طَرقَ الخَيالُ وَلا كَلَيلَةِ مُدلِجِ |
سَدِكاً بِأَرحُلِنا وَلَم يَتَعَرَّجِ |
أَنّى اِهتَدَيتِ وَكُنتِ غَيرَ رَجيلَةٍ |
وَالقَومُ قَد قَطَعوا مِتانَ السَجسَجِ |
وَالقَومُ قَد آنوا وَكَلَّ مَطِيُّهُم |
إِلّا مُواشِكَةَ النَجا بِالهَودَجِ |
وَمُدامَةٍ قَرَّعتُها بِمُدامَةٍ |
وَظِباءِ محنِيَةٍ ذَعَرتُ بِسَمحَجِ |
فَكَأَنَّهُنَّ لآلِئٌ وَكَأَنَّهُ |
صَقرٌ يَلوذُ حَمامَةً لَم تَدرُجِ |
صَقرٌ يَصيدُ بِظُفرِهِ وَجَناحِهِ |
فَإِذا أَصابَ حَمامَةً بِالعَوسَجِ |
وَلَئِن سَأَلتِ إِذا الكَتيبَةُ أَحجَمَت |
وَتَبَيَّنَت رُعبَ الجَبانِ الأَهوَجِ |
وَسَمِعتَ وَقعَ سُيوفِنا بِرُؤُسِهِم |
وَقَعَ السَحابَةِ بِالطَرافِ المُسرَجِ |
وَإِذا اللِقاحُ تَرَوَّحَت بِعَشِيَّةٍ |
رَتكَ النَعامِ إِلى كَنيفِ العَوسَجِ |
أَلفَيتَنا لِلضَيفِ خَيرَ عِمارَةٍ |
إِن لَم يَكُن لَبَنٌ فَعَطفُ المُدمَجِ |
وَبَعَثتَ مِن وُلدِ الأَغرِّ مُعَتِّباً |
صَقراً يَلوذُ حَمامُهُ بِالعَوسَجِ |
فَإِذا طَبَختَ بِنارِهِ نَضَّجتَهُ |
وَإِذا طَبَختَ بِغَيرِها لَم يَنضَجِ |