لِعُفاتِهِ وَعِداتِهِ مِن جودِهِ | |
|
| وَجُنودِهِ السَرّاءُ وَالضَرّاءُ |
|
وَلَدَيهِ كُلُّ عَجاجَةٍ سَوداءَ في | |
|
| يَومِ الكَريهَةِ رَوضَةٌ خَضراءُ |
|
في الرَوعِ يَقتَحِمُ الغُبارَ بِسَيفِهِ | |
|
| وَبِسَيفِهِ نارُ الفِرِندِ دِماءُ |
|
يَضَعُ السِنانَ بِحَيثُ شاءَ مِنَ العِدا | |
|
| فَلِخَوفِهِ شُجعانُهُم جُبَناءُ |
|
إِبداؤُهُ بِالجودِ يُلفى ماهِراً | |
|
| وَالعَودُ مِنهُ يخجلُ الإِبداءُ |
|
عايَنتُ مِنهُ طَلعَةً مَلَكِيَّةً | |
|
| مِنها عَلى وَجهِ الزَمانِ بَهاءُ |
|
فَلِبُعدِهِ عَنّي وَفَدتُ بِشِقوَةٍ | |
|
| فَدَنا الشِفاءُ بِهِ وَزالَ شَقاءُ |
|
قَد كانَ حُسّادي عَلَيهِ كَثيرَةً | |
|
| وَلِبُعدِهِ كَثُرَت لِيَ الرُحَماءُ |
|
وَهوَ الَّذي أَرجو نَداهُ وَعِندَهُ | |
|
| لِمُؤَمِّليهِ لَن يَخيبَ رَجاءُ |
|
فَعَلَيهِ مِن بَعدِ الإِلَهِ مُعَوَّلي | |
|
| وَغِنايَ مِنهُ لَم يَشُبهُ عَناءُ |
|
لَمّا غَدا المَنصورُ أَفضَلَ سَيِّدٍ | |
|
| في فَضلِهِ نالَ المُنى الفُضَلاءُ |
|
وَهوَ الَّذي ضاعَت بِكُلِّ وِلايَةٍ | |
|
| في الناسِ إِلا عِندَهُ الأُدَباءُ |
|
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي أَوصافهُ | |
|
| تَعلو عَلى ما قالَتِ الشُعَراءُ |
|
لا زِلتَ ما دامَ الزَمانُ مُمَتَّعاً | |
|
| في المُلكِ دائِمَةً لَكَ النَعماءُ |
|