وَناهِدَةِ الثَديَينِ مِن خَدَمِ القَصرِ | |
|
| سَبَتني بِحُسنِ الجيدِ وَالوَجهِ وَالنَحرِ |
|
غُلامِيَّةٌ في زِيِّها بِرمَكِيَّةٌ | |
|
| مُزَوَّقَةُ الأَصداغِ مَطمومَةُ الشَعرِ |
|
كَلِفتُ بِما أَبصَرتُ مِن حُسنِ وَجهِها | |
|
| زَماناً وَما حُبُّ الكَواعِبِ مِن أَمري |
|
فَما زِلتُ بِالأَشعارِ في كُلِّ مَشهَدٍ | |
|
| أُلَيِّنُها وَالشِعرُ مِن عُقَدِ السِحرِ |
|
إِلى أَن أَجابَت لِلوِصالِ وَأَقبَلَت | |
|
| عَلى غَيرِ ميعادٍ إِلَيَّ مَعَ العَصرِ |
|
فَقُلتُ لَها أَهلاً وَدارَت كُؤوسُنا | |
|
| بِمَشمولَةٍ كَالوَرسِ أَو شُعَلِ الجَمرِ |
|
فَقالَت عَساها الخَمرُ إِنّي بَريئَةٌ | |
|
| إِلى اللَهِ مِن وَصلِ الرِجالِ مَعَ الخَمرِ |
|
فَقُلتُ اشرَبي إِن كانَ هَذا مُحَرَّماً | |
|
| فَفي عُنُقي يا ريمُ وِزرُكِ مَع وِزري |
|
فَطالَبتُها شَيئاً فَقالَت بِعَبرَةٍ | |
|
| أَموتُ إِذَن مِنهُ وَدَمعَتُها تَجري |
|
فَما زِلتُ في رِفقٍ وَنَفسي تَقولُ لي | |
|
| جُوَيرِيَّةٌ بِكرٌ وَذا جَزَعُ البِكرِ |
|
فَلَمّا تَواصَلنا تَوَسَّطتُ لُجَّةً | |
|
| غَرِقتُ بِها يا قَومُ مِن لُجَجِ البَحرِ |
|
فَصُحتُ أَغِثني يا غُلامُ فَجاءَني | |
|
| وَقَد زَلِقَت رِجلي وَلُجِّجتُ في الغَمرِ |
|
فَلَولا صِياحي بِالغُلامِ وَأَنَّهُ | |
|
| تَدارَكَني بِالحَبلِ صِرتُ إِلى القَعرِ |
|
فَآلَيتُ لا أَركَبَ البَحرَ غازِياً | |
|
| حَياتي وَلا سافَرتُ إِلّا عَلى الظَهرِ |
|