كَفَى شَرَفاً لي شامِخاً وجَلالا | |
|
| ومَجْداً على بُرْجِ السِّماك تَعالى |
|
وعِزّاً وذِكراً شائِعاً ومَعالِياً | |
|
| حَذَيْنَ خُدودُ الحاسِدين نِعالا |
|
خُضوعُ الرِّقابِ الغُلْبِ من آل هاشِمٍ | |
|
| وأَنْ أَصبحوا لا يقطعون عِقالا |
|
وأَنِّيَ لم أَخضع إِباءً ونَخْوَةً | |
|
| بَنَتْ سَمْكَ عِزِّي فاستمرّ وطالا |
|
ولا اقْتادَ رأسي في يَدٍ ورُؤُوسُهم | |
|
| يميناً غَدَتْ تقتادهم وشِمالا |
|
على أَنَّها الجَمُّ الغفيرُ فوارساً | |
|
| كِراماً ورَجْلا كاللُّيوث ومالا |
|
وفيها الرِّقاقُ البيضُ والبيضُ والقَنا | |
|
| وَزُعْفٌ كماءِ الحوض رقَّ فسالا |
|
وإِنِّي لفَرْدُ الشَّخص لم يَثْن صاحِبٌ | |
|
| سَوادي فقد مَلَّ الصديقُ ومالا |
|
وسَلَّ علىَّ الدَّهْرُ سَيْفَ خُطوبه | |
|
| وشَمَّرَ عن ساقٍ إِلىَّ وصالا |
|
وأَرْشَقَني عن قَوْس ضِغْن وإِحْنَةٍ | |
|
| كَسَتْ جَسَدي تحت الدِّلاص نِبالا |
|
ولم أَسْتَكِنْ للحادثات وإِنَّما | |
|
| صَبَرتُ لطاريها فثابَ وزَالا |
|
وعافَتْ وُرُودَ الذُّلِّ لي نَفْسُ ماجِدٍ | |
|
| ترى سَفَها وِرْدي له وخَبالا |
|
وهِمَّةُ سبّاق إِلى كلّ غايَةٍ | |
|
| من المَجْدِ تعلو مَلْمَساً ومَنالا |
|
على ثِقَةٍ أَنَّ الزمان إِذا عَرَى | |
|
| بخَطْبٍ جَرَى من بعده فأَدالا |
|
وإِنْ كالَ يوماً لاِمْرئٍ عن يد العِدا | |
|
| بصاعٍ قضاهم عن يَدَيْهِ وكالا |
|
فمن مُبْلغٌ آلَ النبي محمّدٍ | |
|
| وحَيْدَرَ والزهراء بُورك آلا |
|
سلاماً زَكِيّا طَيِّباً وتحيّةً | |
|
| لها شارقٌ أَنْوارُهُ تَتَلالى |
|
وعَتْباً وتعنيفاً ولَوْماً على الذي | |
|
| جَرَى ذِكْرُهُ في الخافقيَنْ وبَالا |
|
أَترضون يا شُمَّ الأَنوف بأَنْ غدا | |
|
| وهَمُّ الفتى منكم يُعَدُّ قِتالا |
|
وأَنتم صنادِيدُ الكماةِ وفيكمُ | |
|
| ظُبا الهِنْدِ يُعْشى في العيون صِقالا |
|
وقُبٌّ عَناجيجٌ من الخيل ضُمَّرٌ | |
|
| رِعالا تُرى في أَرضكم ورِعالا |
|
أَلا أَنفسٌ من أَنْ تُضاموا وتُغْلَبوا | |
|
| تَعافُ هَوانا غَمَّكم وأَطالا |
|
أَلا مَنْعَةٌ فيكم ألا من حَمِيَّةٍ | |
|
| تُحَرِّكُ فيها ذلُّكم يَتَوالَى |
|
ألا نَخْوةٌ تَنْأَي بكم عن مَحَطَّةٍ | |
|
| من الذُّلِّ فيها ذلُّكم يتَوَالَى |
|
وتسمو لكم لوعَزَّ مَطْلبُ أَنْفُسٍ | |
|
| ترى عنده السمَّ الزُّعافَ زُلالا |
|
فتَكْشِفَ مَسْدُولَ القِناع بنَخْوَةٍ | |
|
| تُواتِرُ قَتْلا دائِماً وقِتالا |
|
أَخَوُفَ الرَّدَى تُغْضي الجفونَ رجالُها | |
|
| على الذُّلِّ حالا تَدَّريه فحالا |
|
وليس على رَيْب الحوادث خالِدٌ | |
|
| ولا أَمِنٌ في العالمين زَوالا |
|
أَم الجُُوعَ والعُرْىَ اتْقَتْ فتَطامَنَتْ | |
|
| على الذلّ حتَّى أُوطِنَتْهُ خِلالا |
|
فلا خَيْرَ في عيش الذليل وإِنَّني | |
|
| أُجِلُّهُمُ عن ذا المقال مَقالا |
|
بنو حَسَنٍ إِن لم تثوروا وتَنْفُضُوا | |
|
| غُباراً عليكم قد أُهيِلَ فهالا |
|
ولم تعزموا عَزْمَةً حَسَنِيَّةً | |
|
| تَعُدُّ حرامَ الإنتظار حَلالا |
|
فأَلْقوا القَنا والبِيضَ والبَيْضَ وَالْبَسوا | |
|
| عِصِيّاً دِقاقاً تُنْتَقَى وحِبالا |
|
ومن خَصَف الطُّفَى الردِى لرؤوسكم | |
|
| عن الشمس آثارا تكون سلالا |
|
وكلَّ وسيع النَّسْجِ يُشْحَذُ حَدَّهُ | |
|
| عن الفُرُش اللاتي غُلِلْنَ غِلالا |
|
ولا تعرضوا للخيل واستبدلوا بها | |
|
| مُشَذَّبة لِفْق القرون طِوالا |
|