أَحيى بِمَوعِدِهِ قَتيلَ وُعودِهِ | |
|
| رَشَأٌ يَشوبُ وِصالُهُ بِصُدودِهِ |
|
قَمَرٌ يَفوقُ البَدرَ في أَوصافِهِ | |
|
| وَعَلى الغَزالِ بِمُقلَتَيهِ وَجيدِهِ |
|
يا لَيتَهُ يَعِدُ المَلالَ فَإِنَّهُ | |
|
| ما زالَ ذا لَهَجِ بِخُلَّفِ وُعودِهِ |
|
يَفتَرُّ عَن عَذبِ الرِضا بِحَياتِنا | |
|
| في وَردِهِ المَوتُ دونَ وُرودِهِ |
|
بَرَدٌ يُذيبُ وَلا يَذوبُ وَرُبَّما | |
|
| أَذكى زَفيرَ الوَجدِ شَفُّ بُرودِهِ |
|
لَم أَنسَهُ إِذ جاءَ يَسحَبُ ذَيلَهُ | |
|
| وَاللَيلُ يَرفُلُ في فُضولِ بُرودِهِ |
|
وَكَذاكَ لَم تَنَمِ النُجومُ مَخافَةً | |
|
| مِن أَن يُعاني الصُبحَ فَكُّ قُيودِهِ |
|
بِمُدامَةٍ صَفراءَ يَحمِلُ شَمسَها | |
|
| بَدرٌ يَغارُ البَدرُ عِندَ سُعودِهِ |
|
كَأسٌ كَأَنَّ مُدامَها مِن ريقِهِ | |
|
| كَرماً وَيَلثُمُنا شَفيقُ خُدودِهِ |
|
حَتّى تَحَكَّمَ في النُجومِ نُعاسُها | |
|
| وَالتَذَّ كُلُّ مُسَهَّدٍ بِهُجودِهِ |
|
وَرَأى الصَباحَ تَخَلُّصاً مِن أَسرِهِ | |
|
| وَأَتى يَكُرُّ عَلى الدُجى بِعَمودِهِ |
|
قَمَرٌ أَطاعَ الحُسنَ مِنهُ وَجهُهُ | |
|
| حَتّى كَأَنَّ الحُسنَ بَعضُ جُنودِهِ |
|
أَنا في الغَرامِ شَهيدُهُ ما ضَرَّهُ | |
|
| لَو أَنَّ جَنَّة وَصلِهِ لِشَهيدِهِ |
|
يا يوسُفَ العَصرِ الَّذي أَنا في الهَوى | |
|
| يَعقوبُهُ بَثّي إِلى داوُدِهِ |
|