عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > برهان الدين بن زقاعة > اخترت ربي في الثوابت بعدها

غير مصنف

مشاهدة
535

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

اخترت ربي في الثوابت بعدها

اخترت ربي في الثوابت بعدها
والسايرات تقدمت لفضيلة
فاسمع رعاك الله مكا قد قلته
واسبل على المملوك ذيل فتوة
سبحان من جعل النجوم هداية
للسايرين وعمدة للقبلة
نثر الكواكب زينة كدراهم
نثرت على ديباج أحسن شقة
فالشمس مراة بدت من عسجد
والبدر يحكي قرصة من فضة
وكذلك المريخ من اشراقه
تحكي اشعته تلهب جمرة
والمشتري وعطارد يتناظرا
ذا للظهور وذا طويل الغيبة
والزهرة الغرا قد شبهتها
بين النجوم وإذا يدت كلميحة
من فوقهم زحل يدور عليهم
كملت فصل على نبي الرحمة
ان الثوابت في السما شبهتها
بازاهر مبيضة في خضرة
وعلى مدار الجدي قد نصب الرحى
في كل آونة تدور بسرعة
والفرقدان كفار سين تقارنا
في حضرة القطب الكبير الحرمة
وكواكب الذنب الصغير تشكلت
فيها كمثل الدب في التصويرة
وكواكب الدب الكبير تصورت
عند البنات ونعشها في الصورة
فبنات نعش حية ملوية
وكواكب التنين مثل الحية
والردف عاذ به من الذنب الذي
هو حولها فتراه وسط الحلقة
والحوض يشبه نصف دايرة سوى
سموه حوضاً باصطلاح أيمة
وكذاك فقرات الظبا من بعده
وكواكب النسقين مثل الراية
وعناقها والجون يلتمس السهى
لا ينظران له لمعنى الدقة
وكذاك قايدها يريد اثافيا
والقدر حول العوهقين بنفعه
فيقاوس سمى بملتهب علا
فوق المفارق منه شبه قلنسه
وتراه ممدود اليدين وباركا
ما بين رجليه مثال الكلبة
وكذلك الراعي غدا في رجله
اليسرى واغنام له في الجثة
من بعده البقار يسمى حارس
لسماكها أشداقة في فتحه
حرس الشمال بكفه اليمنى عصا
وبكفه اليسرى الضياع بقبضة
والمراه العزبا بين سلاسل
كف الخضيب لربها قد مدت
من تحتها الكرسي وهي قعيدة
من فوقه بذوايب محلولة
ويقول ارطاليس هي اندرميا
والكوكب العالي سنام الناقة
والضيح بالرومي قيل السلحفا
وكذلك اللوزآ في الاسمية
برشاوش للغول يحمل راسه
من تحته فرس طويل القامة
من خلفه العيوق شبهه الذي
يسمى ببطليموس مثل اعنة
مسك الأعنة واستدار بوجهه
نحو الثريا سوطه في الراحة
من فوق هامته تبدت خوذه
وعلى قفاه الذيل كالزردية
وكذلك الاعلام وهي توابع
شكل المثلث مستطيل الشكلة
وسماك رامحها يقدم رمحه
وكأنه يصطاد ليث الغابة
قد قيل يسمى حارس لشمالها
أيضاً كبقار مضى في الصورة
قد سار نحو الغرب يطلب صيده
وكواكب الجاثي كجاثي الركبة
شبهت ذاك السيف في تقليده
من خلف يسعى كمثل ذوابه
والتاج كالمحراب في تمثيله
وكذا عصا البحار مثل الشمعة
وقصيعة الايتام قد طافت بها
ايتامها وتحلقت بالقصعة
تسمى بالليل الشمال ونكسه
شبهتها في النظم مثل قلادة
أما المنير كواسط من عقدها
فلا جل ذا يسمى منير الفلكة
وكواكب الحاوي كشخص بطنه
سرحت عليه حية وتثنت
أما اليماني فهو من حوآيها
سموه في تمثيله بالروضة
والنسر اعني واقفا من بعده
قد سار يطلبه بأعلى همة
وكواكب الدلفين قطن وسادة
قد مده قطانه للحشوة
يسمى بسبع البحر يشبه راسه
راسا لليث جسمه كسميكة
وفوارس في الصدر صدر دجاجة
وجناحها والردف في التبعية
في ذنب منها يرى في ردفها
منقارها حقاً كراس البطة
ثم العقاب كشبه نسر طاير
رفع الجناح وطار في البرية
من خلفه العنقود قيل بانه
ذنب له كالقبة المقلوبة
وكواكب الجدما محجوز أشبهت
والكف مقطوع البنان بجذمة
والسهم مخفى يسمى بتركا
شبهته في الطول كالنشابه
في نصله نصل يصيد ارنبا
هذا واكليل الجنوب كقبة
وكواكب الظلمين فرخ نعامة
باتت على بيضاتها محنية
وكذا العذارى هن لمس الخبا
وكواكب القارى كراقي رقية
تمثال مجمرة قريب عندها
قد احرقت لصليبها فتفتت
قيطورس كالثور في تشبيهه
إذ انه عظمت عجيب الخلقة
وكفارس قيطوس ياتي بعده
فوق الجواد كطاعن بالحربة
والباز فوق يمينه مترقبا
صيد النجوم كانه في بركة
وبجانب منه تمطي فهده
سبع الجنوب وقاطعا لمجرة
والكاس يسمى معلف وجماعة
سموه باطية كمثل الجفنة
فتراه في جسم الشجاع مرقشا
وكانه متزين بالرقشة
وغرابها يحكي غرابا زاحفاً
رجلاه قد قطعا فسار بزحفة
متوجهاً نحو المشارق راسه
مستدير للغرب في المثلية
والفرس العظمى يرى في راسها
سعد اليهام على عوالي الحبشة
سعد الهمام تراه في ظلمايها
من فوق معرفة لها كالنقطة
هذا وبادعها يعض لسانها
مطر يرى من فوق أعلى الركبة
سعد المليك وناشر وكلاهما
في الجدي قد حلا محل العجية
والساكب الما دلوه في رخوة
والدلو مثل الصاد في التشكيلة
من سعد اخبية نجوم فواده
رجلاه قد مدا لنحو سفينة
وسفينة ممدودة ونجومها
عدد الشهور منيرها في بهجة
ملاحها تحت السعود واهلها
سكنوا بها فهم كاهل القرية
مقذافها والصفدعان وحوتها
ومنيرة هي في الجنوب بقسمة
وكواكب المنشار مع ابقادها
والوصل كالفوار في الوصفية
وقلايص مع مرفق وكوابس
وحبآيل وبياضها في دجدة
وانظر إلى الكلب الكبير وفاوه
عض العبور بنابه كالعظمة
وإذا الغميضا الصقت في كلبها
أعني الصغير وشبهت بالكلية
وسهيل كالناطور في افاقه
يبدو لنا من فوق ظهر الكعبة
ويراقب الشعرى العبور ومرزبا
والخيل اطلقها بغير اعنة
اولادها ترعى على ايمانها
وشمآيل مطلوقة في ساحة
وسهيل مصر آخر ولشامها
أعني سهيلاً غيره كالشامة
وكذا اليماني والعراقي كلها
الله سخرها بلطف الحكمة
وكواكب خفيت من الرصاد لا
يدورنها قد الصقت بمجرة
لا يعرفون لها تشاكيلا ولا
صورا وقالوا هذه كسحابة
ولقد بسطت القول في اسمايها
فافهم ففي هذا بلاغ كفاية
برهان الدين بن زقاعة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/23 01:53:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com