وفيتُ لِمَنْ أُحبُّهُمُ فخانوا |
وبانتْ راحتي اِبّانَ بانوا |
وأجريتُ الدموعَ يَحارُ منها |
عقيقاً في الخدودِ الاُرّجُوانُ |
فليتهمُ وقد نزحوا دموعي |
رثوا لأليمِ ما ألقى ولانوا |
وما مِنْ حقَّ دمعي وهو عِدٌّ |
يُضاعُ على التباعدِ أو يُهانُ |
فأيُّ مدامعٍ مِنْ بعدِ دمعي |
تُكَرَّمُ في المحبَّةِ أو تُصانُ |
وأوجعُ مِن بكاني كلَّ وقتٍ |
وقوفي في المنازلِ حيث كانوا |
لقد غدروا بذي عهدٍ متينٍ |
تَنَزَّهَ أن يُغَيرَهُ الزمانُ |
تعَّودَ أن يُراعوه قديماً |
وقد زانَ الشبابَ العُنْفُوانُ |
وحالوُا عن ودادِهمُ ومالوا |
وكلُّ محبَّةٍ فلها أوانُ |
تكدَّرَ صفوُ ذاكَ العيشِ لمّا |
تناءَتْ عنّي العُرُبُ الحِسانُ |
لقد وكَّلْنَ بالعبراتِ طرفاً |
اِذا سكَّنتُه خَفَقَ الجَنان |
حمتُهنَّ الُكماةُ الشُّوسُ حفت |
بأظعنهِنَّ والسُّمْرُ اللِّدانُ |
حبائبُ مذهجرنَفد معُ عيني |
نشيرَُمثلما انتشرَ الُجمانُ |
يَغارُ إذا مشينَ ومِلنَ تبهاَ |
على سَرَقِ الحريرِ الخَيْزُرانُ |