أَتَجزَعُ كُلَّما خَفَّ القَطِينُ | |
|
| وَشَطَّت بِالخَليطِ نَوىً شَطُونُ |
|
وَهُم صَرَمُوا حِبالَكَ يَومَ سَلعٍ | |
|
| وَخانَكَ مِنهُمُ الثِقَةُ الأَمِينُ |
|
وَما أَسِفُوا عَشِيَّةَ بِنتَ عَنهُم | |
|
| فَتَأسَفَ أَن يَشِطُّوا أَو يَبِينُوا |
|
تَسَلَّ عَنِ الحِسانِ وَكَيفَ تَسلُو | |
|
| وَبَينَ ضُلوعِكَ الداءُ الدَفِينُ |
|
وَفي الأَظعانِ مِن جُشَمِ بنِ بَكرٍ | |
|
| ظِباءٌ حَشوُ أَعينُها فُتُونُ |
|
عَلَيهِنَّ الهَوادِجُ مُطبَقاتٌ | |
|
| كَما اِنطَبَقَت عَلى الحَدقِ الجُفونُ |
|
كَأَنَّ قُدودَهُنَّ قُدُودُ سُمرٍ | |
|
| مُثَقَّفَةٍ بِهِنَّ حَفاً وَلينُ |
|
تَهَفهَفَتِ الصُدُورُ فَهُنَّ لُدنٌ | |
|
| وَأُفعِمَتِ الرَوادِفُ وَالبُطُونُ |
|
جَلَبنَ لَنا بِرامَةَ كُلَّ حَينٍ | |
|
| أَلا إِنَّ الحَوائِنَ قَد تَحينُ |
|
عَشِيَّةَ مِسنَ غَيرَ مًصَنَّعاتٍ | |
|
| كَما ماسَت مِنَ الأَيكِ الغُصونُ |
|
وَعَنَّ لَهُنَّ سِربُ مُهىً بِوادٍ | |
|
| مَريعٍ فَالتَقى عَينٌ وَعِينُ |
|
كِلا السِربَينِ لَيسَ لَهُ وَفاءٌ | |
|
| وَلا حَبلٌ يُمَدُّ بِهِ مَتِينُ |
|
ضَنِيناتٌ عَلَيكَ وَكَيفَ يُرجى | |
|
| زَوالُ يَدٍ وَصاحِبُها ضَنينُ |
|
جُنِنّا بِالحِسانِ البِيضِ دَهراً | |
|
| وَإِنَّ هَوى الحِسانُ هُوَ الجُنونُ |
|
تَناسَينَ العُهُودَ فَلا عُهُودٌ | |
|
| وَأَلوَينَ الدُيونَ فَلا دُيونُ |
|
كَأَنَّ أُمامَةً حَلَفَت يَمِيناً | |
|
| لَنا أَن لا يَصِحَّ لَها يَمينُ |
|
أَغِيُّ بَعدَ ما ذَهَبَ التَصابِي | |
|
| وَشابَت بَعدَ حُلكَتِها القُرونُ |
|
وَعِندَكَ يابنَ وَثّابٍ جَميلٌ | |
|
| فَإِن تُشكَر فَمَحقُوقٌ قَمِينُ |
|
فَتىً أَولاكَ مَكرُومَةً وَفَضلاً | |
|
| وَعَزَّ بِهِ حِماكَ فَلا يَهُونُ |
|
أَبا الزِمّاعِ صُنتَ عَلَيَّ جاهِي | |
|
| وَمِثلُكَ مَن يَذِبَّ وَمَن يَصُونُ |
|
وَراعَيتَ الَّذي راعى شَبيبٌ | |
|
| سَقَت مَثواهُ سارِيَةٌ هَتُونُ |
|
وَلَولا أَنتَ لاتسَعَت خُروقٌ | |
|
| عَلى ما في يَدِي وَجَرَت شُئُونُ |
|
وَلَكِن أَنتَ لِي وَزَرٌ مَنِيعٌ | |
|
| وَحِصنٌ اِستَجِنُّ بِهِ حَصِينُ |
|