أبى الله إلا أن تُعانَ وتُنصرا | |
|
| وتظفرَ حتى لقّبوك المظفَّرَا |
|
وتُصبحَ سيفاً مثلَ نعتك قاطعاً | |
|
| مُحلَّى بأصنافِ الفَخارِ مُجوهَرَا |
|
يراك حديدُ الهندِ أشرفَ قيمةً | |
|
| وأعظمَ آثاراً وأكرمَ عُنصُرَا |
|
إذا أنت صاحبتَ الحُسامَ إلى الوغى | |
|
| وكلَّفتَهُ فيها مضاكَ فقصَّرا |
|
وقد مارست منك الأعادِى ممارِساً | |
|
| لها حازماً إن أوردَ الأمرَ أصدرَا |
|
ترى خلفَه من قادةِ النَّاسِ عسكراً | |
|
| وقُدَّامَه من صادِق البأسِ عسكرا |
|
أخو العزِّ ينفى الجبنَ عنه مضاؤُهُ | |
|
| وذو الحزِم يكفيه الثَّباتُ التَّهوُّرا |
|
وحسبُ الأعادى منك بالأمس وقعةً | |
|
| قضى اللهُ أن يُنسَى الزّمانُ وتُذكرا |
|
وأقبَلتَها نحوَ الصَّعيدِ فلو تَشا | |
|
| هناك منَعتَ النّيلَ أن يَتَحدَّرا |
|
كتائبُ يُوهى جَندلَ الأرضِ سيرُها | |
|
| ويذروهُ حتى يملأَ الأرضَ عِثيَرَا |
|
وما يومُ مروانَ الحمارِ بنَحوِها | |
|
| بأعظمَ من يوم الحمارِ وأشهَرَا |
|
غدا ابنُ مصالٍ للصَّوارِمِ حاسراً | |
|
| وراحَ وقد ألبَستَهُ الدَّمَّ مِغفَرَا |
|
وظنَّ الوغى مُستَنزَهَ الصَّيدِ والظّبا | |
|
| حَوائمَ طيرٍ بالصَّوارِم نُقَّرَا |
|
فأقدمَ عن جَهلٍ بها لا شجاعةٍ | |
|
| وعاجَلَهُ المقدورُ أن يتأخَّرَا |
|
فَإن كان نجم الدين حقًّا كما دَعَوا | |
|
| فإنَّك شمسُ الدّينِ أخفَته أن يُرى |
|