عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > مزيد الحلي > ما لي وللرقباء ما لي

غير مصنف

مشاهدة
521

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما لي وللرقباء ما لي

ما لي وللرقباء ما لي
حجبوا الحبيب عن المجالِ
وتمتعوا من دونه
بالمشرفية والعوالي
وغريرةُ بجمالها
سبت الغرائر بالجمال
تمشي يطوّق طيفها
من كان يرقد في الليالي
كالشمس تغرب في الورى
نوراً وتبعد في المثال
سجد الهلال لحسنها
رغم اعوجاجٍ في الهلال
وسَمت لتدركها الجبال
فقصَّرت شمُّ الجبال
طرق الخيال بسحره
فطربت من أجل الخيال
شوقاً إلى محجوبة
ليست كربَّات الجمالِ
تُسقى بكاسٍ الجاشرية
طالب العذب الزلال
وتدير أقداح الصبوح
على الأعادي والموالي
عاينتها فرأيت في
العينين ألحاظ الغزال
وحمامة بالواديين تنوح
في دوح الأثالِ
ضرمت بقلب المستهام
لهيب نار باشتعالِ
ولقد زجرت النفس وهي
تهمُّ في طلب المعالي
إذ لا اصطبار لها على
مرضٍ وحال دون حال
وأمرتها أن اصبري
لطلاب سابقةٍ تنالي
كم مستجيبٍ قد كبا
ونجا المقوقل في الجبال
أو ما رأيت بدور تمٍّ
فوق أسنمة الجمال
بعيون أسراب المها
ومباسم مثل اللآلي
أودعت قلبي عندهم الضلال
لجهلهم نور الهلال
أقررت بالمولى الذي
ذلَّت لعزته الموالي
وعرفت فضل رجاله
والدين معرفة الرجال
الأول الأزلي والملك
العظيم بلا زوالِ
هو موجد للموجدات
وعلة العلل العوالي
وهو العظيم وإن أسرَّ
القوم عن جهر المقالِ
بمحل أصحاب اليمين
وكور أصحاب الشمالِ
وبرحمةٍ من فضله
عرف الحرام من الحلال
وله الأوائل واللواحق
والسوابق والتوالي
والفلك تجري بأمره
من فوق موج كالجبال
والمعصرات بأمره
تأتي بمنهملٍ الزلال
فتصيب أرضاً ميتةً
ويعود حيّاً كل بالي
للبرق في أرجائها
لمع المناصل والنصال
والرعد فيه كأنه
كرم تحنُّ إلى الأمال
والصافنات صواهلٌ
بين المضارب والرعالي
والمرجحنَّة كالدبا
والمسلجنة كالسعال
من كل مجبولٍ وعجلزة
مطهَّمةٍ طوالِ
سود النواظر والغرائر
والدوائر والجلال
بيضُ الجباهِ وما حوى
منهنَّ مشتمل الشكالِ
قب الأياطل شُرَّع
طول التليل مع الغزال
يعتزُّ ربَّ عنانها
فكأنه من فوق عال
يومي فتخرج تحته
كالماءِ من ضيق البزال
خضعت له صهواتها
وكماتها عزّ البهالِ
لمَّا رأت زمر الملائك
في دعاءٍ وابتهالِ
تمسي وتصبح سجداً
للأمر فيه بلا كلالِ
وتجيب داعية الوغى
يوم التقحم في القتال
ويعوص في جدر الدلاص
تمايل الأسل الطوالِ
ومسرجات لم يسمها
الهالكي إلى الصقال
يهوين في لج الستور
الواردات كما النهال
ولأنت مبتدع البرية
في الإشارة والفعال
والجنُّ جاءت خُضَّعاً
والأنس تاركة المجالِ
لم يحص معجزة وهل
يحصي امرؤ عدد الرمال
فأنا مع الملك الذي
يعطي الجزيل بلا سؤال
ويحكّم الأقدار في الك
ونين منه ولا يبالي
متناولٌ من فضله
أشياء لم تخطر ببالي
لا تطلبوا في دينكم
من غيره بذل النوال
الحق عاد كما بدا
إذ ليس عصر منه خالِ
بالأمس كان بغربها
واليوم أصبح بالديالِ
متجلباً في ستة
حتى أتى دور الكمال
بالبهمنية أبهموا
وتتبعوا سبل الضلالِ
مزيد الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/07/21 10:56:30 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com