عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > مزيد الحلي > إلى كم من الآفاق دمعكَ واكفُ

غير مصنف

مشاهدة
590

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلى كم من الآفاق دمعكَ واكفُ

إلى كم من الآفاق دمعكَ واكفُ
لقد ظمئت من فيضهنَّ النواصفُ
وحتى متى تشكو التفرق والنوى
كأنك لم تعطف عليك العواطف
سلِ الربع كم من لاحفٍ بلَّ دمعه
تراه فهل يشفي من الدمع لاهف
ومن يشكُ صرف البين صماً دوارساً
يمت والجوى ما بين جنبيه لاحف
ديارٌ عفت منها الرسوم فأصبحت
عواطل تذريها الرياح العواصف
وباكرها ودق السحائب مزرماً
برعدٍ تباريه البروق الخواطف
أتشتاق أم شاقتك ظعنٌ تقاذفت
بها فلوات بالمطيّ قواذف
يجبنَ الفيافي خُدَّمٌ بمناسمٍ
يطير بها حرانها المتواصف
تلوحُ وراء السجف من جانب الخبا
مخدَّرة بل ربربٌ متهاتف
فتاة لها من غرَّة الصبح طرَّة
ومن طرَّةِ الليل المعتَّمِ سالف
ووجهُ يعيد الليل صبحاً بضوئه
وبدر الدجى في لونه وهو كاسف
أسال دموعي خدها وهو سائلٌ
وأنحف جسمي خصرها وهو ناحف
وأمرض قلبي جفنها وهو ممرضٌ
وأدلف طرفي طرفها وهو آلف
وما ظبية في روضة طال ليلها
تقرَّب منها القلب والقلب خائف
ترى كل شيء في خيال كأنه
على البعد قنَّاصٌ من القوم واقف
بأحسن من حسناء تمشي وحولها
من الحي أترابٌ لها ووصائف
تودعني والبين يلعب بيننا
ألا أنَّ من يعتزُّ بالدهر تالف
وكنت قبيل البين أرشف ريقها
فها أنا بعد البين للهمّ راشف
وكنت ألوفاً للسرور بقربها
فها أنا للأحزان والهم آلف
فيا دهر هل بعد التفرق رجعة
فيهتف بي للوصل يا دهر هاتف
وتسعدني بالقرب بين أحبتي
وتجمعني بالجامعين معارف
أخالف قلبي في تزايد وجده
على كثرة الأشواق وهو يخالف
وما كنت ممن يرتضي ببلاده
بديلاً ولو مالت عليَّ العواطف
ولكن دعا الداعي لآل محمدٍ
فطوعاً أجابته الدموع الزوارف
ونور بدا من صاحب الوقت ساطع
ليعرف درب الحق من هو عارف
وإني لراضٍ في هواهم بما رضوا
ولا أرتضي بما ترتضيه الخوالف
وأرضى من الدنيا لنفسي عفة
وإني من الامهال منها لآنف
صحائف في دار الغنى قد طويتها
وقد نشرت لي في البقاء صحائف
وشرُّ الورى من يشتري الفقر بالغنى
وتزهو من الدنيا لديه الزخارف
فقل للأولى يستكبرون جهالة
وكل على أصنامه الدهر عاكف
طوائف ضلَّت بعد بيّنة الهدى
ومالت إليها بالضلال طوائف
أتى الأمر أمر اللّه فانتبهوا له
تكفُّ به الأيدي وترغم آنف
وتضحي بنو العباس عبساً وجوهها
كأن لم تكن من قبل وهي خلائف
تعفّر في عقر الثرى جبهاتها
كأنَّ الثرى تحت الجباه رفارف
وترمي ملوك الأرض منه بهيبةٍ
مليك لظلماء المظالم كاشف
وتبدو لها من طالقان جبالها
كنوز غنى لم تنتفرها الصيارف
رجال سعت للحق تطلب ثأره
كآسف لما أن تلقَّاه شاسف
من الفرس عادت في الأنام كما بدتَ
بوالفها من كان قدماً يوالف
إلى ألموت المعاقل قائمٌ
كما كان يوماً من سليمان آصف
يشير إلى من قد أشار محمد
هلموا إليه فهل للنعل خاصف
بيومٍ دنا لا يدرك الفوز ضده
ولا يتمناه تليدٌ وطارف
مزيد الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/07/21 10:50:45 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com