ما حُلتُ عَن عَهدِهِم يَوماً فَلَم جالوا | |
|
| وَلا مَلَلتُ فَلِم عَن صَبِّهِم مالوا |
|
أَحبابَنا عَذَروا في الحُبِّ مُذ غَدروا | |
|
| بَلا بِلا ً بَعدَها لَم يَسكُنِ البالُ |
|
لَو أَنصَفوا واصَلوا صَبّاً صَبابَتهُ | |
|
| بِمِثلِها صارَ في الأَقطارِ أَمثالُ |
|
أَستَودِعُاللَهُ مَن فارَقتُهُم سَحراً | |
|
| وَالدَمعُ يَذرُفُ حَيثُ الرَكبُ قِفّالُ |
|
قَرَّبتُ بَينَ الأَسى وَالوَجدِ مُذ بَعدوا | |
|
| وَقُلتُ لِلنَومِ إنّي عَنكَ مقتالُ |
|
لِلَهِ أَيُّ دَمٍ طَلَّ الفِراقُ بِهِ | |
|
| أَقوَت رُسومٌ بِمَن أَهوى وَأَطلالُ |
|
يا مَلعَبَ الحَيِّ حَيّاكَ الحَيا وَغَدَت | |
|
| مَجرورَةٌ لِلتَصابي فيكَ أَذيالُ |
|
هَل عائِدٌ وَالأَماني غَيرَ صادِقَةٍ | |
|
| أَسحارُ وَصلٍ قَضَيناها وَآصالُ |
|
أَيامَ لا كاشِحٌ يُخشى وَلا بُعدٌ | |
|
| يَغشى وَإِعراضُ وَجهِ الدَهرِ إِقبالُ |
|
لَو ساوَمَتني اللَيالي رَدَّ فائِتِها | |
|
| بِالروحِ وَالمالِ هانَ الروحُ وَالمالُ |
|
مَرَّت بِنا في تَهاديها فَقُلتُ لَها | |
|
| أَسماءَ إِنَّ بُرودَ الوَصلِ أسمالُ |
|
وَعَذبَةُ الريقِ أَودى بي تَأَوُّدُها | |
|
| وَجداً وَساعَدَها خالٌ وَخلخالُ |
|
فَتّانَةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعت | |
|
| والغصن ماقيل إن الغصن ميال |
|
وَأَهيَفُ القَدِّ قاني الخَدِّ يحسُدُني | |
|
| عَلَيهِ في الحُبِّ لَوّامٌ وَعُذّالُ |
|
خَدّاهُ وَالصدغُ كافورٌ وَغالِيَةٌ | |
|
| وَالريقُ والقَدُّ مَعسولٌ وَعَسّالُ |
|
قامَت قِيامَةُ قَلبي مُذ شغفتُ بِهِ | |
|
| وَلَذَّ لي في هَواهُ القيلَ وَالقالُ |
|
وَيلاهُ مِن لَيلِ شِعرٍ تَحتَهُ قَمَرٌ | |
|
| وَآهُ مِن وَردِ خَدٍّ فَوقَهُ خالُ |
|
لَم لا يُغيرُ عَلى قَلبي بِعِزَّتِهِ | |
|
| وَالقَدُّ وَالطَرفُ رَمّاحٌ وَنَبّالُ |
|
مَن ذا الَّذي دَلَّ عَينيه عَلى تَلَفي | |
|
| تيهُ يُرَنِّحُهُ عُجبٌ وَإِدلالُ |
|
قَلبي وَصدغاهُ مَجنونٌ وَسِلسِلةٌ | |
|
| فَالصَبُّ يَختَلُّ وَالمَجنونُ يَختالُ |
|
يُغري بِقَلبي المُعَنّى صُبحُ غُرَّتِهِ | |
|
| وَيَخدَعُ القَلبَ مِنهُ طرفُ دَجّالُ |
|