عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > تاج الملوك الأيوبي > يا نائِماً أقرحَ عينى أرَقَا

غير مصنف

مشاهدة
761

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا نائِماً أقرحَ عينى أرَقَا

يا نائِماً أقرحَ عينى أرَقَا
وفارغاً أذابَ قلبى حُرَقا
يا ناعمَ البالِ لقد أشقيتنى
والناسُ ما بين نعيمٍ وشقا
ليت القلوبَ فى الهوى واجدَةً
أو لا فيا ليت الهوى ما خُلقَا
يا قمَراً فى غُصُنٍ من بانةٍ
يميلُ عُجباً فى كثيب من نَقَا
أصبحَ قلبُ المُستهامِ مَغرباً
له وأطواقُ القباءِ مَشرقَا
أغيَدُ لا يقصِدُ إلاَّ تلَفى
ولم يزل قلبى به مُعلَّقا
ذكّرنى حُسنُ ابتسامِ ثَغرهِ ال
واضحِ لمعَ البرقِ إذ تألَّقا
وطالما ذكّرنى رُضابَهُ ال
بارِدُ صِرفَ الرَّاحِ إذ تَعَتَّقَا
أشكوهُ بل أشكو إليه كبِداً
فى كلِّ حينٍ أشتكي التّحرُّقَا
ومُقلةً لم تدرِ ما طعمُ الكرى
أخاف من دُموعها أن أغرَقا
ورُبَّ وَرقاءَ هَتُوفٍ فى الضّحى
فارقتِ الإِلفَ فناحَت فَرَقا
ناحَت فهاجَ لى غَراماً نوحُها
وهزّنى الشَّوقُ إليها قلَقَا
بكت ولم تنهلَّ منها أدمُعٌ
وانهَلَّ دمعى ودمى فاندفَعَا
حُزناً على العيش الذى قضّيتُهُ
فيا رعاهُ اللهُ عيشاً وسقى
أيّام كان الدّهرُ لى مُساعداً
وكان عُودُ العيشِ غضًّا مُورقا
والكأسُ أُعطاها عقيقاً أحمراً
قانٍ فأُعطيها لُجيناً يَقَقا
من قهوةٍ ما العَيشُ إلاّ أن أَرى
مُصطبِحاً فى شربها مُغتبِقَا
أشرَبُها شُرباً هنيًّا من يدَى
غُصنِ رشِيقٍ وغزالٍ أشرقا
أغنُّ ما فوَّقَ سهمَ لحظِ
إلاَّ أصابَ القلبَ لمّا فوّقا
حاجبُهُ قوسٌ ولحظُ عينهِ
سهمٌ فما يُخطى إذا ما رَشَقَا
أفدِيهِ من غُزَيِّل نصبتُ فى ال
حُبِّ له حَبائِلى لِيعلَقا
فكُنتُ فيها وأنَا نصَبتُها
لشقوَتى أوّلَ شىءٍ عُلِّقَا
أصبح قلبى فى هواهُ مُوثَقاً
فلَستُ أرجو أن أراهُ مُطلقَا
وهكذا الحبُّ بجور حُكمِهِ
مُسلِّطٌ على القلوب الحدَقا
يا غايةَ السُّؤل ويا مَن قُربُهُ
أشهى إلى رُوحَى مِن طول البَقَا
مَن الذى أفتاك أن تقتُلَ بِال
هَجرِ أسيراً فى هواك مُوثَقا
يأيُّها النَّاسِى الذى فارقنى
بعد اجتماعٍ سالفٍ فأرّقا
يا ليتنى فارقتُ رُوحى قبل أن
يقضى علينا اللهُ أن نفترقا
لا خيرَ فى طول البقاءِ بعدكم
وكيف يختارُ البقا مَن عشِقَا
وَيحك يا قلبى تبصَّر واتّئِد
ولا تكونَنَّ لجوجاً قلقَا
لعلَّ أيّامَ الفِراقِ مرَّةً
تَعقُبُ لى منهم بأيّام اللِّقا
كُن بالزّمان فيهمُ ذا ثقةٍ
فَرُبَّما فازض بِه مَن وثقا
أحوالُ ذَا الدّهرَِ لها تقلُّبٌ
فلا النّعيمُ دائمٌ ولا الشَّقا
تاج الملوك الأيوبي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/07/13 02:15:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com