عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > شرف الدين الحلي > مالي أُنَكَّبُ عن جدٍّ إلى لعبِ

غير مصنف

مشاهدة
642

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مالي أُنَكَّبُ عن جدٍّ إلى لعبِ

مالي أُنَكَّبُ عن جدٍّ إلى لعبِ
وأستريحُ وعزمي دائمُ التَّعبِ
ولو نهضتُ إلى العلياء ممتطياً
حزمي لما كانتِ الآمالُ تقعد بي
مالي أعلِّلُ نفسي بالمنى سفهاً
والنُّجح يهتفُ بالآمال عن كَثَبِ
إذا رضيتُ بعيشٍ لا انتفاع له
يوماً فلا صحبتني نخوة الأدبِ
الليل أولى بمثلي أنْ يباشره
بِمُقرِبات جيوش الخيل والنُّجُبِ
إلام يُعْجِزُني نقع الأُوام ولي
جُمامُ ماءِ أيادٍ سهلة القُلُبِ
أيحجب النُّجح عني وهو يرصدني
في باب كلِّ جواد غير محتجبِ
مواهب الله في الدنيا مُيَسَّرَةٌ
مع الترحُّل والأجمال في الطلبِ
لا يُؤْيِسنَّك من رزق تباعده
فنازح الغيث يرجى وهو في السُّحُبِ
وفي الثوى راحة إمّا بلوغ غنى
يرضي الصديقَ وإما موت مغتربِ
إني أقيمُ وآمالي مُطَرَّحَةٌ
في ساحة المجد بين الظنِّ والسَّغَب
أأترك الحظّ في ملقى الحضيض سدىً
وهمتي فوق هام السبعة الشُّهُبِ
لئن رضيتُ لفضلي بالخمول ولي
في سائر الأرض ما يدني من الأرب
فطاردتني خيول الخَطْبِ مُسْرِعَةً
نحوي وأَهمَل أمري سُنْقر الحلبي
حامي حمى الدين بالبيض القواض
ب والجرد السّلاهب والخطية السُّلبِ
ومقدم الخيل مثل الليل يرسلُها
كالسيل ينحطُّ من عالٍ إلى صَبَبِ
تظلُّ مرتميات في الأعنة من
تحت الأسنة نحو الجحفل اللجبِ
بحر حواه غدير من مُفاضته
يحكي القتير عليها جَائلُ الحَبَبِ
نجل الأولى ألفوا ضرب الطُّلَى فَثَنَوْا
عن العلا بالعوالي كلَّ مغتصبِ
من كلِّ أبلج من جفني مناقبه
تجلو محيا جلال غير منتقبِ
شُمّ الأنوف إلى غسان نسبتهم
أكرم بتلك الأنوف الشمِّ والنَّسَبِ
سلْ عن صنائعهم أو عن وقائعهم
يجبك ما أودعوا منهنَّ في الكتبِ
سلْ يوم عين أباغٍ عن جلادهم
والبِيض تهتك ستر البَيْض واليَلَبِ
يا بؤس صبح أبي قابوس إذ شهروا
عليه كل طريد الحد ذي شُطَبِ
جاءت قبائل لَخْمٍ وهي معلمة
فردّها الحارث الحرَّاب بالحَرَبِ
آباؤك النُّجُبُ الغرّ الذين بهم
في يوم كل فخار صفوة العربِ
مضوا وأوصوا بك العافين إذ كثرت
حوادث الدهر عن ناب من النُّوَبِ
مبارز الدين قم عَنِّي مكافحة
فليس يرتدُّ ناب الخطب بالخُطَبِ
لولا قراع رماح الخطّ ما عرفت
لسمرها ميزة يوماً على القَصَبِ
واغْضَب لأُحْظَى بما أرضى عواقبه
إنّ الرضا كامن مع سَوْرة الغَضَبِ
أبعد رعيك آمالي تغادرها
في أرض جدب بلا ماء ولا عُشُبِ
حاشاك تخمل من لولاك ما قذفت
يد المهامه في نص ولا نصبِ
كل اعتمادي عليكم في الخطوب وما
رجوته عندكم من حسن منقلبِ
أليس قومك أحيت جاهليتهم
قومي بما فرجوا عنهم من الكُرَبِ
أليس علقمة الفحل استماحهم
أسرى من القيد كانوا نخبة النُّخَبِ
وتلك عادتكم يا آل جفنة مذ
كنتم على سائر الأزمان والحقبِ
فليت شعري ما بالي أجنُّ جوى
أبيت منه على أذكى من اللهبِ
لم تبل أعظم سلطاني فواعجبا
أين الحمية أم أين الوصية بي
تنابحتني كلاب الحيّ مذ حجبت
تلك الترائب في مستودع التربِ
أبا سعيد رعاك الله أيّ فتىً
إن غاب عني فحمدي عنه لم يغبِ
صفحاً إذا جاش بحر الشعر واضطربت
أمواجه فولائي غير مضطربِ
فحيث كنت فعبد أنت مالكه
ملكاً تنزه عن شك وعن ريبِ
فكم أتيتك صِفْر الراحتين وكم
أَعَدْتَنِي ناشب الكفين في النَّشبِ
فاسلمْ فلا زالت الأعوام مقبلةً
على علاك بنيل السؤل والأربِ
شرف الدين الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/16 11:22:37 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com