الحَمدُ لِلَّه الذي هَدانا | |
|
| وَنَقَّحَ العُقولَ والأذهانا |
|
وَصَلَواتُه عَلى مُحَمَّد | |
|
| نَبِيِّه المختارِ طولَ الأمَدِ |
|
والشُّكرُ للشَّيخ الفَقيه العالِم | |
|
| أُستاذِنا مُحمَّدِ بن قاسِمِ |
|
وَهوَ الَّذي ذَلَّلَ مَا قَدِ امتَنَع | |
|
| وأَوضَح المبهَمَ حتّى قد نصَع |
|
فالله يَجزيهِ جزيلَ الخَير | |
|
| وَيَختِمُ الأخرَى لَهُ بالأجرِ |
|
لما بدت ليَ الجُذورُ مُغلَقَه | |
|
| نَظَمتُ في أَجناسِها المحقَّقه |
|
أُرجوزَةً تُبَيِّنُ ما قَدِ انبهم | |
|
| وَتُوَضِّح المشكِلَ مِن تِلكَ البُهَم |
|
يا سائِلي عَن صِفَةِ الجذورِ | |
|
| اسمَع هُديتَ لِعُلَى الأمورِ |
|
فَإنَّها قد قُسِّمَت لِسِتَّه | |
|
| الضَّرب ثمَّ الجَمع ثُمَّ القِسمَه |
|
وَبَعدَهُ التَّضعيفُ يَتلو الطَّرحا | |
|
| والسّادِسُ التَّجذيرُ فيها أضحا |
|
فَإن أَرَدتَ ضَربَ جَذرِ العَدَد | |
|
| في مِثلِهِ أو غَيرِهِ أَو عَدَد |
|
فَرَبِّعهُما عَلَى انفِرادِ | |
|
| واضرِبهُما كالضَّربِ للاعدادِ |
|
وَجَذرُ ما يَخرُجُ فَهو الخارِج | |
|
| وَمِن هُنا تَبدو لَكَ المناهِج |
|
وَالجَمعُ فَاسمَعهُ كلاماً مُجمَلا | |
|
| أَن تَجمَعَ المرَبَّعَين أَوَّلا |
|
وَلتَضربنهُما كَما تَقَدَّما | |
|
| وَتَأخُذَ الجّذرَ مِنَ الجميعِ |
|
فَذاكَ وَجهُ الجمعِ للجُذور | |
|
| مِنَ الأصَمِّ أو مِنَ المجذور |
|
وَأَوجُهُ القِسمَةِ عِندِي أَربَعَه | |
|
| خُذها لَدَيكَ شَرحُها مُنَوَّعَه |
|
فَقِسمَةُ الفَردِ عَلى المنفَرِد | |
|
| أَن تَقسشمَ التَّربيعَ قَسمَ العَدَد |
|
والجيمُ أَيضاً لا يَزالُ تَابِعاً | |
|
| يُنبي عَنِ التَّجذير فيما رُبِّعا |
|
وَقسمَةُ الفَردِ عَلَى التركيبِ | |
|
| فَقِس لَهُ وَجهاً مِنَ الضُّروبِ |
|
أَن تَضرِبَ التركيبَ في مُنفَصِلِه | |
|
| فإن غَدا فَضلاً فَفي مُتَّصلِه |
|
وَتَقسِمَ الفَردَ عَلَى مَا قَد بدا | |
|
| مِن ضَربِكَ المركَّبين أَبَدا |
|
ثُمَّ اضرِب الخارجَ في المنفَصِل | |
|
| إن كانَ مَفصولاً أو المتَّصِل |
|
فَذاكض ما يخرُجُ مِن قِسمَتِه | |
|
| سُبحانَ مَن أَوضَحَ مِن حِكمَتِه |
|
وَقسمَةُ المركَّبِ المعلُومِ | |
|
| عَلى المفرَدِ مِنَ المقسومِ |
|
أَن تَقسِمَ الأفرادَ مِمّا رُكِّبا | |
|
| فَرداً عَلى فَردٍ كَما قَد رَكِّبا |
|
كَما الَّذي قَد قُلته في القِسمَه | |
|
| فَاسمَع هَداك الله رَبُّ الحِكمَه |
|
وَإن تُرشد أَن تَقسِمَ المُرَكَّبا | |
|
| عَلى مِثالِ غَيرِهِ قَد رُكِّبا |
|
فَلتَقسِمَنَّ مُفرَدات الأعلى | |
|
| فَرداً فَفَرداً كَي توفى الأصلا |
|
على مُركِّباتش شَطر الثاني | |
|
| فيكمُلُ الكلُّ بِالامتِحانِ |
|
وشَرطُ مَا تُرِيدُ مِن صِحَّتِها | |
|
| أَن تَضرِبَ الخارِجَ من قسمَتِها |
|
فيما عَلَيهِ قَد قَسَمتَ أوَّلا | |
|
| يَخرُج ما قَسَمتَهُ مُكَمَّلا |
|
والجذرُ إن أَرَدتَ أَن تُضعِفَهُ | |
|
| فَضَربُهُ في اثنين يُبدي ضِعفَهُ |
|
وَإن أَرَدتَ ضِعفَهُ مِثل عَدَد | |
|
| فَاضرِبهُ في عِدَّتِهِ عَلى سَدَد |
|
يَخرُجُ مَا أَرَدتَ مِن تَضعِيفِ | |
|
| مِن غَير ما شَكٍّ ولا تحريفِ |
|
والفَضلُ مِن تَربيعكَ الجَذرَينِ | |
|
| عَلى الَّذِي يَبدو مِن الاثنين |
|
في الضَّربِ إِن أَرَدتَ جَذرَ الباقي | |
|
| فَرَبِّعِ المطلوبَ باستحقاقِ |
|
وَمِثلُ هذا طَرحك الجُذورا | |
|
| فَبِالآله ثِق وكُن شَكورَا |
|
وَلتَرسِم التَّجذيرَ في النَّوعَين | |
|
| خَطّاً مُفرَّداً وفي نَوعَين |
|
وَلتَجعَل الجيمَ عَلى المنفَرِد | |
|
| فَذاك جَذرُهُ بِغَير فَنَد |
|
هَذا اِصطِلاحٌ في العَمَل
|
وَجَذرُ ما رُكِّب مِن خَطَّينِ | |
|
| فاختَلَفا بِسَببِ الاسمَينِ |
|
فَرَبِّع الأنصافَ مِن كِلَيهما | |
|
| وانقِص مِنَ الأكبَرِ أَصغَرَيهما |
|
وما بَقِيَ فاكسِهِ لَفظَ الجَذرِ | |
|
| وَأنقِصهُ مِن نِصفِ عَظيمِ القَدرِ |
|
وَفَضلُ ما يَبقى لتأخُذ جَذرَه | |
|
| واجعَلهُ مَحفوظا واكتم سرَّه |
|
واحمِل عَلَى التَّنصيف ما نَقَصتا | |
|
| ثُمَّ خُذ الجَذرَ إذا أَضَفتا |
|
وَجَذرُكَ المحفوظُ في المنفَصِلِ | |
|
| فَافصِلهُ مِن نِصفِ العَظيمِ الأطوَلِ |
|
فَذاكَ جَذرُ خَطِّكَ المرَكَّب | |
|
| وهو ذو الاسمَين فافهم تُصِب |
|
والجَذرُ إن ضَرَبتَه فِي مِثلِهِ | |
|
| يَخرُج ما جَذَّرتَهُ بِكُلِّه |
|
فَهكَذا حَدِّث عَنِ الجُذورِ | |
|
| عَلى عَروضِ الرَّجَزِ المشطورِ |
|
جَعلتُها تَذكِرةً للبادِي | |
|
| وَقُدوَةً وسَدَداً لِلشّادي |
|
فَالحَمدُ للكريمِ ذي المحامِدِ | |
|
| سُبحانَه سُبحانَهُ مِن ماجِدِ |
|
ثُمَّ الصَّلاةُ والسَّلام أَبَدا | |
|
| على النَّبِيِّ العَرَبيِّ أَحمدا |
|