لَقَدْ تَجَمَّعَ في الهادي أبي الحَسَنِ | |
|
| ما قَدْ تَفَرَّقَ في الأصحابِ مِنْ حَسَنِ |
|
ولَمْ يَكُن في جَميعِ الناسِ مِنْ حَسَنٍ | |
|
| ما كانَ في الضَّيْغَمِ العادي أبي الحَسَنِ |
|
هَلْ كانَ فيهِمْ وإنْ تَصْدُقْ حمدتُ بِهِ | |
|
| ما كانَ فيهِ مِنَ التَّحْقيقِ واللَسَنِ |
|
هَلْ أوْدَعَ اللهُ إيّاهُم وإنْ فضلوا | |
|
| ما أوْدَعَ اللهُ إيّاهُ مِنَ الزكَنِ |
|
هَلْ فيهِمُ مَنْ لَهُ زَوْجٌ كَفاطِمَةٍ | |
|
| قُلْ لا وإنْ ماتَ غَيْظاً كُلُّ ذي إحَنِ |
|
هَلْ فيهِمُ مَنْ لَهُ في وُلْدِهِ وَلَدٌ | |
|
| مِثْلُ الحُسَيْنِ شَهيدِ الطَّفِّ والحَسَنِ |
|
هَلْ فيهِمُ مَنْ لَهُ عَمٌّ يُوازِرهُ | |
|
| كَمِثْلِ حَمْزَةَ في أعْمامِ ذا الزَّمَنِ |
|
هَلْ فيهِمُ مَنْ لَهُ صِنْوٌ يُكانِفُهُ | |
|
| كَجَعْفَرٍ ذي المَعالي الباسِقِ الفَنَنِ |
|
هَلْ فيهِمُ مَنْ تَوَلّى يَوْمِ خَنْدَقِهِمْ | |
|
| قِتالَ عَمْرٍو وعَمْرٌو خَرَّ لِلذّقِنِ |
|
هَلْ فيهِمُ يَوْمَ بَدْرٍ مَنْ كَفى قُدُماً | |
|
| قَتلَ الوَليدِ الهِزَبْرِ الباسِلِ الحَزَنِ |
|
هَلْ فيهِمُ مَنْ رَمى في حينِ سَطْوَتِهِ | |
|
| بِبابِ خَيْبَر لَمْ يضْعُفْ ولَمْ يَهِنِ |
|
هَلْ فيهِمُ مُشْتَرٍ بِالنَّفْسِ جَنَّتَهُ | |
|
| أكْرِمْ بِمَثْمَنِهِ الغالي وَبِالثَّمَنِ |
|
هَلْ فيهِمُ غَيْرُهُ مَنْ حازَ مُجْتَهِداً | |
|
| عِلْمَ الفَرائِضِ والآدابِ والسُّنَنِ |
|
هَلْ سابِقٌ مِثْلُهُ في السابِقينَ لَهُ | |
|
| فَضْلُ السِّباقِ وَما صَلّى إلى الوَثَنِ |
|
وَهَلْ أتى هَلْ أتى إلاَّ إلى أسَدٍ | |
|
| فَتى الكَتائِبِ طَوْدَ الحِلْمِ في المِحَنِ |
|
أطاعَ في النَّقْضِ والإبْرامِ خالِقَهُ | |
|
| وقَدْ عَصى نَفْسَهُ فِي السِّرِّ والعَلَنِ |
|
قَدْ كانَ يَلْبَسُ مِسْحاً بالِياً خَلِقاً | |
|
| مَعَ التَّمَكُّنِ مِمّا حِيكَ في عَدَنِ |
|
ما كانَ في زُهْدِهِ أوْ عِلْمِهِ دَرَنٌ | |
|
| وإنْ مَضى عُمْرهُ في ثَوْبِهِ الدَّرِنِ |
|
الناسُ في سَفْحِ عِلْمِ الشَّرْعِ كُلُّهمُ | |
|
| لكِنْ عَليّ أبو السِّبْطَيْنِ في القُنَنِ |
|
ويَوْمُهُ حَرْبٌ أسَدُ الحَرْبِ ضَيْغَمُها | |
|
| ولَيْلُهُ سبْحَةٌ طَرّادَةُ الرَسَنِ |
|
يا أحْبَسَ النّاسِ والهَيْجاءُ لاقِحةٌ | |
|
| يا أَسْمَحَ النّاسِ بِالدُنْيا بِلا مِنَنِ |
|
ما في السُّيوفِ كَسَيْفٍ شِمتَهُ حَتَفاً | |
|
| وإنْ جَلَتْهُ زَماناً خِطَّةُ اليَمَنِ |
|
ولا كَصِهْرِكَ في الأصْهارِ مِنْ أحَدٍ | |
|
| ولا كَمِثْلِكَ في الأخْتانِ مِنْ خَتَنِ |
|
تَبّاً لِباغِيَةٍ شاموا قَواضِبَهُمْ | |
|
| لِنَصْرِهِمْ آلَ حَرْبٍ مَصْدَرِ الفِتَنِ |
|
قدْ فَضَّلوا نَجْلَ حَرْبٍ مِنْ ضَلالَتِهِمْ | |
|
| عَلى إمام الهُدى الراضي الرِضا الفَطِنِ |
|
يَرْجونَ جَنَّتَهُمْ هَيْهاتَ قدْ طَلَبوا | |
|
| ماءَ الرَكايا بِلا دَلْوٍ ولا رَسَنِ |
|
وهُمْ يُلاقونَهُ في قَعْرِ نارِهِمُ | |
|
| مَعَ الشَياطينِ مَقْرونينَ في قَرَنِ |
|