يا ذا العِذارِ الَّذي بِهِ عُذري | |
|
| قامَ فَفيهِ الهَوى هَوىً عُذري |
|
وَجهُكَ مِثلُ الإيمانِ أَبيَضُ مِن | |
|
| تُحَيتِ فَرعٍ كَظُلمَةِ الكفرِ |
|
وَقَدُّكَ الرَمحُ وَاللِحاظُ هِيَ ال | |
|
| سُيوف حَداً يَومَ الوَغى تَفري |
|
وَثَغرُكَ الثَغرُ فَهوَ يمنعُ بِال | |
|
| بيضِ المَواضي وَبِالقَنا السُمرِ |
|
وَالريقُ طَعمُ الحَياةِ مَطعَمُهُ | |
|
| وَلَم أَذُقهُ لَكِنَّني أَدري |
|
كَم لِيَ في ذا القَوامِ حُسنُ مَقا | |
|
| ماتٍ وَكَم لي في الشِعرِ مِن شِعرِ |
|
وَكَم مَديحٍ لي سارَ في المَلِكِ ال | |
|
| أَمجَدِ بَهرامَ شاه ذي الفَخرِ |
|
مَلكٌ جَوادٌ لَولاهُ لَم يَكُ في | |
|
| زَمانِنا ذا لِلشِعرِ مِن سِعرِ |
|
ما أَمَّ جَيشاً وَلا اِنتَحى بَلَداً | |
|
| إِلّا اِنثَنى بِالتَأييدِ وَالنَصرِ |
|
وَلَم يَزَل لِلعُفاةِ مُنتَجَعاً | |
|
| وَالوَجهُ مِنهُ البَشيرُ بِالبِشرِ |
|
لِلحَربِ مِنهُ اللَيثُ المُدِلُّ إِذا | |
|
| كَرَّ صَئولاً في الجَحفَلِ المَجرِ |
|
وَلِلندَى مِنهُ صَوبُ غادِيَةٍ | |
|
| مُثَعَنجِرِ الودق هامِرُ القطرِ |
|
إِلَيهِ تَسعى العُفاةُ سائِرَةً | |
|
| بِحُسنِ ظَنٍّ في البَرِّ وَالبَحرِ |
|
فَتَنثَني عَنهُ وَالحَقائِبُ وَال | |
|
| أَفواهُ مَلأى بِالحَمدِ وَالشُكرِ |
|
تَيَمَّموا بَعلَبَكَّ حينَ رَأَوا | |
|
| هُناكَ رَبَّ السَريرِ وَالقَصرِ |
|
مُتَوَّجاً بِالعَلاءِ أَحسنُ خَل | |
|
| قِ اللَهِ عِلماً بِالنظمِ وَالنَثرِ |
|
شَأى مُلوكَ الزَمانِ كُلَّهُمُ | |
|
| فَضلاً وَدَبّوا مِن بَعد في الإِثرِ |
|
فَلَم يَشُقّوا غُبارَهُ وَحَوى | |
|
| غاياتِ كَسبِ الثَناءِ وَالأَجرِ |
|
لَو كانَ في الدَّهرِ مِثلُهُ وَعَزِي | |
|
| زٌ ذاكَ لَم نَشكُ فيهِ مِن فَقرِ |
|
وَلا اِشتَكَت مِن كَلالِها قُلُصٌ | |
|
| تَقطَعُ عُرضَ الفَلاةِ وَالقَفرِ |
|
فَمَن أَتاهُ بِالشِعرِ فَهوَ كَمَن | |
|
| في هَجَرٍ جاءَ مُهدِيَ التَمرِ |
|
لِلعيدِ رَسمٌ وافاكَ نَطلُبُهُ | |
|
| فَجُد بِهِ يا يَتيمَةَ الدَّهرِ |
|
وَالوَقتُ صَعبٌ وَبَعلبَكُ كَما | |
|
| تَعلَمُ عِندَ الشِتاءِ وَالقَرِّ |
|
فَكُن سُليمانَ المَلكَ يا اِبنَ فَرَخ | |
|
| شاهَ وَنوحاً في فُسحَةِ العُمرِ |
|
فَأَنتَ أَولى المُلوكِ كُلِّهِمِ | |
|
| بِالمُلكِ فيهِم وَالنَهيِ وَالأَمرِ |
|