عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > السلطان الخطاب > أُوَدِّعُ لا عن جَفْوَةٍ ومَلالَةٍ

غير مصنف

مشاهدة
492

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أُوَدِّعُ لا عن جَفْوَةٍ ومَلالَةٍ

أُوَدِّعُ لا عن جَفْوَةٍ ومَلالَةٍ
عَرَتْني ولا إِنّي بقَوْمي أُسامِحُ
ولا ضاقَ بي رَحْبُ الدِّيار ولا نَبَتْ
بحُبيّ حَجورٌ وَهْيَ فَيْحٌ فسائِحُ
ولا تَجْرِ لي الطيرُ الغوادي بَوارِحا
بأَرضي بل طيري بهنّ سَوانِحُ
ولا حاصَني حالٌ من الآل فاسِدٌ
على البُعْدِ بل حالي لدى الكلّ صالحُ
سِوى أَنَّ لي بين الضلوع جوانِحاً
من المجد ما تنفكّ وَهْيَ جوانِحُ
وقَلباً مُعَنًّى بالمعالي وهمّةً
تُصادِمُ أَفلاكَ السما وتُناطِحُ
ونَفْساً إِذا رُمْتُ السُّدُوَّ عن العُلي
فما هي منّي بالسُّلُوِّ تُسامِحُ
عَلِقْتُ العُلَي والمَجْدَ في المَهْدِ مُرْضَعاً
يغادي فُؤَادِي حُبُّها ويُراوِحُ
وخُوِّلْتُها مُذْ حُلَّ عَقْدُ تَمائِمي
وما لاحَ في خدّي من الشَّعْرِ لائِحُ
فكيف ترى أَرجو السُّلُوَّ عن العُلي
وقد لَفَعَتْ بالشَّيْبِ منِّي المسائِحُ
وأَضحى غُرابٌ للمَشِيبِ بمفْرِقي
وفَوْدِيَ شَيْبٌ وَهْوَ بالعَبْدِ صائِحُ
وصاحَبْتُ شيطانَ البَطالَةِ والصِّبيَ
أَلا إِنَّ شيطانَ البَطالَةِ فاضِحُ
ولم يُلْهِني عمّا أَرُومُ مَطاعِمٌ
لِذاذٌ ولا مشروبةٌ ومناكِحُ
ولا مَلْبسٌ ضافٍ على الجسم ناعِمٌ
تفوح بريح المسْكِ منه روائِحُ
نَفَضْتُ يدي من كلّ هذا ولاحَ لي
طريق نهيجٌ لي إلى المجد واضِحُ
أَبَتْ لي أَنْ آتي الدَّنايا أُبُوَّةٌ
موازينُها في المكرمات رواجحُ
أَأَرضى بما يرضى الدَّنِئُ وقد سَمَتْ
إِلى النجم بي غُلْبُ الرِّقاب جَحَاجِحُ
ومَدَّ بيَ الباعَ الطويلَ إِلى العُلَي
أَغَرُّ له قَلْبٌ إلى المجد طامِحٌ
تَبَوَّعَ لي مَدّاً إِليها مُعَظَّمٌ
إذا لاحَ أَغْضَيْنَ العيونُ اللَّوامِحُ
رمى بيَ منها كلَّ فَجٍّ ومَهْمَهٍ
مُصِيبٌ إِذا رامَ المقاديرَ ناصِحُ
وقَعْقَعَ بي باباً من العِزِّ مُغْلَقاً
وإِنِّي له عمّا قليل لفاتِحُ
نضاني على الأَعداءٍ سَيْفاً فلم أزل
أَذُبّ وأَحْمى دونه وأُكافِحُ
وفَوَّضَني في ماله وأُموره
مَلِيكٌ له خُلْقان عَذْبٌ ومالِحُ
جوادٌ لدى الحَرْبِ العَوانِ بنفسه
إِذا أَحْجَمَتْ تلك النفوسُ الشحائِحُ
ونَوَّهَ باسَمي وارتضى بي مُوازِراً
نصيحاً إِذا غَشَّ النصيحُ المُناصِحُ
أَينهضُ بي نحو المكارم والعُلَي
وأَقْعُدُ إِني للحياء لطارِحُ
أَمولايَ هاكم وَقْفَة من مُوَدِّعٍ
مدامِعُهُ خَوْفَ الفِراق سوافِحُ
يسير ويمضي في يد الله رُوحُهُ
ويَنْأَي ولكنْ قَلْبُهُ لا يُبارِحُ
فِإنْ نَزَحَتْ بي عنك أَونَوَي
قَذوفٌ فما روحي ومَجْدُك نازِحُ
ولا بُدَّ من يومٍ أَغَرَّ مُحَجَّل
تقوم على الأَعداء فيه النوائِحُ
أَقودُ لهم من آل قحطان جَحْفَلا
يُبَيَّتُهم في أرضهم ويُصابِحُ
وأَعْرُكُهم عَرْكَ الأَدِيم بمِقْنَب
تَزَعْزَعُ منه مكَّةٌ والأَباطِحُ
به كل هَفَّاف القميص سَمَيْدَعٌ
يُصافِحُ منه بالوريد الصفائِحُ
يقوم مقام الأَلْفِ في كلِّ مأْزِقٍ
ويَبْسِمُ في الهَيْجاءِ والموتُ كالِحُ
ويَلْقَى الرَّدَى طَلْقَ الأَسِرَّةِ حاسِراً
إِذا حادَ عنه المُسْتَعِدُّ المُكافِحُ
وجُرْدٌ من الخَيْلِ الجيِادِ سَوابِحٌ
عِتاقٌ نَمَتْهُنَّ العِتاقُ السوابِحُ
وكلُّ رُدَيْنِيٍّ أَصمَّ كأَنه
رشاءٌ أَغارَتْهُ الأَكُفُّ المَواتِحُ
وأَبيضَ مشحوذ العَرانِين حَدُّهُ
إِذا سُلَّ يومَ الرَّوْع بِالدم راشحُ
إِذا أَظْلَمَ النَّقْعُ المُثَارُ فإِنَّه
وأَضرابه في حافَتَيْهِ مَصابِحُ
أَنالُ به من أَمْرك الغَرَضَ الذي
يُساءُ له ضِدٌّ ويُرْغَمُ كاشِحُ
السلطان الخطاب
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/05/14 11:36:31 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com