أَيّامُنا بِالرَقمَتَينِ تَوَلَّتِ | |
|
| فَعَلَيَّ أَنواعُ الهُمومِ تَوَلَّتِ |
|
كَم لَيلَةٍ لي بِالعُذَيبِ وَحاجِرٍ | |
|
| قَصُرَت لَقَد كَثُرَت لَدَيَّ وَقَلَّتِ |
|
فَكَأَنَّها أُنشوطَةٌ عَبَثَت بِها | |
|
| كَفُّ الصَباحِ مُجاذِباً فَاِنحَلَّتِ |
|
وَغريرَةٍ رَقَّت قَساوَةُ قَلبِها | |
|
| فَرَثَت لِفَيضِ مَدامِعي المُنهَلَّةِ |
|
فَكَأَنَّها إِذ فارَقَت أَترابَها | |
|
| في الحُسنِ واسِطَةُ الفِرِندِ اِنسَلَّتِ |
|
غارَت غُصونُ البانِ في كُثُبِ النَقا | |
|
| لَمّا تَثَنَّت بَينَ ثِنتَي حُلَّةِ |
|
فَضَمَمتُها شَوقاً فَكَم مِن نَهلَةٍ | |
|
| لي مِن ثَناياها العِذابِ وَعلَّةِ |
|
فَتَبَسَّمَت عَن أُقحُوانٍ ناضِرٍ | |
|
| في رَوضَةٍ بِالحُزنِ لَيلاً طُلّتِ |
|
ثُمَّ اِستَمَرَّت في غِيابٍ خِلتُهُ | |
|
| دُرّاً تَساقَط مِن عُقودٍ حُلَّتِ |
|
قالَت مَلَلتَ مَحَبَّتي وَرَجَعتَ عَن | |
|
| عَهدِ الصِبى وَأَنا الَّتي ما مَلَّتِ |
|
فَأَجَبتُها مُتَعَجِّباً أَنتِ الَّتي | |
|
| رَمَتِ المُحِبَّ بِدائِها وَاِنسَلَّتِ |
|
بَيضاءُ يُخجِلُ وَجهُها شَمسَ الضُحى | |
|
| حُسناً إِذا هِيَ في السَماءِ تَجَلَّتِ |
|
دَقَّت وَجَلَّت لَوعتي فيها كما | |
|
| دَقَّت مَعانيها الحِسانُ وَجَلَّتِ |
|
فَاِعتَضتُ مِن قِصَرِ اللَيالي طولها | |
|
| وَتَنَكَّرَت بَعدَ المَوَدَّةِ خُلَّتي |
|
وَسَطَت عَلى دُهمِ الشَبابِ مُغيرَةً | |
|
| في لِمَّتي شُهبُ المَشيبِ فَوَلَّتِ |
|
فَأُريقَ ماءُ شَبيبَتي فَرَأَيتُ شَي | |
|
| بَ المَرءِ عِندَ الغيدِ أَقبحَ زلَّةِ |
|