عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > الجزار السرقسطي > أَعلي تعتب شاعر الغَوغاء

غير مصنف

مشاهدة
651

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَعلي تعتب شاعر الغَوغاء

أَعلي تعتب شاعر الغَوغاء
مُتَعَرِضاً جَهلاً لِوَسم هِجائي
يا خاطِباً بكرَ الهجاء بِلَومه
ما إِن أَراك لَها مِن الأَكفاء
في الهَجو رفعةُ كُلُ مَرءٍ ساقط
وَالغُبن في سَفهٍ عَلى السُفَهاء
إِن كُنت تَبغي أَن تُناسِبني استَعر
نَسَباً أُجبكَ فَلَستَ لي بِكفاء
أَعليَّ ياعَيراً خُصوصاً تَجتَري
وَالأُسد قَد هابَت كَريهَ لِقائي
يا لَيتَ شعري ما الَّذي أَغراكَ بي
أَأَمنتَ مِن بَطشىٍ وَمِن غَلوائي
فُرسانُ قَولي تَتَقيها إِن عَدت
فُرسانُ كُلُ كَتيبة خَضراء
أَني تَفوت مَخالِبي في بَلدة
أَرضى بِها مَبسوطَةٌ وَسَمائي
لي صارِمٌ ما شامَهُ مِن غمده
أَحَدٌ فَأَفلَت وَهُوَ ذو سَرّاء
لَو كُنت تَعقل لَم تَطع كُلُ اِمرِئٍ
مُتَزنّمٍ بِنَميمةٍ مشاء
كدرت صَفو الود منى بَعدَما
أَمحضته لَكَ وَالوَفاءُ وَفائي
وَرَأَيت اِسخاطي بِقَولة كاشحٍ
قَد كُنت أَجدرَ أَن تَرى اِرضائي
وَأَرَدت جَحدَ فَضائِلي فَشَهدت لي
إِذ صارَ ذمك شاهد الفَضلاء
أَعراكَ جن أَم غُشيت بِنورَها
فَأَرَدت ستر شُموسَها بِرِداء
وَزَعمت أَنكَ في القَريض مُساجِلي
هَل قِيسَت الدَأماء بِالاحساء
إِن القَريض لَحِطةٌ لا خُطةٌ
قَد صرت يا يحيى مِن الشُعراء
إِن القَوافي لَو أَرَدت مَلاكَها
ما صارَت إِلّا تَحتَ ظلّ لِوائي
لَكِنَّني أَرضى الكَفاف فَلا أُرى
مستجدي الأمراء وَالوزراء
لَيسَ الغِنى بِالمال يَجمَعهُ الفَتى
خَير الغِنى عِندي غِنى الحَوباء
إِن كُنتَ أَعوزت الثَراء فَإِن لي
نَفساً قَناعتها أَجلُّ ثَراء
مالي سِوى أَدَبي غِنى وَحَزامَةٌ
تَرمي الخطوب بِفَيلَقٍ شَهباء
أَصدى فَلا أُبدي لِمَرءٍ حاجَةً
وَالنار تَنبع مِن حِمى المَعزاء
إِني أَعاف غِنى يَجرّ مَذَلَةً
وَأَحب فَقراً جالبَ العَلياء
وَأَرى مَوارد لَو أَشاءُ وَرَدتها
لَكن نَفس الحُر ذاتُ ظِماء
عَجَباً يَحيى أَن يَكون مُفاخِري
هَل فاخر الديجور شَمسَ ضحاء
ما غَرَّ ذا المَسكين إِلّا أَنَّهُ
أَجرى هَجين قَريضه بِخلاء
أَيَكون في الآداب مثلُكَ سابِقي
وَصَواهلي حازَت رِهان عَلاء
إِن كانَ أَخّرني زَمانٌ جِئته
بدءُ التَفكر آخر الانساء
أَو كُنت تَجهل ما أَقول فَعاذرٌ
أَن لا تَراه بِمُقلةٍ عَمياء
يا فَرقداً يَسمو لِرُتبةِ فَرقَدٍ
هَيهاتَ مِنكَ كَواكب الجَوزاء
إِن الحَياء لشيمَةٌ مَحمودَةٌ
لَكن وَجهك لَيسَ وَجهَ حَياء
تالّله لَولا أَنَّني أَبصَرتُهُ
لَحَسِبتُهُ مِن صَخرَةٍ صَماء
يا قحوانيَّ الطِباع لأَيّما
سَبَب قَضبتَ الحَبلَ حَبلَ اِخائي
وَذَمَمتني مِن غَيرِ ذَنبٍ جئته
فَأَفدتَ أَن غَيَرت ماءَ صَفائي
مِن أَجل أَني قُلت إِنكَ مُخطئٌ
فيما أَتيت بشهِ مِن النَكراء
شَبَهت مَمدوحاً مَدَحت وَعِرسه
بِحَمامَةٍ زُفَّت إِلى فَتخاء
ثُم اِحتَجَبت تخالُ قَولك مثله
بِمشبّهٍ مَمدوحه بِذَكاء
وَحَسبت أَن ذَكاءَ في مَدح بِها
في اللَفظ مثل اللَقوةِ الفَتخاء
هَل أُنثت شَمس النَهار حَقيقَةً
بِالطَبع قُل إِن كُنت خِدن ذَكاء
بِالعلم لا بِالسَبّ رُدّ مَقالَتي
فَالسَب فعلُ الدَعي وَالضُعَفاء
ما يَعضدُ الإِنسان قَولاً قالَهُ
بِالسَب بَل بِالحجة البَيضاء
لَولا رَقيبٌ لِلمُروءة ممسكٌ
لي عَن هَجا مَن لَيسَ مِن أَكفائي
لَبَعَثت مِن نَطقي إَلَيك عَقارِباً
لَداغة تَعيي عَلى الرُقاء
وَقَطَعت فاكَ بِقَولةٍ تُرضى الفِدا
لمحقها بِالنَفس وَالآباء
لَكن قُرآناً إَلَيكَ مَجاذِبي
وَفَضيلة شَهدت بِها أَعدائي
خُذها إَلَيك فَإِنَّها تَنسى الوَرى
يا عِتبُ يا ابن الفعلةِ اللخناء
الجزار السرقسطي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2012/07/01 02:06:30 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com