إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فى قدمِى كانَ الشّوكْ، |
وأنا بالقلبِ أجرُّ الجسْر إليكِ، |
وفى ذيلِ الجسْرِ محيطٌ |
ينْشقُّ، |
فتبدو قارتُنَا المفْقودةْ .. |
***** |
رغم الزَّمنِ الثّلجِ |
الممْتدِّ طويلاً |
لبلادِ الجُرحِ النّاصبِ خيماتٍ |
فى صحراءِ الفرحِ الكاذبِ، |
والقهرُ أبابيلٌ |
خلفَ خريفِ الشّمسْ .. |
لكنِّى |
منْ أجْلِكْ |
سأواصلُ سيْرى عبْرَ محطّاتِ الأمل ِ |
المهْزومةِ فى غزواتِ اللّيلِ، |
ومصباحُ الفجْرِ |
دماءٌ تتقطّرُ من عيْنيهِ |
يسّاقطُ كلُّ نخاعِ الضّوءْ، |
فتمتدُّ سيوفُ الليلِ |
إلى بطنِ الغَارِ |
تسيلُ دماءُ حمامةِ حبٍّ |
كانتْ تحرسُ فوقَ البابْ، |
وانْفرطتْ سنْبلةُ القمحِ، |
وقد جمعتْ بينَ أناملِهَا الأوْطانْ .. |
لكنّى |
من أجْلِكْ |
سأواصلُ سيْرى عبرَ شرايينٍ |
فقدتْ إيقاعَ الدَّفقةِ |
فى ضغْطِ الدّم |
عاشتْ فى صمْتِ الرّيحْ، |
فأمرُّ على وجهِ القريةِ |
يحملُ كلَّ تجاعيدِ الأشْتيةِ الشّيباءْ |
كما نقَشتْهَا السّنواتُ على وجْهِِى، |
وأمرُّ على المُدنِ المغْرورةْ |
ركبتْ خيلَ الرّغبةِ |
كى تلحقَ موعِدَها فى شرعٍ غير الشّرعْ |
لم تخْش سقوط ُالخيلِ |
ببئرِ النَّار .. |
لكنّى |
من أجْلِكْ |
سأواصلُ سيْرى صوْبَ شُعاعٍ |
قد يتفجّرُ فى وجْهِى |
حتّى تنْقطعَ القطْبَانْ ... |