سرى الركب فازدادوا على همهم همَّا | |
|
| بوادي الغضا عمَّا تساءلهم عمَّا |
|
عن الجبل الفرد الذي شاع ذكره | |
|
| فمهما يسيروا لم يروا ذلك المهما |
|
وركب سروا في ليلهم يسهرونه | |
|
| وقد ركبت فيه عساكرهم دهما |
|
فلمَّا أنار الصبح وأفاهم الكرى | |
|
| ووافتهم الأحلام فاستحسنوا الحلما |
|
رأوا بعض أثواب لسلمى وقد بدت | |
|
| إليهم فقال القوم قد برزت سلمى |
|
ومن لم يرَ الشمس المنيرة في الضحى | |
|
| ولا البدر يستعظم لرؤيته النجما |
|
وفي الشام تلقاني إذا ما وجدتني | |
|
| أداوي همومي بالذي يعرف الهمَّا |
|
بكأس عقارٍ في قميص زجاجةٍ | |
|
| تريك ابتسام الصبح في ليلة الظلما |
|
وأخوان صدقٍ لا ضغائن بينهم | |
|
| إذا شربوها زادهم شربها حلما |
|
فإن نطقوا جاءوا بكل فضيلةٍ | |
|
| ويزداد بعض القوم من قولهم علما |
|
لأنَّ وراء الغاية الحجة التي | |
|
| متى تطلب الإدراك يبعدك المرمى |
|
فلا تجتلي إلاَّ على كل مؤمنٍ | |
|
| مع الغادة اللمياء والأغيد الألمى |
|
ولا تلفظوا فيها فمهما لفظتُهم | |
|
| بغير كتابٍ مستبينٍ يكن وهما |
|
فقد ينظرون الشمس عند غروبها | |
|
| ولكن بعيداً أن يرى ذلك الأعمى |
|
تجلَّى لأهل العالمين تجليّاً | |
|
| فطوراً ترى عرباً وطوراً ترى عجما |
|
تمتَّع فإنَّ النفس إن هي متَّعت | |
|
| بخالقها فالقلب أحيت له الجسما |
|