عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > مزيد الحلي > ما بال قلبك لا يلين لزاجر

غير مصنف

مشاهدة
608

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما بال قلبك لا يلين لزاجر

ما بال قلبك لا يلين لزاجر
متهتكاً بهواه غير مساتر
أعصاه طرفك أم أباح بسره
لمَّا أسال بدمعه المتحادر
إن كان معصية له فجزاؤه
في ذاك أن تبلى بليلٍ ساهر
أو أن يكن يروي الصبابة والجوى
عنه فراوي الكفر ليس بكافر
ذكر الأحبة بالعراق أهاج بي
شوقاً وقد يزدادُ شوق الذاكر
ومرابعٌ بالجامعين عهدتها
تزهو بغزلانٍ لها وجآزر
أيام كنت أجرُّ في روض الصبا
ردفي بين رفارفٍ وعباقر
أرمي الغرائر بالغرام إذا امرؤ
جلب الغرام إليه حب غرائر
من كل فاترة اللحاظ إذا رنت
يا للرجال من اللحاظ الفاتر
بيضاء كاملة المحاسن كاعب
تختال بين خلاخلٍ وأساور
أخذت من الضدَّين ما عرفا به
من فاحمٍ جثلٍ وأبيض زاهر
فمن الصباحِ لها بياض سوالفٍ
ومن الظلام لها سواد غدائرِ
لا غرو إن فرَت الجلود وإنَّما
تفري القلوب بطرف نبل ساهرِ
ومن العجائب أن غزلان النقا
ترمي فتقتل كل ليث خادر
ما زلتُ مقتنصاً لأسراب المها
أومي فيأنس كل سرب نافر
وأروَّح البال الرحيب تيمناً
حتى تفاقم صرف دهرٍ جائرِ
يا ساكني ذات النخيل عليكم
بالصبر فالمحمود عقب الصابر
لا تبعثوا طيف الخيال يزورني
فأذوب وجداً بالخيال الزائر
وتيقنوا إنَّ الخطوب أمنتها
لمَّا ظفرت بسيف عزٍّ باتر
من أين تقدر أن تصوَّب نبلها
نحوي وناصر دين أحمد ناصر
طود إلى السبع الطباق قد ارتقى
يسمو وموضع بحر علم زاخر
ومحل سر الحجة العظمى التي
لا يختفي عنها الورى بسرائر
فإذا نظرت نظرت سيد معشرٍ
وإذا خبرت خبرت حجة قاهر
لا البحر ملتطم العلوم إذا بدا
يتلو العلوم ولا السحاب بماطر
لو كانت العلماء تعرف فضله
لم تعلُ فوق أسرة ومنابر
لو أن للعظماء موضع سره
لعلت بتيجانٍ لها ومآذر
علماً من العلم الذي من قاده
بهداه لم يك في المعاد بخاسر
وضياءُ عزم من مليكٍ لم يزل
في الملك يحبوه بفضلٍ وافر
جرت الجياد فرام رتبة أولٍ
ليس الجواد على السباق بآخر
وتفاخرت شمم الأنوف بعزها
فعلا بعز اللّه كل مفاخر
بعث الشآم إلى العراق رسالةً
فأتى الجواب مع الجنوب الثائر
حييت من جبل تبوأ للعلى
والعزّ يرتع في رباك الزاهر
حمل الشآم تشوقٌ وتلهُّفٌ
جبل يروق سواد عين الناظر
لا أصله سهل لمدركه ولا
نسر السماء إلى ذراه بطائر
يتفجَّر الينبوع من هضباته
عذباً فيغرق باطن في ظاهر
ويمرُّ في روضٍ كوابل مزنة
تحي النفوس وكل ورد عاطر
يا من محنت به فأصبح حبه
مني ممازج للحشا وضمائري
انظر إليَّ فأنت جدي في الورى
ليس التجاوز عنك لي بمخامرِ
واعذر عن التقصير من لولاك لم
يك في التغرب للزمان بغادر
فلو استطعت أرد شكرك كان لي
في كل عضوٍ لي لسان الشاكر
يا راشد الدين الذي أرشدته
فيك الخلائق بالزمان الحاضر
فاغفر فأنت لنا ممد تفضلاً
للمستمد من العزيز الغافر
من باقرٍ بقر العلوم جميعها
ولذاك لُقِب جده بالباقر
أبرزت في يوم الضحية لمعة
قد ضمّنت درراً ونظم جواهر
وأمرتني نظم القريض وإنما
بك عمت في بحر القريض العامر
ونظمتها والليل يحدر صحبه
وجلبتها عذراء حلية تاجر
عذراء تسحب نحو فضلك بردها
أخت القلائد من بنات الخاطر
جهد المقل إذا حظيت بقطرةٍ
من بحر علمك قلت قولة قادر
لم تأتِ ألسنة الرواة بمثلها
أبداً ولم تسمح قريحة شاعر
مزيد الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/07/21 10:54:15 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com