عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > شرف الدين الحلي > ما للفؤاد عن الغرام عُدول

غير مصنف

مشاهدة
662

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما للفؤاد عن الغرام عُدول

ما للفؤاد عن الغرام عُدول
فعلام يطمع في السلو عَذول
هيهات أن تَثْنِي عزائمَ لوعتي
خدعٌ تحلّ عقودها فتحول
والقلب مدرع بلأمة صبوة
سيف الملامة دونها مسلول
والبين معركة إذا قصر الهوى
فيها فكل تصبر مخذول
ومن الضلالة أن دمعي مطلق
والقلب في أسر الهوى مغلول
أجرى الدموع لكي تبرد ناره
فتشبها العبرات وهي سيول
طوراً تهيجه البروق وتارة
يشجوه من نوح الحمام هديل
قالوا تبدل غير قلبك واحترز
منه عسى أن ينفع التبديل
فأجبت هل يبقى الجديد بحاله
يوماً إذا كان القديم يحول
وبمهجتي نشوان من خمر الصبا
كقضيب بان قابلته قبول
ريان من ماء الشباب وإنما
في الخصر والأجفان منه ذبول
يوهي نحيل الخصر منه إذا انثنى
كَفَلٌ بما شاء الغرام كفيل
لم أدر هل سكر الشمائل هَزَّ من
أعطافه أم رنحته شمول
ولقد أضلّ هدايتي في حبه
قمر جلاه الطرف والإكليل
غِرٌّ خَلاَ مما أُجِنُّ فليتني
أخلو به متعتباً وأقول
يا من إذا عظمت جناية طرفه
عندي فعذر عذاره مقبول
ويلاه من قلب إليك تهزه
ريح الصبابة والأسى فيميل
جفناك والميثاق منك وسلوتي
ونحيف خصرك والنسيم عليل
وتصبري ونظير حسنك والكرى
وعليك عوني والوفاء قليل
وقلاك والفرع الأثيل وموعدي
ورجاء وصلك والظلام طويل
مالي إليك ولا إلى صبري ولا
ودٌّ يصح من الصديق سبيل
مالي وللأيام تزعم أنها
سلمي وحادثها عليَّ يصول
كفت يدي قسراً على رغم العلا
عما أروم قناعة وخمول
ليس الحياة شهيةً ما لم يكن
بأس يخاف ونائل مبذول
فمن السفاهة أن أعلل بالمنى
نفساً يضاعف بأسها التعليل
قسماً بنص اليعملات إلى منى
بُزْلاً مُخَيَّسَةً لهن ذميل
وبكلِّ أشعث في متون هجانها
يرجو ويأمل أن يكون قبول
لولا المقر الظاهريُّ لقَلْقَلَت
لُبِّي حزونُ مطالبٍ وسهول
لكنني ألقيت رحل إقامتي
بفناء أبلج عرفه مأمول
ملك ينير إذا الخطوب تكاتفت
ظلماتها ولآمليه تنيل
ما حنت الأملاك حول سريره
إلا وكان سلامها التقبيل
ليث يصول فلا يجيب منازلي
غيث يصوب فلا يخيب نزيل
ملك تهون عليه كل ملمة
لسواه من صِيدِ الملوك تهول
تتغاير الأفواه فوق بساطه
فكأنما هو مبسم معسول
وإذا هَمَتْ يوماً سحائب جوده
ثَبَتَ الرجاء وأثمر التأميل
أَمُرَوِّض الأيام وهي مواحل
ومُشَيِّد العلياء وهي طلول
لله منك إذا الوغى فهقت دماً
أسد له السمر الذوابل غيل
وليت ظُباك على عداك ولاية
ما غير ملكهمُ بها معزول
فترقب الفتح المبين معجلاً
فالأمر عن كَثَب إليك يؤول
يا من إذا لاذ الذليل بظله
لم يعده الإعزاز والتبجيل
حاشاك أن أظمى ونوءك ماطر
للآملين ونَيْل كفك نِيل
أو أشتكي في عصر ملكك عسرة
والشعر جزل والنوال جزيل
وَاضَيْعَتِي إن لم تعد في حالتي
نظراً به باع النجاح يطول
تالله لا خاف الخطوب وغدرها
عبد يطير ثناءكم ويطيل
فخيول جودك لم تجل إلا انثنت
والفقر غير مِكَرِّها مقبول
فلسوف أسعد في زمانك فليكن
من بعض ما أترقب التعجيل
فلديك ينبوع الندى متدفق
عذب وظل المكرمات ظليل
ومتى اقتضيت الله سابق نعمة
فعلى أياديك الجسام يُحيل
يا من يصدق فيه ما أنا قائل
حتى كأن مديحه تنزيل
إني أجيد كما تجود وإنما
غمر الندى فلجودك التفضيل
لا لوم في هذا المقام لشاعر
لم يدر في علياك كيف يقول
هو موقف ملأ القلوب مهابة
فثنى عنان القول فيه ذهول
فاسلم لأيام الزمان فإنها
تسمو بملكك عزة وتطول
شرف الدين الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/17 01:52:43 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com