عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > طلائع بن رزيك > آدابك الغر بحر ماله طرفُ

غير مصنف

مشاهدة
897

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

آدابك الغر بحر ماله طرفُ

آدابك الغر بحر ماله طرفُ
في كل سمع بدا من حسنه طُرفُ
نقول لما أتانا ما بعثت به
هذا كتاب أتى أم روضة أنف
خط تنزهت الأزهار حين بدا
كأنه الدر عنه فتح الصدف
إن نظنه طرق الأسماع كان لها
وإن حوت عطلا من حلية شنف
رقت حواشي كلام أنت فاطمه
فيه فجاء كزهر الروض يقتطف
وردت بحر القوافي فاغترفت كما
قد حل يوماً بمد النيل مغترف
زهت على البدر نوراً إذ أتت بسواد
النقس يشبهه من خده كلف
قرطست رمياً وكالرامٍ بأسهمه
إذا تحقق منه يسلم الهدف
بناظر فاق غزو العد لا وشل
ولا ببرض إذا ما حل ينتزف
إذا تطلع فوق الأرض ذو أدب
فأنت منه على العيوق تشترف
وإن تعرى دعي من فضائله
فأنت مدرع منها وملتحف
إذا تخفى لفتح وجه قافية
فعن قوافيك شيلت دوننا السُجف
لأعين الناس نهب من محاسنها
كما القلوب تلاقيها فتختطف
إذا ذكرناك مجد الدين عاودنا
شوق تجدد منه الوجد والأسف
ورمن ما قد وجدناه لفرقتكم
يحيط بالقلب من أرجائه التلف
ولو عرفت الذي في القلب منك لما
ان كنت عنا على الأحوال تختلف
ولا عجيب إذا حاف الزمان على
حر وكل قضاياه بها جنف
فلا تكن جازعاً إن التجاوز عن
انفاقك الصبر في شرع الهوى سرف
فإن حصلت على الصبر احتويت على
الأجر الجزيل وفي احرازه شرف
يا من جفانا ولو قد شاء كان إلى
جنابنا دون أهل الأرض ينعطف
وحق من أمه وفد الحجيج ومن
ظلت إلى بيته الركبان تختلف
إنا لنوفي على حال العباد كسا
نوفي لمن ضمه في قربنا كنف
ونغفر الذنب ان رام المسيء بنا
عفواً ونستره في حين ينكشف
وإن جنى من رأى أنا نعاقبه
يردنا الصفح أو يعتاقنا الأنف
نعم ونحفظ عند الغيب صاحبنا
وليس يدركنا كبر ولا صلف
فما لإبعادنا يوم الوغى ميل
ولا لموعدنا يوم الندى خلف
فعندنا جنة تدنو الثمار بها
إذا دنا مجتن منها ومقتطف
هدى مصاحبنا ضوء النهار وكم
قد ضل من في ظلام الليل يعتسف
فمل الينا بآمال محققة
وكف غرب دموع لم تزل تكف
كفى اغتراباً فعجل بالاياب لنا
فمنك لا عوض يلقى ولا خلف
وقد أجبنا إلى ما أنت طالبه
فالآن كيف تروى فيه أو تقف
فرّينا فيك قد ضحى علانية
والجند قد عرفوا منه الذي عرفوا
وقدمت لك تمهيداتنا وبها
وحس الفلاة إذا ما روعت أنف
كأننا حين تجري ذكرة لكم
على اضطرام لهيب النار نعتكف
فإن يبالغ أُناس في الثناء على
أوصافكم قصروا في كل ما وصفوا
فخذ نظاماً على قدر الذي كتبت
يداك إذ عدد النظمين مؤتلف
طلائع بن رزيك
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/06/01 11:05:57 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com