عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > مزيد الحلي > طيفٌ لحسناء من بعد الكرى طرقا

غير مصنف

مشاهدة
692

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طيفٌ لحسناء من بعد الكرى طرقا

طيفٌ لحسناء من بعد الكرى طرقا
ليلاً فهاج بي الأحزانَ والقلقا
عجبتُ وهو إلى جنبي يعاتبني
ما كان أحسن هذا العتب لو صدقا
هلْ لي برجعة عيشٍ كنت أعهده
للجامعين وبرق البين ما برقا
أيام أخطرُ في روض الصبا فرحاً
ولمتي جثلةٌ تزهو لمن رمقا
وإنَّ شرخَ شباب المرء عدته
يلقى بها الوجنات الحمر والحدقا
من كل ناهدة النهدين عاكفة
فيها ومنها فتيتُ المسك قد عبقا
شمس إذا خرجت في ليل غرتها
من العيون أغارت خدها شفقا
من فوق غصنٍ كساه اللّه خالقها
من الحيا والعفاف والحمل والورقا
قد بتُّ معتنقيهاً في فراش تقى
فهل يلام محبان إذا اعتنقا
من بالعراق أقرَّت إنَّ لي كبداً
أضحى بنار الأسى والشوق محترقا
ومقلة مذ رآها البين بعدكم
إنسانها في بحار الدمع قد غرقا
وليس موتي عجيباً بعد فرقتكم
بل كيف أعطيت من بعد الفراق بقا
ما هبَّت الريح إلاَّ بتُ مكتئباً
ولا سرى البرق إلاَّ زادني أرقا
ولا تغنَّت حمامات التقى سحراً
إلاَّ ترقرق دمع العين واندفقا
صبرٌ عسى الصبر يأتي بعده فرجٌ
وإن تفتَّق فيه الشمل أو رتقا
لا تعذلوه وإن جمَّت حوادثه
ولا تلوموا غراب البين إن نعقا
وكيف أخشى صروف الدهر تطرقني
وحبل قلبي بالزهراء قد علقا
وقد تبلَّج صبح الحق لي وبدت
أنواره تذهب الظلماء والغسقا
وصاحب الوقت ذخري عند آخرتي
إذا النفوس رأت في بعثها رهقا
فهو السبيل سبيل اللّه متضحاً
للقصد والعروة الوثقى لمن وثقا
وعلة لوجود الخلق من عدمٍ
لولا تفضله في الخلق ما خلقا
لو يمسك الرزق رزق اللّه عن أحدٍ
من العباد بإذن اللّه ما رزقا
ولو أشار إلى الأفلاك منتدباً
لفارقت جزعاً من بأسه الأفقا
أو رام أن يهلك الدنيا وسالكها
بسيفه مدَّت الدنيا له عنقا
به دعا آدم لما عصى وبه
نوح بنى الفلك لما عاين الغرقا
وقد توسَّل موسى باسمه ونجا
إذ خرَّ يوماً لرؤيا ربه صعقا
وقام أحمد في الأحزاب منتقماً
من الطغاة وفي السبع الطباق رقا
عجبتُ من أمةٍ زاغت بصائرهم
عنه وما عرفوا القول الذي سبقا
واستكبروا إذ دعا الداعي كأنهم
لا يسمعون لسان الصدق إن نطقا
ضلُّوا وهل يهتدي من ضلَّ في طرقٍ
لم يهتدوا بدليلٍ يعرف الطرقا
قومٌ كأنهم الأخشاب مسندة
لا يفقهون إذا ما باطل زهقا
غرقى ولا يصلون الفلك تنقذهم
عطشى ولا يردون المنهل الغدقا
إذا دعوا للذي يحييهُم عدلوا
عنه وعضُّوا على أيديهم حنقا
دانوا بما تحكم الآراء وافترقوا
عن الدليل فأضحى دينهم فرقا
مزيد الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/07/21 10:51:27 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com