَمسُ أَفضَلُ مَدحِها الإِشراقُ |
|
وَالشِعرُ دُونَ مَحَلِّ قَدرِكَ قَدرُهُ | |
|
| لَكِن لَنا وَلَأَهلِهِ أَرزاقُ |
|
يا مَن يُؤَرِّقُ ناظرَيَّ صِفاتُهُ | |
|
| لا زالَ يُشكى ذَلِكَ الإِيراقُ |
|
أَغنى نَدى هَذا الأَميرِ وَفَضلُهُ | |
|
| أَن تُختَطى بِرِكابِنا الآفاقُ |
|
رُوحِي وَإِن قَلَّت فِداهُ فَإِنَّهُ | |
|
| دَرّاكُ كُلِّ فَضِيلَةٍ لَحّاقُ |
|
عَجِلُ النَدى وَالبَأسِ لَيسَ لِوَعدِهِ | |
|
| أَبداً وَلا لِوَعِيدِهِ إِخفاقُ |
|
يا مالِكَ الدُنيا الَّذي أَوصافُهُ | |
|
| يَعيا بِهِنَّ القالَةُ الحُذّاقُ |
|
لَولا المَهابَةُ إِذ بَرَزتَ مُعَيِّداً | |
|
| نَهَبَتكَ مِن شَغَفٍ بِكَ الأَحداقُ |
|
وَلَكَم وَلِيٍّ وَدَّ أَنَّ جَبِينَهُ | |
|
| لِشِراكِ نَعلِكَ في الطَرِيقِ طِراقُ |
|
حُبّاً تَمَكَّنَ في القُلُوبِ وَدَولَةً | |
|
| مُزِجَت بِشُكرِ مُدِيلِها الأَرياقُ |
|
لا زالَ مُخضَرَّ الجَنابِ يَحُجُّهُ ال | |
|
| قُصّادُ وَالوُفّادُ وَالطُرّاقُ |
|