إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
من اعتذاريات النار |
أنا كنت صوت الكبرياءْ
|
أنا حكمة من نار |
أو برد الشتاءْ |
أنا جلَّنار الوقت |
رفض الأشقياءْ |
قلْ |
كيف حال الخلق بعدي |
كيف حال الطين |
هل ما زال مبتلا بغفران البكاءْ؟! |
لم أغوِ ِ يوما أيَّ إنسان ولكن |
كنت أخشى أن تغوص الأرض |
في بحر الدماءْ |
أنا مَنْ سرقت النور من عين الضياءْ |
وعجنت ناري بالبقاءْ |
أنا آسفُُ |
حين اعتمرت الرفض |
واخترت الشقاءْ |
من أجل هذا الكائن المنسي ّ |
خالفتُ النداءْ |
فحملتُ رفضي لعنة |
وهبطت من برج السماءْ |
ما كنتُ أعرف |
أن هذا الطين طين |
بات مكسور الرجاءْ |
لم يدر يوما طعم أن يبقى |
كما هذا الهواءْ |
لم يدر سر النار |
أو سر البقاءْ |
قل |
كيف حال الخلق بعدي |
كيف حال الرفض في جنح القضاءْ |
ها أنا ألقي بأسراري |
إلى البحر العميقْ |
ها أنا أختار موتي |
قبل إنهاء الطريقْ |
ها أنا أمضي |
لأحيا في فنائي |
في الحريقْ |
لم تعد بي رغبة حتى أرى |
وجه الشروقْ |
ملّني صوتي ومات |
فلأعد للريح |
للعرش العتيقْ |
ولتمتْ يا طين |
في نهر الدماءْ بهيجة مصري إدلبي |