عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > شرف الدين الحلي > أما العلا فملكت رق سماتها=فاستجل نور السعد من قسما

غير مصنف

مشاهدة
555

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أما العلا فملكت رق سماتها=فاستجل نور السعد من قسما

أما العلا فملكت رق سماتها
فاستجل نور السعد من قسماتها
وأَشِرْ إلى الأيام تدن لك المنى
وسواك يرجو الفوز من غفلاتها
حل الملوك السفح من قُنن العلا
وسموتَ مرتقباً إلى هضباتها
أسهرت طرفك للرعية راعياً
وعيونهم مكحولة بسباتها
ورأيت أسباب المحامد قد وَهَتْ
فشددتها وهويت جمع شتاتها
ليت الملوك ترى الذي أَوْليت من
مِنَنٍ حفظت بها ثغور ولاتها
قسماً بمجدك وهو خير أَلِيَّةٍ
صدق المخبر عنك من آلاتها
لولا عواطفك التي اعتصمت بها
لانقضَّ أجدلها على رَخَماتها
لا تكتسب منها ثناء واحتسب
في الله ما أبقيت من مهجاتها
ما كان ما أوليتها لعُداتها
بالنصر مذ أخمدت نار عِداتها
لكن خلائق يوسفيّ لم تزل
ألطافها تجري على عاداتها
يا ابن الذي أبقى لمكة حَجَّها
وطوافَها والفرضَ من ميقاتها
لولاه لاعتاضت منىً عن أمنها
خوفاً وحمر الضرب عن جمراتها
واستوحش المأنوس من بطحائها
وترنم الناقوس في عرفاتها
من كان غير أبيك يغضب غضبة
لله تستولي على طلباتها
حتى أعاد الغُرب دون مرامهم
والوحش يرتع منه في أقواتها
وأقر قبر المصطفى من وحيه
لولاه أوهى الدين قرع صفاتها
فسقى ضريحاً في دمشق أجنَّه
ما قدمت كفاه من حسناتها
فانهض لتحرز إِرثه بكتائب
كالأسد تضجر وهي في أجماتها
فإليك عن كتب مآل ممالك
قد آن أن ستفيق من سكراتها
لا تترك الدنيا إليك مشوقة
صِلْها فقد عميت عيون وشاتها
فارم البلاد بها شوازب ضمراً
مبثوثة يخفي العجاج سناتها
في حيث بيض الهند عارية وقد
كمت السوابق سابقات كُماتها
فترى لك الرايات وهي خوافق
والنصر مكتوب على عذباتها
حتى إذا الأملاك أذعنَ طائعاً
لك بعضها وجلا الردى بعصاتها
قسمت عطفك بالسوية فالسَّطا
شطرين بين عُناتِها وعُتاتها
يا ابن الأولى عاداتهم ضرب الطُّلى
دون العلا ليقرّ في إثباتها
غرست بأرض الخط بيض أكفهم
فغدت تظن السّمر بعض نباتها
في السلم تبسط في النوال وفي الوغ
ى مقبوضة أبداً على قنواتها
حمر الظُّبى في السود من هبواتها
خُضر الرُّبا في الشهب من سنواتها
ألفوا متون الحرب أوطاناً فما
نزلوا ولا في السلم عن صهواتها
فهم السحائب في الرغائب والندى
والأسد في وَثَباتها وَثَباتها
رزقوا المدائح من صنائع بِرِّهم
ما ضاع ما قد صاغ من نفحاتها
درجوا وأبقوا للمالك بعدهم
متيقظاً للرفع من درجاتها
بك يا غياث الدين لا ببناء ما
شادوا وأبنية العلا بحماتها
فلتفخر الدنيا بدولتك التي
صيد الملوك تعيش في صدقاتها
هذي المناقب لا كقوم لفقت
أَخْبَارَ مجدهم ضعافُ رواتها
أَمُكِنَّ ناب النائبات وقد سعت
لتتبعي فنجوت من تبعاتها
أنا عبد دولتك الذي آويته
في ظلها وغذوته بهباتها
فلو الحوادث أحدثت لي شبهة
لهويت مهوى الشهب في لهواتها
أو خاطبت عزمي الخطوب وأرهفت
أسيافها لفللت حد ظباتها
فاسعد بأيّام الصيام فلم تزل
مستبشراً بصلاتها وصلاتها
فلقد وقفت على علاك مدائحاً
تذوي عداك الغر من أدواتها
ولزمت تأدية الفروض وخير ما
أدى الصلاة المرء في أوقاتها
فبقيت للدنيا كما عودتها
أقصى منى فقرائها وعفاتها
شرف الدين الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/16 11:29:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com