إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وتجلسُ مع غروبِ الشمسْ |
على شُرُفاتِها الذكرى |
تعبُّ الكأسَ في نَهَمٍ |
لكيْ تصحو |
فقد باتَتْ بصحوِ شجونِها سكْرى |
لترحلَ من ضميرِ الحاضرِ القاسي |
إلى حلمٍ |
يعودُ بها إلى الماضي |
على أنغامِ كلثومٍ |
تدندنُ قصةَ الأمسِ |
وتطغى لجةُ الكبتِ |
وتعلو ضجةُ الصمتِ |
فيهفو من سماءِ الصَّفْوِ عصفورٌ |
يحطُّ على جدارِ الشرفةِ الثملى |
بخمْرِ الشوقِ للهمسِ |
لأيامٍ عشقناها |
وأحلامٍ رسمناها |
لأسرارٍ إذا ما الشوقُ يَحمِلُنا |
على البوحِ |
تبوحُ بعشقها الدنيا |
إذا يوماً همَسْناها |
يحطُّ الطيرُ في عطفٍ |
ويحنو فوقَ مهزومٍ |
يجرُّ هزيمةً مُنِيَتْ بها أحلامُهُ |
من قسوةِ اليأسِ |
ويشفقُ زائرُ المقتولْ |
على جسدٍ بلا رمسِ |
وينقرُ جُثَّةً همَدتْ |
ليبحثَ عن بقايا الروح |
قبلَ البوحِ بالسِّرِّ |
فيلحظُ نبضةً نَبسَتْ |
بها شفةٌ ملعثمةٌ |
حبيبَ الروحِ ما زالتْ |
حروفُكَ نبضةٌ تجري |
على وَهَنٍ |
مع الشريانِ أنْبِضُها |
إذا ما خانَني نُطْقي |
ولا أَقوى على الهَمْسِ |
وَرفَّ بِجُنْحِهِ في الليلْ |
زائرُ ليلةِ الأنسِ |
وهامَ يجولُ حيراناً |
فهاجَتْ عبرةُ الماضي |
وذكرى قصةِ الأمسِ |
تُذَكِّرُهُ بعشقِ الصيفِ والماضي |
فعادَ لشرفةِ الذكرى |
لعلَّ الكأسَ قدْ يُنْسي |
وَرفَّ محطماً يَهوي |
يُعانِقُ جثةً سكنَتْ |
وما زالَتْ تدندنُ أمُّ كُلثومٍ |
وتشدو قصةَ الأمسِ |