يا من نُسَميه تعريفاً نُقَرّرُهُ | |
|
| بِشَخْصه في نفوس القوم تقريرا |
|
إِشَارةً ورُموزاً تَحْتَها نُكَتٌ | |
|
| من العلوم سَتَرْناهنّ تستيرا |
|
يا عالِم الغيب مِنّا والشهادة يا | |
|
| باري البرّية تركيباً وتصويرا |
|
شَهدْتُ أَنك فَرْدٌ واحِدٌ صَمَدٌ | |
|
| شهادةً لم تكن مَيْناً ولا زُورا |
|
وَجَّهْتُ وَجْهيَ في سِرّي وفي عَلَني | |
|
| إِليك حَمْداً وتَهْلِيلا وتكبيرا |
|
عبادةً هي عَيْنُ الحق خالِصَةً | |
|
| وكان ذلك في القرآن مسطورا |
|
تَمَسُّكا بَولاءٍ منك أَذْخُرُهُ | |
|
| كَنْزاً يكون ليوم الحَشْر مذخورا |
|
وعِصْمَةً عَلِقَتْ كفّى بعُرْوَتِها | |
|
| فما أُحاذِرُ ما عُمِّرْتُ محذورا |
|
إِنّي لأَعجب من قوم ظهرتَ لهم | |
|
| في قالَب الجسم مسموعاً ومنظورا |
|
لُطْفاً بهم وحَناناً كي تُبَدِّلَهم | |
|
| ممّا هُم فيه من ظَلمْائهم نورا |
|
ورحمةً لهمُ فاستكبروا وعَتَوْا | |
|
| وخالفوك وكانوا معشراً بورا |
|
بُعْداً لهم وضلالا ما اعْتِذارهمُ | |
|
| إِذا غدا قالبُ الأَجسام مقشورا |
|
وصادَفَ المرءُ منهم عند رجعته | |
|
| كتابَه يومَ ما يلْقاه منشورا |
|
هناك يأكل كَفَّىْ نَفْسِهِ نَدَماً | |
|
| وحسرةً يَصْلَى النارَ مدحورا |
|
أَلا تَدَبَّرْتَ آياتي لتَعْلَمَها | |
|
| تَبَصُّراً لِمعانيها وتفكيرا |
|
جاءَتك رُسْلَي فَاسْتَهْزَأتَ مُعْتَدِياً | |
|
| بقولهم واتَّخَذْتَ الذِّكْرَ مهجورا |
|
فاليوم تُجْزَي بما قَدَّمْتَ من عَمَلٍ | |
|
| مِثْلا بِمثْلٍ جزاءً كان مَوْفورا |
|
يا آمِراً بِحُقوق الله مُنْتَصِراً | |
|
| من الطواغيت والأَجبات منصورا |
|
أَبا علىٍّ إِمام العصر ناطِقَه | |
|
| كِنايةً عنه لا تحتاج تفسيرا |
|
جَرْياً على العادة الأًولى وتسميةً | |
|
| بقَولَنا لك تقديماً وتأْخيرا |
|
لا نَدَّعي أَنّها أَقصى نهاية ما | |
|
| تُدْعى به عند أَهل العلم مذكورا |
|
أَنت الذي كل شيءٍ نحن نَعْلَمُهُ | |
|
| فانٍ سِوى وجهه عَكْساً وتغبيرا |
|
أَنت الذي سَمَك السَّبْعَ الشدادَ على | |
|
| عِلْم أَدار بها الأَفلاك تدويرا |
|
أَنت الذي سطح الأَرض المِهادَلنا | |
|
| فَرْشاً وقَدَّرَ فيها الرزق تقديرا |
|