كأَنَّما المَوْزُ في عَراجِنهِ | |
|
| وَقَد بَدا يَانِعاً على شَجَرِه |
|
فُروعُ شَعْرٍ بِرَأْسِ غَانِيةٍ | |
|
| عُقِصْنَ من بَعدِ ضَمِّ مُنتَشَرِه |
|
كَأَنَّ مَن ضَمَّهُ وَعَقَّصَهُ | |
|
| أَرَسَلَ شُرَّابَةً على أَثَرِه |
|
وفي اعتِدالِ الخَرِيفِ أَحسنُ ما | |
|
| يُرْ قِلُ مِثلَ الرَّداحِ في أُزُرِه |
|
كَأَنَّ أَشجارَهُ وقد نُشِرَتْ | |
|
| ظِلالُ أَوراقهِ على ثَمَرِه |
|
حَامِلَةٌ طِفلَها على يَدِها | |
|
| تُظلُّهُ بالخِمارِ من شَعَرِه |
|
كَأَنمَّا ساقَهُ الصَّقِيلُ وقد | |
|
| بَدَتْ عليهِ نُقوشُ مُعتَبرِه |
|
سَاقُ عَروسٍ أُمِيطَ مِئزرُها | |
|
| فَبانَ وَشيء الخِضابِ في حِبَرِه |
|
تُصاغُ مِن جَدْوَلٍ خَلاخِلُها | |
|
| فَينجلي والنِّثارُ من زَهَرِه |
|
حَدائِقٌ خَفَّقَتْ سَناجِقُها | |
|
| كأَنّهُ الجَيشُ أمَّ في زُمَرِه |
|
زَهَا فَراقَ العُيونَ مَنظرُهُ | |
|
| فَما تَمَلُّ العُيونُ من نَظَرِه |
|
|
| تَبِينُ في وِرْدِهِ وفي صَدَرِه |
|
كأَنمَّا عُمْرُهُ القَصِيرُ حَكَى | |
|
| زَمانَ وَصْلِ الحَبِيبِ في قِصَرِه |
|
كأَنَّ عُرْجُونَهُ المَشيبُ أَتى | |
|
| يُخبِرُ أَنْ خانَهُ انقِضَا عُمْرِه |
|
كأَنَّهُ البَدرُ في الكمالِ وقد | |
|
| أُصِيبَ بِالخَسْفِ في سَنَا قَمرِه |
|
كأَنَّهُ بَعدَ قَطعِهِ وقد اصفَ | |
|
| رَّ لِمَا نَالَ مِن أَذَى حجرِه |
|
مُتيَّمٌ قد أَذابَهُ كَمَدٌ | |
|
| يَبِيتُ مِن وَجْدِهِ على خَطَرِه |
|
مُعَلَّقٌ بِالرَّجاءِ ظاهِرُهُ | |
|
| يُخبِرُ عَمَّا أَجَنَّ مِن خَبرِه |
|
يَطِيبُ رِيحاً ويُستلَذُّ جنىً | |
|
| على أَذىً زادَ فَوقَ مُصطَبِرِه |
|
كأَنّهُ الحُرُّ حالَ مِحنتِهِ | |
|
| يَزيدُ صَبْراً على أَذَى ضَرَرِه |
|