لِبَرقِ الحِمى عَهدٌ عَلَيَّ وَمَوثِقُ | |
|
| إِذا لاحَ نَجدِيّاً بِدَمعيِيَ أَشرَقُ |
|
أَراهُ بِعَينٍ حينَ يَلمَعُ مَدمَعُ اِش | |
|
| تِياقٍ وَقَلبٍ خافِقٍ حينَ يَخفقُ |
|
وَما وَلَهى بِالبَرقِ إِلّا لِأَنَّهُ | |
|
| يَمُرُّ بِسُعدى وَمضُهُ المُتَأَلِّقُ |
|
أَأَحبابَنا كَيفَ السَبيلُ إِلى اللِقا | |
|
| عَزيزٌ عَلَينا أَن يَطولَ التَفَرُّقُ |
|
بَعُدتُم فَما لِلعَيشِ مهنًى وَلا عَلى ال | |
|
| بَقِيَّةِ مِن أَيّامِ عُمرِيَ رَونَقُ |
|
أُناشِدُهُ الأَخبارَ عَنكُم وَكُلَّما | |
|
| أَعادَ حَديثاً عَنكُمُ ظَلتُ أَشهَقُ |
|
وَمِن جَزعي أخفي الهَوى وَأُجِنُّهُ | |
|
| عَلى أَنَّ دَمعي بِالسَرائِرِ يَنطقُ |
|
أُعَلِّلُ نَفسي بِالأَماني تَعَلُّلاً | |
|
| لَعَلَّ أَحاديثَ الأَماني تَصدَقُ |
|
وَأَهيَفَ مَعسولِ المَراشِفِ دَأبُهُ الت | |
|
| تجَنّي فَلا يَحنو وَلا يَتَرَفَّقُ |
|
أَتى زائِري مِن غَيرِ وَعدٍ فَخِلتُهُ | |
|
| لَطائِفَ في أَيدي التُجّارِ تَعبَّقُ |
|
عَلى وَجهِهِ صِبغُ الدُجى فَحَسِبتهُ | |
|
| نَهارٌ بِهِ شَمسُ المُنيرَةِ تُشرِقُ |
|
رَفَعتُ إِلَيهِ قِصَّةَ الدَمعِ شاكِياً | |
|
| فَوَقَعَ فيها سِحرُ عَينَيهِ يُطلَقُ |
|
أُطيلُ عَلَيهِ في العِتابِ شَكِيَّتي | |
|
| فَيَعلَمُ أَنّي قَد ظلمتُ فَيُطرِقُ |
|
وَما البانُ مُذ ساءَلتُمُ البانُ مُخبِراً | |
|
| بِوَجدي إِذا ناحَ الحَمامُ المُطَوِّقُ |
|
رَعى اللَهُ اَيّاماً لَنا وَلَيالِياً | |
|
| تَقَضَّت وَغُصنُ العَيشِ رَيّان مورِقُ |
|
وَنَحنُ كَما نَرضى الخَلاعَةَ وَالصِبا | |
|
| نَشاوى هَوى أَيامِنا البيضُ تُشرِقُ |
|
ضَلالٌ لِقَلبي كَيفَ أَصبَحَ بَعدَكُم | |
|
| يُعَلِّلُ بِالذِكرى وَلا يَتَمَزَّقُ |
|
مَنَحتُكُم حِفظَ الهَوى فَغَدَرتُمُ | |
|
| وَما كُلُّ تَشاكينا أَسىً وَتَحَرُّقُ |
|
مَلولٌ يُريني جَنَّةَ الخُلدِ وَصله | |
|
| وَهِجرانُهُ جَمرُ اللَظى كَيفَ يَحرِقُ |
|
مِنَ التُركِ لا تُخطي سِهامُ جفونِهِ | |
|
| وَلَكِنَّها في وَسطِ قَلبِيَ تَرشُقُ |
|
أَقَلَّ غَرامي فيهِ مَن زادَ وَصفُهُ | |
|
| وَآخِرُ وَجدي فيهِ ما لَيسَ يلحَقُ |
|