عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > مزيد الحلي > سقى الجنينة ذات المنزل الرحب

غير مصنف

مشاهدة
514

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سقى الجنينة ذات المنزل الرحب

سقى الجنينة ذات المنزل الرحب
بغامرِ المزن من هطَّالةِ السكب
وجاده عاديات في مساكنها
تسحُّ ودقاً غزيراً دائم السحب
دار العلوة قدماً كنت أعهدها
والعيش نضراً وشملي غير مضطرب
أيام كنتُ بها اللهو وبي طربٌ
مع الغواني فيا ناهيك من طرب
ما بين جرعة جود قد يؤزرها
رعشٌ ومحضرها في دفقة السحب
فهيفاءُ تمشي إذا ما زانها قبس
تهتزُّ كالغصن في تيهٍ وفي عجب
علقتها والصبا غضٌّ برونقه
كلؤلؤِ النظم في سلكٍ من الذهب
تشمِر الذيل في عزٍّ وفي دعةٍ
ما بين أهلٍ وملكٍ وافر النسب
فصادف الدهر ذاكَ العيش فانصرمت
أيامه الغرُّ حتى صار يلعب بي
وزال ما كنت أرجو من مصاحبتي
بنا الزمان لخوف القادر النشب
فكرَّت في زمني إذا راعني أبداً
بصرفه الغادر الفتَّاك كالكلب
وتاقت النفس تسمو بالذي عرفت
من العلوم التي تمتاز بالأدب
فقلت للنفس جدي بالمسير إلى
خير البرية من عجم ومن عرب
وحجة الخلق في سترٍ وفي علنٍ
تسري إليه جميع الخلق في الطلب
ولذ به موقناً واقصد لجيرته
تنجو به من عظيم الهمّ والكرب
فحين يمَّمتُ سيري نحوه وبدا
فردني الباب بعد الكّدِ وَالتعب
داعي الدعاة ومهدي الناهجين إلى
سبل الرشاد بلا شكٍ ولا كذب
وعدت أقصدُ من لولاه ما عرفت
سبل الهدى وأقتدي ما جاء في الكتب
قال الإمام حديثاً صح وارده
عن الثقاتِ وأهل النور والحجب
لو خلتِ الأرض يوماً من مثبتها
لمادت الأرض والأفلاك بالقطب
وقال من مات منكم ثم ليس له
علم به مات كالمجهول في الحقب
لولا الدليل لما كان الطريق به
علماً ولا كان ذا نطق وذا أدب
وأفهم الناس عن غيٍّ برقدتهم
فأصبحوا كدواب الرعي للعشب
ولم يكن يخلق الرحمن خلقته
من سائر الخلق في بعد وفي قرب
يا أيها الأخ ذو الإنصاف كن فطناً
واسمع كلام فطينٍ مشفقٍ حدب
إن كنت ترجو نجاة ثم تطلبها
بالقبر فاسلك طريق الحق والرتب
الحق عند رجال الدين انَّ له
أهلاً فأصغِ لقولي غير مكتسب
عن الطريق مع القيد الذي نشأت
فيه القواعد بالآداب والرتب
فالعقل ليس بكافٍ حين تعرفه
بداية بل بقولٍ محكم لنبي
كذا الإمامة لا تخلو قواعدها
بالعلم والحكم في نصٍّ وفي نسب
ديني ومعتقدي قول المحق ومن
يأتي به كل ذي عقلٍ وذي أدب
قبول أمرهما لا ينتهي أبداً
إلا إلى الخير والإرشاد في الطلب
هذا ولمَّا رأيت النفس في عدمٍ
جهدتُ سعياً وجدي منتهى طلبي
ورحتُ أبذل نفسي في محبته
من غير ما خشيةٍ تبدو ولا رهب
مزيد الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/07/21 10:49:36 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com