عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ضياء الدين الراوندي > حثوا المطي فهذا الصبح قد جشرا

غير مصنف

مشاهدة
570

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حثوا المطي فهذا الصبح قد جشرا

حثوا المطي فهذا الصبح قد جشرا
وصفّف الأفق من أنواره طررا
وقيّد وهنّ في ربعٍ بكاظمة
وزوّدوهنّ من روحائها نظرا
واستوقفوهنّ في أطلالهم فعسى
إن تفقد العين عيناً تقتف الأثرا
سقياً لها ولربعٍ كنت آلفه
حيناً وعصر شبابٍ يا له عصرا
ويا سقي الله أيّاماً مضين لنا
في جبهة الدهر كانت تحسب الغررا
عهد الشباب جزاك الله صالحةً
فقد غدوت حميد الذكر مدّكرا
فاذهب كما ذهبت وطفاء باكرةٍ
جادت فأترعت الآكام والمدرا
يثني عليها لسان النّبت مقتدراً
ما كان ذا زهر أولم يكن زهرا
ما أمّ خشف بأعلى تلعة ولدت
من يعد يأس أجنّته طلاً ذكرا
ترعي إليه المحانى ثمّ ترضعه
من درّة لم تكن مذفاً ولا كدراً
جاءته ترضعه يوماً فقابلها
مجدّلاً في سواء القاع منعفرا
يوماً بأوجع منّي حين ودّعني
روق الشباب ولمّا يقض لي وطرا
دع الشباب فقد أودى بجدّته
كرّ العشيات حتى راح أوبكرا
وكان تحت يدي فيما أصرّفه
فسار واستخلف الأحزان والذكرا
فالعين تذري علي آثاره درراً
أو فاكسر الدال منها تلفها دررا
تذرى كذا درراً حتى تعلّمه
فمي فأصبح جدّاً ينثر الدّررا
في مدحةٍ لقوام الدين سائرةٍ
صدر البرايا جميعاً سيد الوزرا
وزير صدقٍ يد العليا توازره
إذ أيقنت منه أن ما مثله وزرا
قرم تعاونه فيما ينوء به
عمداً صرامة رأيٍ يفلق الحجرا
وهمّة رسخت في العزّ وطأتها
كذاك حتّى غدت تستخدم القدرا
بحر غداة النّدى: بدر إذا ظهرا
ليث إذا ماسطا: غيث إذا مطرا
يهابه الفلك الساري فيخدمه
برّاً به نيريه الشمس والقمرا
فالنيران غلا ما بات حضرته
يبادران إليه أيّةً أمرا
والحلّ والعقد في الدنيا بأجمعها
بحكمه ملي التأييد والظفرا
ويستنيب ضئيلا تستقلّ به
أنامل لو مسسن الصخر لا نفجرا
من ساكني الماء إلاّ أنّ ركضته
تطيّر النار من حافاتها شررا
سارٍ إذا كرعت في المسك أكرعه
خط الغداة على كافوره سطرا
يمشى على رأسه عند الوزير وما
يعني بذاك سوى أن يفهم البشرا
ذلّ المعالي له حتى تقرّعها
في فرع شاهقة تستوعب النظرا
فتى أعاد إلى العلياء رونقها
من بعدما أصبحت بين الورى سمرا
وكان عود النّدى قد جفّ ناضره
حتى أعاد إليه ماءه فجرى
تفاخر الأرض أطباق السماء به
وحق للأرض أن تزهى وتفتخرا
بالضيغم الورد لمّا هاج هائجه
عند المقامة والعافي إذا قدرا
والراجح الحلم لم يفزع لمظلمة
والناجح الرفد لا آلى ولا اعتذرا
امرر بحضرته إن لم تمرّ بها
تر العفاة على أبوابه زمرا
من بين حامد نعمى لا كفاء لها
وبين مستغرق للشكر أن شكرا
وبين مستضيف خاف الزمان على
مقداره فأنى عمداً لينتصرا
ونحن منهم فإن تعتب حياطته
ريب الزمان أتى في الحال معتذرا
لازالت السدّة العلياء معتصماً
من الزمان وللاجين معتصرا
وعاش صاحبها ماشاء في دعةٍ
مقدار رعدٍ يفوت الشوك والشجرا
ضياء الدين الراوندي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2012/05/27 01:20:10 صباحاً
التعديل: الأحد 2012/05/27 01:22:22 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com