عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > برهان الدين بن زقاعة > عرفتني بالعين من عرفات

غير مصنف

مشاهدة
525

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عرفتني بالعين من عرفات

عرفتني بالعين من عرفات
فاستهلت بفيضها عبراتي
قلدتني حمايلا وهدتني
بعد اشعارها لسلب صفاتي
ورمتني على الطريق بجمر
فاستجارت من جمرها جمراتي
صرت هديا مقلداً بشعار
وشعاري في الحب ذكر فتاتي
جيت اسعى اطوف حول حماها
فتسامت بعزها عن سماتي
حين قبلت ركنها قبلتني
قلت ماذا فقيل ركن هباتي
في مقام الخليل قمت بوردي
وفؤادي الحطيم في الحطمات
والتزمت الوفا لها بلزوم
فاستجارت بحجرها حجراتي
زمزم عنده بلابل عشقي
زمزمت المورود من وارداتي
قال ركن هل أنت شامي
أم يمان فقلت جمع الشتات
والصفا والصفا وحق التصابي
من زمان الصبا مع الصبيات
ما صبا القلب في الهوى بسواها
فاسأل العاديات والرايحات
في مناها قد نلت كل الأماني
ووقوفي ببابها ميقاتي
ونزولي بالخيف كان صعودي
خايفا من صوارم اللحظات
نظرت نظرة إلى وقالت
مغرم مغرم بنا وحياتي
من قديم قتلته بصدودي
ثم ألقيته على عرصاتي
ما كفاه سيوف لحظي حتى
من قوامي طعنته بقناتي
فتراه مخضباً بدماء
بين تلك الشعوب والفلواتي
ما له في الكتاب من حسنات
غير أن جاني بلا حسنات
لا ولا منسكاً له وصلاة
غير بري ورحمتي وصلاتي
كم نصبت السرير يوماً ليرقى
فرمى نفسه على العتباتي
سكن الحان واستمر دهوراً
لم يفك الختام من كاساتي
لا ولا ذاقها تدور عليه
كل يوم على كفوف السقاه
قام ناسون ذاته يتفنى
يا بديع الجمال أفنيت ذاتي
حرما آمنا ويخطف قلبي
إن هذا تغير العادات
يا بريق الحمى تكفف عني
قد خطفت الفؤاد بالومضات
لا تلح بعدها على طور قلبي
إنني قد تكد كدت هضباتي
كان للقلب قبل ذلك صبر
فتقاضاه حاكم بالوفاة
وصحابي في الحب كل صحابي
إنما كان سكره نفثاتي
كان طورى عليه نور التجلي
مذ رأوه غابوا عن الحركات
فسقى الدير والمعاهد صوب
من دموع الحبايب الغانيات
كم لنا فيه من عروس تعالت
عن غروس الكروم والشجرات
وشموع لموعها كشموس
أشرقت في حنادس الظلمات
كنت خمار ذلك الدير وحدي
ندماه جميعهم ساداتي
اكنس الدير حين أتلو كلاماً
جاء فتحاً من سورة الذاريات
وبريح الشراب روحي تحيا
إن ترقت لسورة النازعات
دَنْدَنَ العود فيه حول دنان
صار جيش الهموم في العاديات
وبريق الكؤوس يقدح قدحاً
في ضلوعي تشب كالموريات
كل من ضل يهتدي بسناها
نورها مشرب لكل الجهاتي
شق فجر الرشاد في الليل فجر
قمت فيه مؤذناً لصلاتي
قال لا تقربوا وأنتم سكارى
لصلاتي فكنت بين الصحاة
ثم خريت راكعاً بسجودي
ياهنا الساجدين والساجدات
قال صليت قلت حقاً عليه
كل يوم أهدي له صلواتي
قيل من ذا فقلت خير نبي
من أتى بالكتاب والآيات
أحمد الماجد الكريم المفدى
صاحب المكرمات والمعجزات
قلت لما رأيته في منامي
يا رفيع العماد والدرجات
يا طراز الجمال يا حله المجد
وتاج العلى وكهف العفات
أنت عين الزمان يا صاحب الوقت
وغوث الأنام في المعضلات
أنت سر الوجود يا كعبة الجود
وأمنا للخايفين والخايفات
أنت بحر الندا وخير البرايا
وملاذ العصاة في النائبات
يا بديع الصفات طال مديحي
حين قصرت يا بديع الصفات
إن معناك فيه تصفو حياتي
وبذكراك تنقضي أوقات
ينقضي العمر والزمان وحبي
دايم دايم مع الدايمات
فعليك السلام مع الصلوات
صالحات من ربنا زاكيات
وعلى الآل الصحاب جميعاً
ما أفاض الحجيج من عرفات
برهان الدين بن زقاعة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/23 01:28:54 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com