عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > المؤيد في الدين > نَسيمَ الصَّبا ألِممْ بفارِسَ غادِيا

غير مصنف

مشاهدة
961

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نَسيمَ الصَّبا ألِممْ بفارِسَ غادِيا

نَسيمَ الصَّبا ألِممْ بفارِسَ غادِيا
وَأَبْلغْ سَلامي أهْلَ وُدِّي الأزاكيا
وَزُرْ بُقْعَة الأَهوازِ عنِّي مُحيِّيا
بِها غُرُّ إخْواِني وأرجانَ تَاِليا
وقل لهُمْ إني رَهينُ صَبابةٍ
صُبَابَةُ وادِيها تُزِيل الرَّوَاِسَيا
وقُلْ كيفَ أنتم بعْدُ عَهدي فإنني
بُليتُ بأهْوَالٍ تُشيبُ النَّواصِيا
لبست لباسَ الذُّل في أرضِ غُرْبةٍ
وكم ذا لِعزٍّ قدْ سَحَبْتُ رِداِئيا
وقاسيت صعباً بَيْنَ حِلٍّ ورحْلةٍ
يَقَلِّبُ قَلبَ الصَّخْر أدْناهُ واهيا
وعاركتُ من بَرْدِ الشِّتاء مَعاطباً
بَسْيرى ومنْ حَرِّ الهجير مَكاويا
ولابستُ أقْواماً غِلاظاً طِبَاعُهُمْ
تظلُّ بنو الآدابِ فِيهمْ خَوَافِيا
سيبكى علىَّ الفَضلُ والعلم إنْ رمتْ
بمثلى يَدُ الدَّهْر العسُوفِ المراميا
وبَتَّ حِباِلي عن دِيارِي وأسْرَتي
وصَيَّرَ مَغْنَى الدين مِنِّى خَاليا
وأسكتَ مِنِّي في حِمَى الشرْق خاطبا
لهمْ بمرَايا الفَضْل في الخَلق جَاليا
وعَطَّلَ مِنِّي مسجدا أسُّه التُّقى
لآل رسول الله بي كان حاليا
وأغمَدَ سيفاً طَال ما أَهْلكَ العِدَى
بِمْرهَفِ حَدِّيه وأحْيى المواليَا
وغَادَرَني في ظُلمَة التِّيهِ خَابِطاً
فَنَبَّه مَرْعيًّا ونبَّه رَاعيا
وضيَّع قَوما إنْ دَعَوْني لحادث
ألمَّ بهمْ يوماً أجبْتُ المُناديا
فلهْفي على أهلي الضِّعافِ فقد غدوْا
لِحَدِّ شِفار النَّائبات أضَاحيا
فيا ليت شِعْري مَنْ يُغيثُ صريخَهم
إذا ما شَكوْا للحَادِثاتِ العَوادِيا
ويا ليت شعري كيف قد أدرك العدى
بِتَفْريق ذات البَيْن فينا المباِغيا
أإخوانَنا صبْراً جَمِيلا فإنني
غَدَوْتُ بهذا في رضى الله رَاضيا
وفي آل طه إن نفيتُ فإننَّي
لأَعْداِئهم ما زلتُ والله نَافِيا
فما كنْتُ بِدعاً في الأُولى فيهم نَفوا
ألا فخرَ أنْ أغدو لُجندبِ ثانيا
لئن مسَّنى بالنَّفي قُرْحٌ فإنني
بلغتُ به في بعض هَمِّي الامانيا
فقد زُرتُ في كوفان للمجْدِ قبَّة
هي الدين والدنيا بِحَقٍّ كما هِيَا
هي القبَّةُ البيضاءُ قبَّةُ حيدر
وصىِّ الذي قد أرسلَ الله هاديا
وصى النبي المصطفى وابن عمه
ومن قام مولى في الغدير وواليا
ومن قال قومٌ فيه قولا مُناسبا
لقول النَّصارى في المسيح مُضاهِيا
فوا حبذا التطوافُ حَوْل ضريحه
أصلِّى عليه في خُشُوع تواليا
وواحبذا تعْفيرُ خدِّيَ فوقه
ويا طيب إكبابي عليه مُناجيا
أناجي وأشْكو ظاِلمي بتَحَرُّقٍ
يثير دُموعاً فوق خدِّي جَوَاريا
وقد زرت مثوى الطُّهر في أرض كربلا
فدَت نَفِسيَ المقتولَ عطشانَ صاديا
ففي عشر ما نال الحسين بن فاطم
لِمْثلِىَ مَسْلاةٌ لئن كنتُ سالِيَا
ولي عَزْمةٌ إن تمَّمَ الله خَطْبَها
كفاني تمامُ العزْم للصَّدر شافيا
حُلولٌ بباب القصر يَقْضى لبُانَة
لنِفْسي وأُلفى ناِئيَ الأُنس دانيا
فأُوِنسُ منه نَجْمَ سعديَ طَالعا
كما منه ألفي ناجِمَ النَّحس هاويا
ببابٍ ثوَى حيْثُ السِّماك علوُّه
أجلْ بَلْ غدا فوق السِّماكين عاليا
لمولى الوَرى المستنصر الكاشف الدجى
وصفوةِ من أمسى على الأرض ماشيا
ومن ضمَّت الدنيا ومن وطيءَ الثَّرى
وأشرف مَن أجرى العتاقَ المذاكيا
إمامٌ يمُدُّ الشمسَ نورُ جَبينِه
كما جودُ كفَّيه يمدُّ الغَوادِيا
حَوَى كفُّه فيْضىْ نوالٍ وحِكمةٍ
غدا بهما يُحْيي العظام البوَاليا
ولا يأْسَ من رُوْح الإله بأن أرى
على جدِّ عزمي فيه جدًّا مُؤَاتيا
فأنفُضُ عني كلَّ همٍ بِبابه
وأخْتِمُ من أيَّاِم عُمْري البَواقيا
فياشامتا بالنَّفي لي كُفَّ إنني
عقدتُ به فوقَ المعَالي معَاليا
أآل عليّ كم وكم في ولائكم
قُصدْتُ وكم فيكم لقيتُ الدوَاهيا
وكم قدْ طويتُ البيدَ فيكُمْ مُرَوعاً
وكم بتُّ مِنْ روحي على اليأس طاويا
فلْم يُثنِ وجه العزْمِ لي عن وَلائكم
وكيف أرَى عنكم لوجهيَ ثانيا
وأَنتم عِمَادي في مَعادي وعدتي
ومثوى رَجائي كي تغيثون راجيا
وأنتم كتابُ الله يُثبِتُ راشدا
مُحقًّا ويمحُو مبْطلا عنْه غاوِيا
أغيثوا وليا خاض في بطشةِ العِدى
بحبِّكمْ بحْراً من الهمِّ طَاميا
وفكوا ابن موسى من ضنى الهمِّ والجوى
فقد صار من لبس الضّنا متلاشيا
وكونوا لمنْ آذاه خصْما فإنه
على عَجلٍ لاشكَّ يَلقي المهَاويا
عليكم سَلامُ الله يا آل أحمد
مَدى الدهر ما تبدُو النجومُ سَواريا
فيا ليت شِعْري مَنْ يُغيثُ صريخَهم
إذا ما شَكوْا للحَادِثاتِ العَوادِيا
ويا ليت شعري كيف قد أدرك العدى
بِتَفْريق ذات البَيْن فينا المباِغيا
أإخوانَنا صْبراً جَمِيلا فإنني
غَدَوْتُ بهذا في رضى الله رَاضيا
وفي آل طه إن نفيتُ فإنَّني
لأَعْدائِهم ما زلتُ والله نافِيَا
فما كنْتُ بِدعاً في الأُولى فيهم نَفوا
ألا فخرَ أنْ أغدو لُجندبِ ثانيا
لئن مسَّني بالنَّفي قُرْحٌ فإنني
بلغتُ به في بعض هَمِّي الامانيا
فقد زُرتُ في كوفان للمجْدِ قبَّة
هي الدين والدنيا بِحَقٍّ كما هيَا
هي القبَّةُ البيضاءُ قبَّةُ حيدر
وصىَّ الذي قد أرسل الله هاديا
وصى النبي المصطفى وابن عمه
ومن قام مولى في الغدير وواليا
ومن قال قومٌ فيه قولا مُناسبا
لقول النَّصارى في المسيح مُضاهِيا
فوا حبذا التطوافُ حَوْل ضريحه
أصلِّى عليه في خُشُوع تواليا
وواحبذا تعْفيرُ خدِّيَ فوقه
ويا طيب إكبابي عليه مُناجيا
أناجي وأشْكو ظالِمي بتَحَرُّقٍ
يثير دُموعاً فوق خدِّي جَوَاريا
وقد زرت مثوى الطُّهر في أرض كربلا
فدَت نفسِي المقتولَ عطشانَ صاديا
ففي عشر ما نال الحسين بن فاطم
لِمْثلِي مَسْلاةٌ لئن كنتُ سالِيَا
ولى عَزْمةٌ إن تمَّمَ الله خَطْبَها
كفاني تمامُ العزْم للصَّدْر شافيا
حُلولٌ بباب القصر يَقْضي لُبانَة
لِنفْسى وألفى نائِيَ الأُنس دانيا
فأُونِسُ منه نَجْمَ سعديَ طَالعا
كما منه الفي ناِجمَ النَّحس هاويا
ببابٍ ثوَى حيْثُ السِّماك علُّوه
أجلْ بَلْ غدا فوق السِّماكين عاليا
لمولى الوَرى المستنصر الكاشف الدجى
وصفوةِ من أمسى على الأرضِ ماشيا
ومن ضمَّت الدنيا ومن وطئَ الثَّرى
وأشرف مَن أجرى العتاقَ المذاكيا
إمامُ يمُدُّ الشمسَ نورُ جَبينِه
كما جودُ كفيَّه يمدُّ الغَوادِيا
حَوَى كفُّه فيْضىْ نوالٍ وحِكمةٍ
غدا بهما يُحْيي العظامَ البوَاليا
المؤيد في الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/05/17 11:13:07 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com