أَلَمْ تَرَ مَنْ حوْلّيَّ عند تَأَوُّهي | |
|
| إِذا عُطِّرَتْ منك المجالِسُ بالذِّكْرِ |
|
يقولون لي شوقٌ إِليك وقد دَرَى | |
|
| إلى أَي شيءٍ منك شوقي مَنْ يَدْري |
|
بلى أَنا مشتاقٌ إِلى نَيْل رتبة | |
|
| أَحَطْتُ بها في القُدْسِ من عالَم الأَمرِ |
|
وأَمّا الذي يَعْتادُهُ الناسُ بيْنَهم | |
|
| فحاشا وكلاَّ أَنْ يَدْور به فِكْري |
|
لأنَّهمُ يشتاقُ ذو الشوق منهمُ | |
|
| إلى غائِبٍ شَطَّتْ به نُوَبُ الدَّهْر |
|
وأَنت شهيدٌ حاضِرٌ غيرُ غائِبٍ | |
|
| وهل غابَ مَنْ أَقْصَى منازِله صَدْري |
|
أَرى الشوقَ من هذي الطريق وَضِيعَةً | |
|
| لهذا وذا قُبْحٌ لقائِله مُزْري |
|
مُقَصِّرة بالمُدَّعيه عن الصَّفا | |
|
| وبالسابِق المذكور في رتبة الخَيْرِ |
|
وكيف وعندي فيك ما لَوْ ذَكَرتُهُ | |
|
| لَما شَكَّ مخلوقٌ بأَنّيَ ذو كُفْر |
|
أُجِلُّك عن وَصْفٍ بما وَصَفَتْ به | |
|
| معاشِرُ في نَظْمِ القصائِد والنَّثْرِ |
|
غلا فيهمُ غالٍ به وأَعارَهم | |
|
| من الوصف مالا يستحقون بالشِّعْر |
|
وأَنت مُبَرّا عن صِفاتِهمُ كما | |
|
| تَعالَيْتَ عن تقصير وَصْفِ ذوي القَصْر |
|
وحَسْبي بأَنَّي مَطْرَحٌ لأَشِعَّةٍ | |
|
| سنا نورِك السارى إِلىَّ بها يَسْري |
|
أَمولايَ مَنْ إِنْعامُهُ ما اغتدى به | |
|
| طَلِيقٌ ثنائي من يَدِ العَجْزِ في أَسْرِ |
|
أَنا الشاكِرُ المُثْنى وشُكْريَ مِنَّةٌ | |
|
| مَنَنْتَ بها حتَّى اهْتَدَيْتُ إلى الشُّكْرِ |
|
ومن لي بشُكْرِ البرِّ منك الذي به | |
|
| خَصَصْتَ وشُكْر البرِّ منك من البِرِّ |
|