عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > طلائع بن رزيك > أجيرة قلبي إن تدانوا وإن شطوا

غير مصنف

مشاهدة
921

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أجيرة قلبي إن تدانوا وإن شطوا

أجيرة قلبي إن تدانوا وإن شطوا
ومنية نفسي أنصفوني أو اشتطوا
هي البدر لكن الثريا لها قرط
ومن أنجم الجوزاء في نحرها سط
مشت وعليها للغمام ضلائل
تظل ومن نسج الربيع لها بسط
تؤه صريعاً في الرجال كأنه
من السقم والأيدي تقلبه خطُ
فأخضر ترب الأرض إلا لأنها
عليه إذا زارت بأقدامها تخطو
ولا طاب نشر الروض إلا لأنه
يجر عليه من جلابيبها مرطُ
ولا طار ذكر الظبي إلا وقد غدا
يصد كما صدت ويعطو كما تعطو
من البيض مثل الصبح ما للظلام في
محاسنها لولا ذوائبها قسطُ
إلى العرب الأمحاض يعزى قبيلها
وقد ضمها في الحسن مع يوسف سبط
ولما غدت كالعاج زين صدرها
بحقين منه قد أجادهما الخرط
وأرسل فوق الخد صدغ مكلل
كما انساب في الروضات حياتها الرقط
ذوائب زار الخصر منهن فاحم
تحدر لا جعد البنات ولا سبط
ينافي سنا الكافور إن مشطت به
ويخفي سواد المسك فهو لها خلط
ولما نأت عنا على كل حالةٍ
تساوى الرضا والسخط والقرب والشحط
فاذكرنا ذاك البعاد معاشراً
نأوا فكأنما ما لقيناهم قط
وألقوا موقد شطوا فؤاد محبتهم
إلى شوق ما للجه شط
وليس نسق السفن أمواجه ولا
بساحله العيس رفع ولا حط
أأحبابنا بالشام عفتم جوارنا
فجاوركم في أرضها الخوف والقحط
وما كان بعد النيل والنيل زاخر
بمصر ليغنى عنكم ذلك الخط
وقد عنتم فيها زماناً فما اعترى
رضاكم بها لولا تخوفكم سخط
وكنتم لنا دون الأقارب أسرة
ونحن لكم من دون رهطكم رهط
وإنا أناس ليس يبرح جارنا
يحكم في الأموال منا فيشتط
ويمتاحنا زوارنا فكأنما
غدا لهم شرطٌ علينا ولا شرط
ويصبح بسط الكف بالمال عندنا
وكل مليك عنده القبض والبسط
وتخرق شرق الأرض والغرب خيلنا
عليها الشباب المرد والجلة الشمط
وظلماء للشهب الدراري إذا سرت
هناك مع السارين في جنحها خبط
كما أول الفجرين سقط يسل من
حشاها كذاك البوق في جوفها سقط
سللنا بها البيض السيوف فلاح في
شباب الدجى لما بدا لمعها وخط
سيوف لها في كل درع وجنة
إذا ما اعتلت قد أو اعترضت قط
ذخرنا سطاها للفرنج لأنها
بهم دون أهل الأرض أجدر أن تسطوا
لهم قسطهم في الحرب منها ومالها
عليهم لدى الهيجاء عدل ولا قط
وقد كاتبوا في الصلح لكن جوابهم
بحضرتنا ما ينبت الخط لا الخط
سطور خيول لا تغب ديارها
لها بالمواضي والقنا الشكل والنقط
وحرب لها الأرواح زاهقة لما
تعاين والأصوات من دهش لغط
إذا أرسلت فرعاً من النقع فاحماً
أتينا فأسنان الرماح لها مشط
كأن القنا فيها أنامل حاسبٍ
أجد بها في السرعة الجمع واللقط
رددنا بها لجن الفتش عنا وإنما
يثبته في سرجه الشد والربط
فقولوا لنور الدين ليس لجائف الجرا
حات إلا الكي في الطب والبط
وحسم أصول الداء أولى لعاقل
لبيب إذا استولى على المدنف الخلط
فدع عنك ميلاً للفرنج وهدنه
بها بدا يخطى سواهم ولم يخطوا
تأمل فكم شرط شرطت عليهم
قديماً وكم غدر به نقض الشرط
وشمر فإنا قد أغنا بكل ما
سألت وجهرنا لجيوش ولن يبطوا
ودونك مجد الدين عذراء زفها
إليك الوفاء المحض والكرم البسط
هديا تهادى بين حسن وفائنا
وانعامنا ذا الناج زان وذا القرط
على أنها تشتط إن هي ساجلت
أجيرة قلبي إن تدانوا وإن شطوا
طلائع بن رزيك
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/06/01 06:48:09 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com